فى حلقة جديدة من برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" تابع البرنامج الأحداث الساخنة فى الشارع المصري، حيث تسببت نشر وثيقة لاستقالة الدكتور إحسان كميل جورجى – رئيس مصلحة الطب الشرعى - فى أزمة كبيرة، خاصة أن إحسان كتب أن سبب إقالته بتعرضه للإهانة بعد تقديمه لنسخة من تقرير تشريح جثة الشهيد محمد الجندى.
الأزمة الثانية التى أثيرت فى الشارع السياسى كانت متعلقة بتصريحات المهندس أبو العلا ماضى – رئيس حزب الوسط - حول تورط جهاز المخابرات العامة فى إنشاء جهاز مكون من 300 ألف بلطجي، هم المسئولون عن عدد كبير من الاضطرابات التى شهدتها مصر فى الفترة الماضية.
حلقة برنامج "جملة مفيدة" ناقشت القضيتين، حيث استضافت منى الشاذلى كلا من الصحفى محمد الباز الذى قام بنشر الوثيقة فى جريدة الفجر، والمستشار هشام رءوف مساعد وزير العدل.
وعلق الضيفان على اتهام أبو العلا ماضى، واستنكاره بشدة، واعتبرا أن اتهام جهاز المخابرات بالتورط فى أعمال بلطجة أمر خطر لا تحتمله مصر.
الحلقة ناقشت أيضا قضية الاشتباكات التى حدثت بين الطلبة وإدارة جامعة مصر للعلوم، وذلك بعد مقتل أحد الطلبة أثناء مروره فى الطريق السريع فى مدينة 6 أكتوبر.
وأكد الدكتور محمد الباز – نائب رئيس تحرير صحيفة الفجر - أن وثيقة الدكتور إحسان كميل جورجى – رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق - صحيحة، وطالب بالتحقيق فيها، مشيرا إلى أن الأسباب التى تضمنتها الاستقالة كارثية.
وكان الباز قد أثار لغطا كبيرا حينما قام بنشر وثيقة استقالة إحسان التى أرسلها إليه أحد الجنود القدامى فى الجيش، وأشار فيها إلى أن رئيس مصلحة الطب الشرعى اتخذ قرار الاستقالة بعد تمزيق قرار تشريح جثة الشهيد محمد الجندى، وتعرضه للإهانة.
وقال الباز – خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة": "أرسل لى العقيد السابق صبرى ياسين وهو مؤسس نادى المحاربين القدامى فى جنيف وثيقة الاستقالة التى تقدم بها الدكتور إحسان يوم 3 مارس، وقبل نشرها حاولت الاتصال بإحسان لكنه لم يرد".
وأضاف: "أنا أحرص من الجميع على التحقيق فى هذه الوثيقة، لأن وزير العدل لابد أن يصل إليه أن الصحافة ليست فى خصومة معه، وأنا أنشر ليس لأورطه فى شىء".
وتابع: "التيار الإسلامى قال اسمعوا منا، ولا تسمعوا عنا، وأنا أقول هذا الكلام للمسئولين، هذه الوثيقة هدفها أننا ندير نقاش واضح فى المجتمع، ما جاء فيها إذا كان صحيحا سيكون كارثة".
من ناحيته قال المستشار هشام رءوف – مساعد وزير العدل -: "الخطاب بالكامل مصطنع، كل المعلومات مغلوطة، وأوله أن ما تضمنه من أختام غير حقيقية، مكتب وزير العدل لا يستخدم شعار الدولة إلا فى حالات محددة".
وأضاف: "حسبما فهمت من مكتب مساعد الوزير أن الدكتور إحسان طلب أجازة مرضية طويلة، وحينما تم رفضها أبدى رغبته فى أن يستقيل، ونصحوه بأن يحصل على أجازة مرضية حتى انتهاء خدمته، وبالفعل حصل على أجازة لظروف صحية وإنهاء ندبه كان لهذا السبب بينما قالت الإعلامية منى الشاذلى إن وثيقة استقالة رئيس مصلحة الطب الشرعى الدكتور إحسان كميل جورجى بها معلومات غاية فى الخطورة، إن صحت فإن على وزير العدل والحكومة أن تستقيل فورا.
من جانب آخر حمّل الدكتور أحمد عماد عميد كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية الطلبة والقوات المسلحة مسئولية مقتل الطالب أنطوان سامح على الطريق السريع، وهو الأمر الذى تسبب فى مظاهرات غاضبة واشتباكات بين الطلبة وقوات أمن الجامعة.
وأوضح الدكتور عماد – فى اتصال هاتفى لـ"جملة مفيدة" - أن الجامعة تقدمت بطلب لإنشاء كوبرى مشاه على الطريق السريع ليستخدمه الطلاب فى عبور الشارع، ووافقت عليه هيئة الطرق والكبارى، ولكن القوات المسلحة اعترضت على ذلك.
وأضاف: "الجامعة حاولت مرارا، وفى النهاية تم الاستعانة بـ"شاتل باص" لنقل الطلبة إلى الجانب الآخر، ويتحرك هذا الأتوبيس كل ربع ساعة، ولكن الطلبة استسهلوا الأمر وكانوا لا يستقلونه".
وأشار الدكتور عماد إلى أن إدارة الجامعة قالت للطلبة "من يستطيع أن يأتى بموافقة القوات المسلحة أهلا وسهلا"، وذلك بعد أن رفضت إدارة المرور هى الأخرى أن تقوم بإنشاء مطبات صناعية أمام الجامعة حتى تقلل السيارات من سرعتها.
جدير بالذكر أن جامعة مصر للعلوم تقع على جانب الطريق السريع لمدينة السادس من أكتوبر، وليست حادثة مقتل الطالب أنطوان سميح هى الأولى، ولكن سبق وتعرض عدد من الطلبة إلى حوادث أخرى لم تنته بالوفاة.
"الباز" لـ"جملة مفيدة": أطالب بالتحقيق فى استقالة رئيس الطب الشرعى
الأربعاء، 27 مارس 2013 01:53 م
الدكتور محمد الباز نائب رئيس تحرير صحيفة الفجر<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة