قال وزير الإعلام صلاح عبد المقصود إننا نولى إذاعة القرآن الكريم اهتماماً كبيراً، ونسعى دائماً لتقوية الإرسال الخاص بها، كى تعمل بكفاءة عالية ويصل إرسالها لجميع مناطق الجمهورية، ويأتى ذلك ضمن خطة شاملة لتطوير مراكز إرسال واستوديوهات جميع الإذاعات المصرية وإمدادها بكافة الأجهزة والتقنيات الهندسية كى تقوم بعملها على أكمل وجه وتحقق الأهداف المرجوة منها، باعتبارها الإذاعة الثانية على مستوى العالم ومنارة الإبداع والثقافة المصرية وقبلة الكثيرين من الإعلاميين من مختلف دول العالم.
جاء ذلك فى حديثه لإذاعة القرآن الكريم بمناسبة الاحتفال بمرور تسعة وأربعين عاماً على انطلاقها.
وأضاف وزير الإعلام أن خطة التطوير شملت أيضاً الاستوديوهات المرئية ومنها استوديو الفضائية المصرية فى إطار اهتمام إعلام الدولة بالتواصل مع أبناء مصر فى الخارج، ونجحنا فى أن تصل إليهم بكفاءة عالية، وقد بلغت تكلفة تطوير الاستوديو 16 مليون جنيه، كما استكملنا بعض الأجهزة الهندسية التى يحتاجها استوديو (5) للتغلب على المشكلات الهندسية التى تواجه العمل به حيث يُعد أكبر استوديو إخبارى فى المنطقة العربية وبلغت تكلفته 178 مليون جنيه، وانتهينا أيضاً من تطوير مركز الأرشيف الإذاعى الإليكترونى الذى يخدم إذاعة القرآن الكريم وكافة الإذاعات المصرية بما لديه من أرشيف يحتوى على كنوز تراثية إذاعية وبلغت تكلفته 15 مليون جنيه، ومن الإنجازات التى تمت أيضاً هى وضع 58 إذاعة على شبكة الإنترنت من بينها 35 إذاعة موجهة بـ 23 لغة أجنبية يبث عليها تسجيلات نادرة يستمع إليها ويستفيد منها المواطن المصرى والمستمعين من مختلف دول العالم.
وأكد وزير الإعلام أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك من الخبرات البشرية القادرة على تفعيل العمل الإعلامى وقادرة أيضاً على إحداث التطوير والتحديث لتقديم منتج إعلامى متميز يليق والمشاهد المصري، مؤكداً أنه لا مساس بالحقوق المالية أو الوظيفية للعاملين بقطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولا مجال على الإطلاق للاستغناء عنهم، ونسعى لتحقيق العدالة بينهم ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وفى هذا الإطار أعلن وزير الإعلام أن مشروع المستشفى المقترح إنشاؤها سيتم مناقشته فى مجلس الوزراء، حيث سيتم تخصيص قطعة أرض لبناء هذه المستشفى وسيتم تزويدها بأحدث الأجهزة الطبية لتقديم خدمات طبية متميزة للعاملين وأسرهم.
وعن مساحة الحرية فى الإذاعة المصرية أكد وزير الإعلام أن أحد أهم مكتسبات الثورة المصرية هى الحرية التى أتاحت لنا التعبير عن الرأى فى مختلف القضايا بمنتهى الحرية، وأن الإذاعة المصرية والتليفزيون المصرى يعملان بمهنية ويؤكدان على إتاحة الفرصة لكافة فئات الشعب للتعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية شريطة ألا تمس حرية الآخرين، وأنه لا مجال لأخونة الإعلام كما يُشاع - وأن هذه الكلمة باطلة - وأن معايير اختيار القيادات فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون هى الكفاءة والقدرة على التطوير والتحديث، وعموماً فإن مسألة اختيار أو تعيين القيادات حق أصيل للجنة اختيار الوظائف القيادية بالاتحاد وهى المنوط بها الاختيار والتعيين ولا يتدخل وزير الإعلام فى عملها إطلاقاً.
وأضاف الوزير أن فصيل الإخوان المسلمين هو فصيل وطنى يعيش ضمن نسيج الوطن ويحاول أن يخدم مجتمعه كغيره من الفصائل الليبرالية أو المسيحية فكلنا مصريون نسعى لخدمة الوطن ونعمل على استقراره والنهوض به.
وبالنسبة لعملية تنظيم الإعلام فى مصر قال وزير الإعلام إن الدستور الجديد أنتج لنا هيئات إعلامية جديدة سوف تسهم فى عملية التنظيم الذاتى للإعلام المصرى بمختلف تنوعاته وبالنسبة للقنوات الفضائية أكد وزير الإعلام أنه ليس من صلاحياته أن يحاسب أى قناة فضائية خاصة أو أى إعلامى يعمل بها، وأن المنوط به محاسبة القنوات الفضائية الخاصة هى المنطقة الإعلامية الحرة والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"، إذا خرجت القناة عن بنود العقد المبرم بينها وبين هاتين الجهتين.
وأضاف وزير الإعلام أن رؤيته للإعلام بصفة عامة هى أن يعمل بموضوعية وحيادية وأن يُشارك فى علاج الأزمات ولا يشارك فى صناعتها، وأن يسلط الإعلام الضوء على الإيجابيات والسلبيات معاً فى إطار مهنى قيمى بعيداً عن أية إنحيازات سياسية أو مصالح شخصية، وناشد وزير الإعلام كافة العاملين بوسائل الإعلام بمختلف تنوعاتها أن يعملوا بوطنية من أجل مصلحة وطننا العزيز علينا جميعاً.
وزير الإعلام: لا مساس بالحقوق المالية أو الوظيفية للعاملين بماسبيرو
الثلاثاء، 26 مارس 2013 05:06 م