مادورو يتعهد بـ"تحرير" فنزويلا من "إجرام وجنوح الرأسمالية" حال فوزه بالرئاسة

تعهد نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا بالوكالة أمس الاثنين بـ"تحرير" فنزويلا من "العنف والإجرام والجنوح" الذى ينسبه على غرار مرشده لـ"الرأسمالية".

اضطر مادورو، الذى يفتقر الى كاريزما سلفه التى كانت تحميه من إخفاقات إدارته للبلاد، إلى تبنى موضوع انعدام الأمن تحسبا لخوض الانتخابات الرئاسية فى 14 إبريل، وسط ارتفاع متزايد لمعدلات جرائم القتل بشكل متواصل خلال 14 عاما من حكم هوجو شافيز.

وما إن قدم رسميا ترشيحه فى 11 مارس حتى قطع وريث شافيز وعدا بـ" تولى مسئولية الأمن والسلام"، قائلا "فى 15 إبريل سأتولى مسؤولية هذا الموضوع، مسئولية الحياة ومكافحة الإجرام" ليجعل منه "موضوعا محوريا فى كل ما نفعله"، عارضا خطة عمل على البلديات الـ79 التى تسجل أعلى مؤشرات الجنوح والجريمة.

وبذلك يتناول نيكولاس مادورو بشكل مباشر موضوعا قلما تطرق إليه شافيز وخصوصا خلال الحملات الانتخابية، حيث كان يجسد أحد أكبر إخفاقاته.

وأقرت الحكومة هذا الشهر انه خلال العام 2012 سجلت البلاد 16 ألف جريمة قتل لتعداد سكانى قدره 29 مليون نسمة، بارتفاع 14% بالمقارنة مع العام السابق. وبذلك ترتفع النسبة الرسمية لجرائم القتل إلى 54 جريمة لمائة ألف نسمة، وهى الأعلى فى أميركا الجنوبية وحوالى ثمانية أضعاف المعدل العالمى الذى حددته الأمم المتحدة.

ويرى المرصد الفنزويلى للعنف أن أرقام الحكومة دون العدد الفعلى مشيرا إلى أن 4500 جريمة قتل ارتكبت فى البلاد خلال العام 1998، السنة التى انتخب فيها هوجو شافيز رئيسا.