وأكد هشام قنديل رئيس الوزراء خلال كلمته للصحفيين بعد الافتتاح، أن الحكومة تسعى جاهدة لإحداث نوع من التنمية المتوازنة والحقيقية بكل محافظات مصر، وأن العاصمة تشهد نشاطا ملحوظا وعددا من المشروعات العملاقة التى تساهم فى تيسير الخدمات والأنشطة الأساسية للمواطنين، مشدداً على ضرورة الدعم الكامل للشرطة وإعادة الأمن والانضباط للشارع، باعتبار أن استقرار الأوضاع هو الركيزة الأساسية لأى تنمية مرجوة.
وأضاف قنديل أن افتتاح جراج الأزهر اليوم الثلاثاء، فى ظل هذه الأحداث هو رسالة فى إصرار الحكومة على الاستمرار فى التنمية بجانب تحقيق الأمن ومكافحة البلطجية، موضحا أن الجراج من أهم المشروعات الهامة لتحقيق السيولة المرورية فى العاصمة، حيث يسع 600 سيارة وسيتم افتتاح فندق فى المرحلة الثانية سعه 120 غرفه، لافتا إلى افتتاح العديد من المشروعات التى تخدم عملية التنمية فى المستقبل خلال الفترة المقبلة.
وأشاد قنديل بمشروع جراج الدراسة، والآثار الإيجابية التى سيحققها فى تخفيف التكدس المرورى بهذه المنطقة التى تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والسائحين للأماكن السياحية هناك، متمنيا استكمال المرحلة الثانية من المشروع فى أسرع وقت ممكن، ووفقا للجدول الزمنى المحدد.
بينما أكد الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، أن ذلك الجراج ليس له عائد مادى، ولذلك سيتم إنشاء فندق فى المرحلة الثانية سعة 120 غرفة من أجل تنشيط السياحة، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم فكرة الجراج فى سائر محافظات مصر وعلى رأسها الإسكندرية، موضحا أن افتتاح الجراج يعد تحقيق جزء من مشروع النهضة الخاص بمنظومة المرور، مؤكداً أن الجراج مراقب كافة ممراته بكاميرات ديجيتال موصلة بقسم الدرب الأحمر.
فيما أشار الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة إلى أن جراج الأزهر متعدد الطوابق من المشروعات العملاقة التى نفذتها المحافظة بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان، مصر للخدمات الثقافية، وجزء من مشروع النهضة، وستشهد منطقة وسط المدينة ومحيط منطقة الحسين والعتبة كمناطق مكتظة بالسياح والزوار انفراجا مروريا كبيرا بمجرد افتتاحه، وتعد سياسة التوسع فى إنشاء الجراجات متعددة الطوابق بمعظم أحياء العاصمة أحد المحاور الهامة التى تتبناها أجهزة المحافظة لتحقيق السيولة المرورية فى شوارع وميادين القاهرة من خلال استيعاب أكبر عدد ممكن من السيارات تحت الأرض عن طريق الأدوار النفقية دون اللجوء إلى استغلال مساحات سطحية، حيث يمكن استغلالها فى إقامة مساحات خضراء تكون متنفساً لأبناء القاهرة، مشيرا إلى أن أعمال جراج التحرير متعدد الطوابق أيضا قائمة على قدم وساق بالتوازى مع جراج الأزهر لافتتاحه مع نهاية العام الجارى، ما سيكون له أكبر الأثر فى منع الانتظار الخاطئ، والتكدس المرور بمنطقة وسط المدينة.
وأضاف المحافظ أن جراج الأزهر العملاق يتكون من مرحلتين (الأولى) جراج متعدد الطوابق "ثلاثة أدوار تحت الأرض سعة 410 سيارات، وجراج آخر سطحى سعة 140 سيارة، أى بإجمالى سعة 550 سيارة، بمدخلين ومخرجين للسيارات، إحداهما على طريق صلاح سالم الرئيسى، وعلى مساحة 20 ألف متر تقريبا بالإضافة إلى المسطحات الخضراء والمفتوحة التى يضمها المشروع بتكلفة إجمالية 126 مليون جنيه، و(المرحلة الثانية) إقامة فندق خمس نجوم يضم 120 غرفة موزعة على أربعة أدوار كاملة بتكلفة حوالى 120 مليون جنيه.
كما أكد المحافظ أن الجراج سيخدم زوار "الأزهر بارك" ومشيخة الأزهر ومستشفى الحسين الجامعى، ورواد منطقة الأزهر والحسين والدراسة وخان الخليلى، ومن المتوقع أن يعمل الجراج ذو الطاقة الاستيعابية الكبيرة على مدار 12 ساعة يوميا على أن تصل فى المستقبل بعد التشغيل التام إلى 24 ساعة متصلة، ويوفر 30 فرصة عمل مباشرة، وأخرى مثلها غير مباشرة، مشيرا إلى أنه تم عمل تنسيق كامل مع الإدارة العامة لمرور القاهرة لعدم السماح بالانتظار نهائيا أمام مداخل ومخارج الجراج، مع اختيار 12 موقعا تم تركيب لوحات إرشادية بها للطرق المؤدية للجراج.
ومن جانبه، أكد شريف العريان مدير عام مؤسسة أغاخان المنفذة لجراج الأزهر، أنه تم تنفيذ الجراج على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى حفر وسند جوانب الحفر بتكلفة 26 مليون جنيه والمرحلة الثانية وشملت إقامة الهيكل الخرسانى للجراج والمرحلة الثالثة والأخيرة، خاصة بأعمال التشطيب الكهربائية والميكانيكية للجراج وبتكلفة حوالى 100 مليون جنيه وإعداد الجراج للتشغيل بكامل طاقته مع أول أيام افتتاحه، مشيرا إلى أنه تم الاعتماد على أحدث الأساليب لمكافحة الحرائق وتأمين الجراج وكاميرات مراقبة، وتزويده بخزانين للمياه لمواجهة الحالات الطارئة، كما تم تزويد طوابق الجراج النفقية بعدادات أوتوماتيكية بكل طابق.
