زوج ابنه الشاطر فى مقال بـ"إخوان أون لاين"تعليقاً على أحداث المقطم: الله يريد النفير وتفويض الأمر إليه.. خشينا من "بلاء المناصب" ففوجئنا ببلاء "التشهير"..ويوماً ما سيعلم الشعب أنه أحب إلينا من أنفسنا

الثلاثاء، 26 مارس 2013 01:08 م
زوج ابنه الشاطر فى مقال بـ"إخوان أون لاين"تعليقاً على أحداث المقطم: الله يريد النفير وتفويض الأمر إليه.. خشينا من "بلاء المناصب" ففوجئنا ببلاء "التشهير"..ويوماً ما سيعلم الشعب أنه أحب إلينا من أنفسنا جانب من اشتباكات المقطم
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه المهندس أيمن عبد الغنى نائب رئيس قسم الطلاب بجماعة الإخوان المسلمين وزوج ابنة المهندس خيرت الشاطر رسائل لأعضاء الجماعة على خلفية أحداث المقطم الأخيرة، حيث طالبهم بالنفير إلى الله واللجوء إليه والتوكل عليه وتفويض الأمر كله إليه، والدعاء وقيام الليل، مشيرا إلى أن الإخوان سيراجعون ويحاسبون أنفسهم ويستدركون ما فاتهم.

وقال عبد الغنى مخاطبا أعضاء الإخوان فى مقال نشره بموقع "إخوان أون لاين"، الناطق الرسمى باسم الجماعة تحت عنوان "نظرات تأمل فى أحداث المقطم": "تريدون العير والله يريد النفير، وأننا نستر قدرة الله ونأخذ الأجرة، وأن للبيت ربًّا يحميه.. سنلجأ إليه ونتوكل عليه ونفوض إليه الأمر كله وسنستمد مدد السماء بالذكر والدعاء وقيام الليل، وسنجتهد ونشمر وسنشم ريح الجنة وراء كل حدث وسنراجع ونحاسب أنفسنا ونستدرك ما فاتنا، وإن نصر الله قريب، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب سينقلبون".

واستشهد عبد الغنى فى بداية مقاله بموقف النبى فى غزوة أحد، وأشار إلى الآية الكريمة "ليْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ"، وأوضح أن الآية الكريمة كانت بمثابة تعقيب الهى على غضب النبى مما فعل فيه وفى عمه حمزة واصحابه رضى الله عنهم.

ووعد عبد الغنى أعضاء الجماعة بأن "الإخوان" سيراجعون أنفسهم وسيقفون على مواطن القصور، وقال: "ما أشبه اليوم بالأمس نعم ليس لنا من الأمر شىء.. قيلت لمن هو خير منا.. لا بد أن نصغى إليها ولا يتعارض ذلك مع أننا سنراجع أنفسنا ونقف على مواطن القصور، وسنتعبد إلى الله باستدراكها وسنظل مرابطين لن نهون ولن نحزن، سنظل أوفياء لديننا أوفياء لأوطاننا وسنرى الله من أنفسنا خيرًا.. ويومًا سيعلم شعبنا أنه أحب إلينا من انفسنا وسيعلم أيضًا الذين ظلموا أى منقلب سينقلبون".

وأكد عبد الغنى أن أصحاب الدعوات يصطحبون التقويم باستشعار التسليم المطلق لله ولا تفت الأحداث مهما كانت قسوتها فى عزائمهم واستشهد فى الوقت نفسه بما وصفه بتعقيب الله على موقف بعض الصحابه الذين استشعروا الألم بعد غزوة أحد، واستمعوا إلى قول المنافقين إن الأفضل كان عدم الخروج من المدينة، وأنهم لو فعلوا ما كان حدث ما حدث، وأشار إلى الآية 154 من سورة آل عمران باعتبارها توجيه إلهى على الواقعة حيث ذكر قوله تعالى: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِى أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِى اللَّهُ مَا فِى صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِى قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران: 154).

وأكد عبد الغنى فى خطابه لأعضاء الإخوان أن الله جعل البلاء والتدافع بين الحق والباطل والخير والشر سنة كونية من أجل تمحيص المؤمنين وتحقيق الإيمان فى قلوبهم، ومن أجل محق المجرمين وإقامه الحجه عليهم، ولم يمهل الظالمين حبًّا فيهم ولكن بلاءً للمؤمنين بحسب تعبيره.

وأشار عبد الغنى إلى أنه خشى على نفسه وعلى إخوانه من بلاء المناصب وفتن الدنيا، بعد الثورة ولكنه وجد بحسب تعبيره بلاء آخر.. وهو التشهير والتشكيك والسب والقذف وتحزب أصحاب المصالح من رجال أعمال.. ومن آخرين فى القضاء، ومن إعلاميين، ومن رجال شرطة ومن دولة عميقة، بحسب قوله.

وأضاف: "وأصبحت المناصب مغرمًا لا مغنمًا، ووجدت أن الله يعطينا نتائج بلا مقدمات (ثورة بلا أسباب، وفوز الرئيس بعد ترشحه قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع، وجلاء المجلس العسكرى ونسبة عالية فى الاستفتاء الأول والثانى بلا مقدمات..) وأحيانًا تكون الأسباب معنا والنتائج مختلفة لنعلم أن الأمر كله لله، وأن الأمور تجرى بمقادير الله وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة