كشفت الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة المحلية والعالمية أن حساسية الأسنان من أكثر المشاكل انتشارا وإزعاجا فى مصر والعالم، حيث يعانى واحد من بين كل 8 أفراد بالولايات المتحدة الأمريكية من الألم عند تناول المشروبات الساخنة والباردة.
وأوضحت دراسة أمريكية نشرتها مجلة طب الأسنان الأمريكية فى عددها الأخير أن 12.3% من المشاركين يعانون من حساسية الأسنان، ينتمى معظمهم إلى الفئة العمرية من 18 إلى 44 عاما.
كما كانت نسبة المصابين بالحساسية أعلى لدى النساء والأشخاص المصابين بتراجع فى اللثة، وطالبت كل من يعانى من تلك المشكلة مراجعة طبيب الأسنان بشكل دورى للكشف عن أية مشاكل ومعالجتها فى بداياتها وقبل أن تتطور.
وأكد الدكتور طارق الشرقاوى، أستاذ جراحة الفم طب أسنان القاهرة، وعميد كلية طب أسنان جامعة الأهرام الكندية أن الكثيرين يعانون من حساسية الأسنان، وهى مشكلة تبدأ عادة فى مرحلة المراهقة، والتى تتسبب فى الشعور بالألم وعدم الراحة عند تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة بما يمنع من يعانى من تلك المشكلة من الاستمتاع ببعض الأطعمة والمشروبات، باعتباره الحل السريع، وذلك رغم سهولة التعامل مع تلك المشكلة وهو زيارة طبيب الأسنان الذى سينصح هؤلاء إذا لم يكن للأمر علاقة بتسوس الأسنان بضرورة استعمال معجون أسنان يعالج تلك المشكلة.
قال إن حساسية الأسنان تنتج عن تأكل أو سقوط طبقة المينا الصلبة التى تعلو السن لحماية طبقة العاج لعدة أسباب ومن المعروف أن طبقة العاج تحتوى على ملايين القنوات بالغة الصغر التى تسرى من خلالها إلى العصب الموجود فى المنتصف، فإذا انكشفت طبقة العاج تصبح الأسنان شديدة الحساسية وسريعة التأثر.
وأضاف أنه فى تلك الحالة وبمجرد التعرض إلى التغيرات فى درجات الحرارة بسبب تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة، يتحرك السائل الموجود فى هذه المسام الصغيرة تمدداً وانكماشاً، وتؤدى حركة السائل إلى تهيج العصب وألم الأسنان الحساسة، وتتراوح هذه الآلام بين مجرد وخز بسيط وآلام حادة.
وأكدت الدكتورة بسمة يوسف أن المعاجين المضادة للحساسية والتى تحتوى على الفلورايد توفر فوائد كثيرة للحماية الشاملة والنظافة والنضارة على مدار اليوم بالإضافة إلى الحماية من الحساسية.
وأشارت إلى أن هناك معاجين أسنان جديدة تمثل مساعدة أكيدة للكثير من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسنان خاصة، وأن العديد منهم لا يبادرون إلى حل هذه المشكلة، بالإضافة إلى المعاناة المتعلقة بتغيير طريقة تناول بعض الأطعمة والمشروبات أو تجنبها لتفادى ألم الحساسية.
