انطلقت فى الدوحة اليوم الثلاثاء فعاليات القمة العربية فى دورتها العادية الرابعة والعشرين "الأمة العربية: الوضع الراهن وآفاق المستقبل"، والتى تعقد برئاسة دولة قطر، وبحضور الرئيس محمد مرسى.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس محمد مرسى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة يحدد فيها المواقف المصرية تجاه أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتطوير وهيكلة الجامعة العربية والتكامل الاقتصادى العربى وتعزيز العمل العربى المشترك.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد أقر على مستوى وزراء الخارجية يوم الأحد الماضى مشروع جدول أعمال القمة العربية العادية الرابعة والعشرين الذى يتضمن عدة بنود من بينها تطورات الأوضاع فى سوريا ومستجدات القضية الفلسطينية وتطوير جامعة الدول العربية وعدد من مشاريع القرارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة بتلاوة آيات من القران الكريم أعقبها كلمة العراق التى ألقاها خضير الخزعى نائب الرئيس العراقى نيابة عن جلال طالبنى الرئيس العراقى أعرب خلالها عن شكره لأمير قطر خليفة بن حمد آل ثانى والشعب الشقيق الذى استضاف القمة العربية الرابعة والعشرين.
كما أعرب عن شكره لجامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربى لجهوده فى متابعة تنفيذ مقررات قمة بغداد والقمم التى سبقتها.
وقال "لقد نهض العراق من خلال ترؤسه للدورة الـ23 بمسئولياته الكبيرة فى ظل التحديات والتطورات التى تشهدها منطقتنا العربية وما صاحبها من تداعيات استوجبت توفير المناخات الملائمة للحوار وبما يكفل تفادى العنف والفوضى والتدخل فى شئون الدول العربية.
وتسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى رئاسة القمة من نائب الرئيس العراقى خضير الخزاعى بعد أن الأخير كلمته فى الجلسة الافتتاحية.
ويهيمن الملف السورى على قمة الدوحة بعد سلسلة من الاتصالات بين رئاسة القمة وقيادات المعارضة السورية للاتفاق على الشخصية التى ستمثل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة لتمثيل سوريا فى القمة بعد موافقة وزراء الخارجية على هذه الخطوة بشكل نهائى.
وعلم "وكالة أنباء الشرق الأوسط" أن مسودة مشروع البيان الختامى لقمة الدوحة يركز على ثلاثة محاور رئيسة تتعلق بالملف السورى، والقضية الفلسطينية، وتطوير عمل جامعة الدول العربية، ويدعو مشروع البيان الرئيس السورى بشار الأسد إلى تحقيق تطلعات شعبه فى التغيير والإصلاح الديمقراطى الحقيقى وإيقاف آلة البطش والتدمير ونزيف الدم، ويحث البيان مجلس الأمن لأخذ دوره وإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار وإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا ورعاية حوار وطنى سورى لوضع ترتيبات المرحلة الانتقالية، وسيدعو البيان إلى تحرك عربى فاعل يتصدى لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين السوريين وتقديم كافة أشكال الدعم للدول التى تستضيفهم. كما طالب البيان الدول العربية بالاستعداد للمساهمة فى إعادة إعمار سوريا.
ويناقش الزعماء العرب الملف الفلسطينى وخاصة بعد زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المنطقة حيث يطرح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى خطة سلام جديدة تستند إلى تحرك سياسى عربى على الساحة الدولية ، ومطالبة مجلس الأمن الدولى بوضع منهجية جديدة لتنفيذ قراراته بهدف إنهاء الاحتلال وإعلان قيام الدولة العربى يطرح رؤية جديدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط أمام قمة الدوحة.
وتتضمن الخطة إطلاق تحرك سياسى عربى جديد وفاعل على الساحة الدولية ومطالبة مجلس الأمن الدولى استصدار قرار يضع منهجية جديدة لتنفيذ قرارى المجلس 242 و338 تنفيذا كاملا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للاراضى الفلسطينية المحتلة، كما تتضمن الخطة تحديد مرجعيات التفاوض بهذا الشأن تحت رعاية إلية دولية خاصة تشرف على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه فى إطار زمنى محدد وملزم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للاراضى الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ويشارك فى القمة ملوك وأمراء ورؤساء كل من مصر والأردن وفلسطين والسودان وتونس وجزر القمر والصومال وجيبوتى ولبنان واليمن والبحرين والكويت، فيما غاب كل من لأسباب صحية كل من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضر عنه ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والذى حضر عنه الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبى والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الذى حضر عنه رئيس الوزراء عبدالملك سلال والرئيس العراقى جلال الطالبانى الذى حضر عنه نائبه خضير موسى جعفر الخزاعى، كما غاب "كعادتة" السلطان قابوس بن سعيد سلطان، والذى لا يشارك عادة فى القمم العربية والخليجية، والذى حضره عنه السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء.
وتابع خضير الخزعى، نائب الرئيس العراقى، يقول فى كلمته "إنه استلهام من المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية التى تنص على ما يلى "تحترم كل دولة من الدول المشاركة فى الجامعة العربية نظام الحكم القائم فى دول الجامعة الأخرى وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمى إلى تغيير النظام فيها".
وقال نائب الرئيس العراقى "إن حكومة العراق سعت لخلق منظومة علاقات إيجابية بناءه مع أشقائها العرب، بالإضافة إلى حرصها على تنفيذ القرارات المنبثقة عن القمة لتقريب وجهات النظر عبر المساهمات الجادة، وطرح المبادرات الإيجابية التى تصب فى خدمة القضايا العربية"
وأوصى الخزعى، بضرورة التبرع للصندوق العربى لدعم الأسرى الفلسطينيين وإعادة تأهيلهم الذى أوصى بإنشائه مؤتمر بغداد، وتبرع العراق له بحوالى 2 مليون دولار، مشيرا إلى أن العراق حرص خلال فترة رئاسته للدورة الـ 23 للجامعة العربية على تقديم المساعدات العينية والمادية للأشقاء العرب بحوالى 115 مليون دولار.
واقترح نائب الرئيس العراقى على القمة العربية تشكيل مجلس أمن عربى يتولى حل المشكلات الأمنية بين الدول العربية بعيدا عن أى تدخلات أجنبية، كما اقترح نقل البرلمان العربى من دمشق إلى بغداد تفعيل إنشاء مركز لدراسة القانون الدولى فى بغداد.
كما اقترح نائب الرئيس العراقى عقد مؤتمر لنصرة مدينة القدس فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى.
وفى ختام كلمته دعا الأمير حمد بن خليفة آل ثان لاستلام رئاسة الدورة الرابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية.
انطلاق فعاليات القمة العربية العادية الـ 24 بحضور الرئيس مرسى
الثلاثاء، 26 مارس 2013 10:29 ص
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبدالواحد
الفقرات الفنيه الارجوزيه الرئاسيه للقمم العربيه
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل بسيونى
بدون عنوان