الليلة.. عرض فيلم "طليان مصر" بمركز الإسكندرية للفنون

الثلاثاء، 26 مارس 2013 06:26 ص
الليلة.. عرض فيلم "طليان مصر" بمركز الإسكندرية للفنون مركز الإسكندرية للفنون
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظم مركز الإسكندرية للفنون، مساء اليوم الثلاثاء، 26 مارس عرض خاص لفيلم "طليان مصر" للمخرج شريف فتحى سالم ورامونا دى ماركو وذلك فى الساعة السابعة مساءً.
الجدير بالذكر أن هذا الفيلم هو بمثابة تحية وإجلال للجالية الإيطالية والتى تعد من أعرق وأقدم الجاليات الأوربية فى مصر والتى ساهمت مع بداية القرن الماضى وحتى الثلاثينيات من هذا القرن فى عجلة التنمية والتطوير فى تاريخ مصر الحديثة.

هذا وقد بلغ عدد الإيطاليين فى مصر حتى العشرينيات من هذا القرن حوالى 80 ألف نسمة بين الإسكندرية والقاهرة، حيث كان حضورهم فعالا فى العديد من قطاعات الحياة المصرية بل وقد حظوا بالتقدير وحسن الترحيب والاستحسان.

وقد كانت إسهامات إيطالى مصر جلية فى مجالات العمارة والصناعة والأعمال اليدوية والفن والأدب. من أروع النماذج الإيطالية المعمارى الإيطالى ماريو روسى، الذى قام بتصميم وبناء العديد من المساجد فى مصر كمسجد المرسى أبو العباس بالإسكندرية ومسجد عمر مكرم بالقاهرة، وهو المعمارى الذى أصبح فى الثلاثينيات من القرن العشرين كبير مهندسى وزارة الأوقاف المصرية وأليفيزى أورفانيللى وهو رائد فن التصوير السنيمائى فى مصر ومدير وحدة التصوير، والذى تخرج على يديه الكثير من السينمائيين الواعدين فى مصر، حيث إنه لم ينضب عطاؤه فى هذا المجال إلى أن واره الثرى فى القاهرة.

كما أن الفيلم يقدم تحية واجبة أيضا للكتاب وللشعراء الإيطاليين فى مصر مثال جوزيبى أونجارتى وفيليبو تومازو مارينتى وإنريكو بيا وفاوستا تشالنتى الذين عاشوا فترة طويلة من حياتهم فى مصر.
يحكى الفيلم تاريخ طليان مصر من خلال تقديم شهادات على إسهامات سبع شخصيات اثنين منهم يعيشون حتى الآن فى روما وأربعة آخرين لم يبرحوا مصر بالمرة وهم مازالوا يعيشون بالقاهرة والإسكندرية وواحد منهم عاد إلى روما فى الخمسينيات ولكنه قرر بعد بلوغه سن المعاش العودة للعيش مرة أخرى بمدينة ميلاده الإسكندرية.
هذا ومن خلال صور لم يتم نشرها من قبل ترسم الماضى والحاضر بالإضافة إلى الشهادات الصادقة التى يقدمها لنا أبطال العمل مع بعض الدراسات المتعمقة لخبراء إيطاليين ومصريين يرسم لنا الفيلم تاريخ وإسهامات أقدم جالية أوربية فى مصر.

ومن الجدير بالذكر أن إخراج عمل فنى كهذا على يد كل من شريف سالم ورامونا دى ماركو لم يكن أمراً يسيراً حيث إنه نتاج عمل مضنى فى تجميع المادة اللازمة للفيلم بعناية ودقة متناهية وبحب وشغف متناهيين بل وباعتراف بالجميل الإيطاليون الأجلاء الذين عملوا جنباً إلى جنب مع المصريين لتنمية ورفعة مصر.

ومن ثم فالفيلم يقدم رسالة سلام وإخاء بين الدول تتخطى الحدود الثقافية والدينية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة