الإمارات تشارك فى مهرجان الجنادرية بالرياض مطلع إبريل

الثلاثاء، 26 مارس 2013 09:13 ص
الإمارات تشارك فى مهرجان الجنادرية بالرياض مطلع إبريل دولة الإمارات
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تُشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، فى فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الوطنى للتراث والثقافة "الجنادرية"، الذى يقام فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 3 إلى 17 إبريل المقبل، وذلك بجناح كبير تشرف عليه هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة وبالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث فى الدولة.

وكشف فيصل الشيخ، مدير مكتب الفعاليات فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ورئيس اللجنة المنظمة لجناح دولة الإمارات فى مهرجان "الجنادرية"، أنّه تمّ تصميم جناح الإمارات كقرية تراثية على شكل مُجسّم بنسبة 50% من الحجم الحقيقى لقصر الحصن، والذى يعتبر أقدم المبانى العمرانية فى العاصمة الإماراتية، ورمزاً لنشأتها ومنارة تاريخية وثقافية عريقة للمنطقة، وأكد أنّ هذه المشاركة الإماراتية، وهى الأكبر على مدى دورات "الجنادرية" الماضية، حيث تعكس العلاقات الثقافية المميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مُشيراً إلى أنّ من أولويات المشاركة تعزيز المعرفة بتراثنا العريق باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية الإماراتية التى تراكمت وتفاعلت مع بيئتها على مدى آلاف السنين. وكذلك تؤكد المشاركة على انسجام القيم والتقاليد والعادات فى منطقة دول الخليج العربى وفى مقدمتها أوجه التراث الخليجى الشعبى المشترك، وخاصة الفرق الشعبية والصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها وصونها للأجيال القادمة، لما تمثله من إبداع إنسانى تراثى عريق لدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربى عموما. مشيرا إلى أن اختيار التصميم المعمارى وتجسيد قصر الحصن كجناح المشاركة، يعكس أهمية ومكانة هذا المكان التاريخى فى الوجدان الوطنى والتراثى باعتباره مصدر فخر وجسر تراثى حى بين الماضى والحاضر، وفى هذا السياق أكد مدير مكتب الفعاليات والذى تولى إدارة مهرجان قصر الحصن، على أن المشاركة فى الجنادرية تتكامل فى أهدافها ومضامينها مع اهداف مهرجان قصر الحصن، سيما وأن موضوع المهرجانين هو تراثى وثقافى بالدرجة الأولى.

وأوضح سعيد الكعبى مدير الأنشطة التراثية لجناح الدولة فى المهرجان فى إدارة التراث المعنوى فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة أن الجناح مصنوع بالكامل من المواد التراثية الطبيعية، فى خطوة تهدف إلى تجسيد التراث الإماراتى الأصيل وعلاقته الوطيدة بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها والحفاظ عليها، وقال: "يحتضن مجسم "قصر الحصن" البيئات الإماراتية المتعددة الجبلية والصحراوية والبرية والبحرية، بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية. ويستضيف الجناح أنشطة وفعاليات تراثية متنوّعة ضمن ساحة أطلقنا عليها اسم "الاتحاد"، فضلا عن عروض لأفلام إماراتية قصيرة، وصور فوتوغرافية متنوّعة تعرض لبعض أهم الإنجازات التى حققتها دولة الإمارات فى المجالين السياحى والثقافى".

وفى ركن آخر داخل الجناح، ينتظر "المجلس" الزوار للاستمتاع بمذاق القهوة العربية الاصيلة والتمر. كما يمكنهم قراءة عدد من إصدارات المكتبة الوطنية فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، والتى توفر ما يزيد عن 400 إصدار متنوع فى كافة مجالات الثقافة والأدب والتراث.

وكما أن الأسواق الشعبية كانت القلب النابض فى الماضى ومازالت كذلك، فعلى طراز الأسواق الإماراتية القديمة تم تصميم سوق مصغّر لتمارس فيه بعض الأنشطة التجارية التراثية المتنوعة.

وفى هذه المنطقة ستقبل مجلس كبار الزوار، الذى يقع فى الطبقة العليا لثلاثة من دكاكين السوق الشعبي، كبار زوار الجناح، حيث تُطلّ على ساحة "الاتحاد" وعلى باقى أركان الجناح، وخصوصا على معرض الصور الفوتوغرافية الذى يضم ثلاثة معارض: الأول خصص لعرض صور معبّرة عن عُمق العلاقات الإماراتية- السعودية، ويتمحور المعرض الثانى حول صور الإمارات قديما، أما المعرض الثالث فقد تمّ تخصيصه للترويج السياحى لدولة الإمارات من خلال صور فوتوغرافية تمّ التقاطها حديثا لأجمل معالمها الحضارية.

وفى ركن الحياة البرية التراثية، يستطيع الزائر التفاعل مع العديد من الأنشطة الممتعة، ومنها بيت شعر تعزف فيه الربابة، وركن القهوة العربية، وبئر تراثى، وركن للصقارين.

أما ركن الحياة البحرية، فيلقى الضوء على العديد من نواحى الحياة البحرية القديمة من صناعة القوارب التراثية، وشباك الصيد والقراقير، وتمليح الأسماك، إلى فلق المحار، بالإضافة إلى ركن الأهازيج البحرية.
وفى قسم الصناعات التقليدية النسائية، يجرى تقديم رائع ومتنوع للصناعات التقليدية بكافة أنواعها مثل التلّى والسدو والخوص، وفن نقوش الحناء، وطهى الأكلات الشعبية التقليدية، مع وجود ركن خاص لبيع هذه المنتجات، ومجلس خاص بالنساء يستضيف زائرات الجناح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة