صرح وزير المالية الجنوب أفريقى لوكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، بأن الدول الناشئة فى مجموعة بريكس اتفقت لإنشاء مصرف إنمائى مشترك، بهدف تمويل مشاريع كبيرة فى البنى التحتية.
وردا على سؤال لفرانس برس عن احتمال التوصل إلى اتفاق حول تأسيس هذا المصرف الذى قد يكون منافسا للبنك الدولى، أثناء قمة مجموعة البريكس فى دوربان (شرق)، قال برفين غوردان "لقد تم ذلك".
تشكل مجموعة دول بريكس الخمس التى تعقد قمة الثلاثاء فى دوربان، تكتلا من الاقتصادات المتفاوتة بديناميتها، يطغى عليها العملاق الصينى، بحسب معطيات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ومنظمة التجارة العالمية.
وتبدو بكين، القوة الاقتصادية الثانية فى العالم، أهم دول المجموعة، ففى العام 2011 كانت الصين المصدر العالمى الأول للبضائع فى العالم، وتبقى البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان على وجه الكوكب، إذ يبلغ تعدادها السكانى 1.34 مليار نسمة، وما زال نموها فى صعود متزايد، بالرغم من تباطؤ طفيف.
ويتوقع أن يسجل إجمالى ناتجها الداخلى المقدر بـ8250 مليار دولار فى العام 2012، نموا سيحسدها عليه الأوروبيون والأمريكيون، إذ يتوقع صندوق النقد الدولى زيادة بنسبة 8.2% هذه السنة.
وتصل البرازيل وراء العملاق الصينى بفارق كبير مع إجمالى ناتج داخلى من 2425 مليار دولار. ويحتل هذا البلد الذى يعد سابع قوة اقتصادية فى العالم بعد بريطانيا، مع تعداد سكانى يبلغ 196 مليون نسمة موقعا متواضعا فى التجارة العالمية للبضائع (المصدر الـ22)، وسجل جمودا حقيقيا فى 2012.
لكن بعد تسجيله 1% العام الماضى يتوقع أن يعاود النمو البرازيلى انطلاقه ليبلغ 3.5% فى 2013، بحسب توقعات صندوق النقد الدولى.
وروسيا التى تعتبر تاسع قوة اقتصادية وراء إيطاليا، راكمت فى 2012 ثروة وطنية تقدر بـ1953 مليار دولار، وذلك بفضل صادراتها من البضائع والغاز التى تجعل منها المصدر العالمى الثامن.
فقد تمكنت روسيا المقدر تعدادها السكانى بـ141.9 مليون نسمة من الصمود أمام أزمة منطقة اليورو. وبالرغم من بعض التراجع يتوقع أن يسجل إجمالى ناتجها الداخلى تقدما هذه السنة بنسبة 3.7% مقابل 3.6% فى 2012.
أما الهند العملاق الديمغرافى مع تعداد سكانى يبلغ 1.24 مليار نسمة، فتعد قوة اقتصادية أكثر تواضعا، وتحتل المرتبة العاشرة فى العالم. وإجمالى ناتجها الداخلى (1946 مليارا) أدنى بأربع مرات من الصين.
وبعد أن تراجع من 7.9% إلى 4.5% بين 2011 و2012، يتوقع أن يعاود معدل النمو الهندى ارتفاعه هذه السنة (+5.9%).
إلى ذلك تعد جنوب أفريقيا التى تشكل نقطة ارتكاز لمجموعة بريكس فى القارة الأفريقية، أصغر قوى هذا التكتل غير الرسمى. فهى المصدر الـ41 فى العالم، وتسجل إجمالى ناتج داخلى أكثر تواضعا (390 مليار دولار) من شركائها، وتعدادا سكانيا أقل ارتفاعا (53 مليون نسمة).
وبعد أن دفع ثمنا باهظا نتيجة التباطؤ العالمى، يتوقع أن يتسارع نمو جنوب أفريقيا مجددا هذه السنة (+2.8%)، وخصوصا العام المقبل (+4.1%)، لكن السلطات الجنوب أفريقية أقل تفاؤلا.
ويبقى أن إجمالى الناتج الداخلى لدول بريكس مجتمعة (14964 مليار دولار) أدنى من الولايات المتحدة القوة الاقتصادية الأولى فى العالم (15653 مليار دولار).
البنك الدولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة