إصدار 16 صحيفة جديدة فى ميانمار الشهر المقبل

ذكرت تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء، أن ميانمار منحت تصريحات لـ16 مؤسسة إعلامية لبدء إصدار صحف يومية ابتداء من الشهر القادم، فى خطوة مهمة تنهى خمسة عقود من احتكار الدولة للأخبار اليومية.

وأعطت اللجنة الحكومية للرقابة المركزية على دور الطباعة والنشر أمس الاثنين تصريحات لثمانى مؤسسات إعلامية بإصدار صحف إخبارية يومية بداية من أول أبريل القادم، وفقا لما ذكرته صحيفة "ميرور" (مرآة) التابعة للدولة، ليصبح الإجمالى 16 صحيفة إخبارية يومية.

وتعتبر صحيفة "مرآة" والتى تصدر باللغة الميانمارية، واحدة من ثلاث صحف أخرى تابعة للدولة، والتى احتكرت الأخبار اليومية منذ ستينيات القرن الماضى، عندما تم تأميم جميع مؤسسات النشر كجزء من تحرك الحكومة نحو الاشتراكية. فأصبحت "نيو لايت أوف ميانمار" هى نسخة الإنجليزية من "المرآة".

وفى مطلع الشهر الجارى، أعطت الحكومة تصريحات لثمانى مؤسسات إعلامية لإصدار صحف، ليصبح الإجمالى 16 صحيفة إخبارية تصدر الشهر القادم، فى احتفالية الحكومة الحالية بالذكرى السنوية الثانية لها فى سدة الحكم.

يشار إلى أن الإعلام فى ميانمار كان يصنف بين الأقل حرية فى العالم عندما كانت البلاد تحت الحكم العسكرى (1960 -2010).

وشهدت البلاد العديد من الإصلاحات منذ تولى الرئيس ثين سين مقاليد السلطة هناك فى 2011، شملت خفيف القيود على الصحافة المحلية وإنهاء الرقابة السابقة للنشر هذا العام.

وكان من المقرر أن تصدر الحكومة قانونا جديدا لتنظيم الإعلام فى وقت لاحق الشهر الجارى، ولكن تم إرجاء القانون فى ظل الانتقادات القوية من الجماعات المعنية بحرية الإعلام داخل البلاد وخارجها، وبعض أعضاء البرلمان.

ويحظر مشروع القانون المقترح نشر موضوعات تنتقد دستور البلاد الصادر عام 2008 الذى صاغه الحكم العسكرى للبلاد، والذى يحظر نشر أى أخبار يمكن أن "تخل بسيادة القانون" أو "تحرض على الاضطرابات" أو "تنتهك الدستور وغيرها من القوانين الحالية".

وسيتم فرض عقوبة السجن ستة أشهر على أصحاب المنشورات التى لا تسجل نفسها لدى الحكومة.