أشاد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، بالجهود الكبيرة التى قامت بها دولة قطر فى سبيل إنجاح القمة العربية فى دورتها الرابعة والعشرين، إدراكا منها لخطورة التحديات والمشكلات التى تواجه أمتنا العربية والإسلامية.
وقال أوغلو، فى حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن العالم العربى والإسلامى ملىء بالمشكلات، وتأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكدت منظمة التعاون الإسلامى دائماً تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطينى حتى يحقق حلمه المشروع فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ورداً على سؤال حول الأزمة السورية وكيف تعاملت معها منظمة التعاون الإسلامى، قال أوغلو، إن المنظمة دائماً أعربت عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع فى سوريا لدرجة تتطلب من مسئولى البلاد أن يقدموا مصلحة سوريا وشعبها على مصالحهم الشخصية.
وأشار إلى أنه التقى فى وقت سابق اليوم على هامش القمة مع معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطنى وقوى المعارضة السورية، حيث تم التباحث حول الأوضاع الأخيرة فى البلاد، وكيف يمكن الخروج من هذا المأزق، خاصة بعد سقوط الآلاف وتشريد الملايين من بيوتهم، محذراً فى الوقت ذاته من خطورة انزلاق البلاد هناك نحو الحرب الأهلية.
وحول أزمة مسلمى الروهينجا وماذا فعلت منظمة التعاون الإسلامى معها، قال إنها كانت من ضمن المآسى الكبيرة التى يتعرض لها شعب إسلامى، حيث قتل مئات المسلمين وهدمت مدنهم وقراهم وتشرد الآلاف منهم وأجبروا على اللجوء إلى دول الجوار.
وأشار إلى أنه طالب دائما الدول الغربية الفاعلة، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على حكومة ميانمار لإيقاف أعمال التطهير العرقى تجاه مسلمى الروهينجا وأهمية إنشاء المناخ الملائم للطرفين، وأن من حق الجميع العيش بأمن وسلام فى جو ديمقراطى.
ورداً على سؤال آخر حول ظاهرة الإسلاموفوبيا فى العالم، قال أوغلو، إن هناك تغييراً مهماً حدث فى هذا الموضوع، فمنذ عام 2005 وحتى اليوم مرت هذه الظاهرة بمراحل عدة، بدأت بإنكار كامل لظاهرة الإسلاموفوبيا من قبل السلطات الغربية والأوروبية والاتحاد الأوروبى، أما الآن فهناك اعتراف كامل بوجود هذه الظاهرة.
وأضاف أن التطور الثانى الأساسى الذى حدث هو المواجهة التى حدثت بين منظمة التعاون الإسلامى والدول الغربية حول هذا الموضوع، وكنا دائما بمعاونة الدول الإسلامية والصديقة نستصدر قرارات من مجلس حقوق الإنسان ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف الدفاع عن الإسلام وللوقوف أمام ازدراء الأديان، لكن الدول الغربية كانت تمتنع عن التصويت أو تصوت ضد هذا الأمر.
وتابع أن كل هذه المسائل كانت مجرد اتصالات دبلوماسية، لكنها لم تكن كافية لحل المشكلة، فكان لابد من الجلوس مع الطرف الآخر لحل المشكلة وجاء العام 2010 حيث اقترحت على مجلس حقوق الإنسان مبادرة جديدة من ثمانى نقاط على أساس التعامل مع موضوع الإسلاموفوبيا وازدراء الأديان والتمييز ضد المسلمين فى أوروبا وأمريكا، ووافقت أمريكا والدول الأوروبية على هذه النقاط الثمانى التى تضمنتها المبادرة واستصدرنا قرارا بالتعاون معهم على هذا الموضوع، وبدأنا بالفعل عملية سياسية لدعم هذه القرارات عرفت بـ"عملية اسطنبول" وترأست أنا ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون السابقة مؤتمرا وزاريا كبيرا حضره وزراء من الدول الإسلامية ومن الدول الغربية وأعلنا عن خطة عمل للتعامل مع هذه الظاهرة.
وقال إنه صاحب كل ذلك تغيير فى اللهجة السياسية فى أوروبا أمام موضوع ازدراء الأديان بمعنى أن الكاريكاتير والأفلام التى كانت تعد لازدراء الإسلام كان يتم الدفاع عنها باسم حرية التعبير، أما الآن اعتبرت الدول والجهات الرسمية أن هذه الأشياء هى سوء استعمال لحرية التعبير.
وأضاف أنه فيما يخص ظاهرة الإسلاموفوبيا أنشأنا مرصدا لهذا الغرض، ويضع تقارير يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية حول رصد هذه الظاهرة، وهذا المرصد على اتصال بكثير من الجهات.
أوغلو: قطر قامت بجهود كبيرة لإنجاح القمة العربية
الثلاثاء، 26 مارس 2013 06:42 م
الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أسامة جلال
جهد مشكور من قطر
عدد الردود 0
بواسطة:
طاهر فتحي
ذكاء قطر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد طارق
الدوحة قادت القمة بإمتياز
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
المهم النتيجة