أعلنت أكاديمية الشعر التابعة لإدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى إمارة أبوظبى عن فتح باب التسجيل للالتحاق بالموسم الدراسى الخامس لأكاديمية الشعر، الذى من المقرر أن يبدأ فى أول أيام شهر مايو من العام الجارى، وسيستمر باب التسجيل مفتوحاً مدة شهر وعشرة أيام حتى نهاية شهر إبريل القادم.
وأوضحت الأكاديمية فى بيانها أن المناهج المطروحة فى برنامج الدراسة الأكاديمى تعتبر الوحيدة من نوعها على مستوى الوطن العربى، حيث تطرح موادها ومحاضراتها المتعلقة بدراسات الشعر النبطى وأبحاثه، ويشهد المنهج تطويراً سنوياً ومستمراً للمنهج الدراسى المطروح فى دراسات الشعر النبطى والفصيح.
ويتضمن البرنامج التدريسى فى الموسم الجديد مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقية فى مجال الشعر النبطى مقسمة إلى ثلاثة مستويات دراسية هى: المستوى الأول بعنوان "الأسس الفنية للقصيدة النبطية" حيث يتلقى الطلبة فى هذا المستوى دراسة عدد من المواد الأساسية هى (مدخل إلى الشعر الفصيح، ومدخل إلى الثقافة الشعبية، مدخل إلى العروض، البحور والأوزان، والألحان الإماراتية التقليدية، وعلم القافية).
ويندرج المستوى الثانى تحت عنوان (البناء الفنى للقصيدة النبطية) ويتضمن: الأساليب التعبيرية والصورة الشعرية وأساليب توليدها مثل التشبيه وأنواع الاستعارة والكناية والمحسنات البديعية والتجسيد والتشخيص، كما يتضمن المستوى: التقليد والتجديد وفن الإلقاء. ويدرس المنتسبون فى هذا المستوى أيضاً الفنون الشعرية النبطية مثل القصائد المربوعة والمثلوثة والألغاز الشعرية (الدرسعى والريحانى والجمّل)، كما يدرسون العلاقة بين الشعر والإعلام المرئى والمسموع والمكتوب، ودوره وتأثيره فى المحيط الخاص بساحة الشعر والثقافة المحلية، باعتباره حلقه الوصل بين المبدع والمتلقي، وكيفية اختيار الوسيلة الأمثل لتوصيل المادة الشعرية أو التراثية.
ويتضمن هذا المستوى أيضاً دراسة الأخطاء الشائعة فى كتابة القصيدة النبطية، وكيفية قراءة المخطوطات وتمييز التصحيف فى مفردات القصائد، والعلاقة بين اللغة العربية الفصحى وكتابة القصيدة النبطية بالمفردة العامية وكيفية نطقها.
وتتسع دائرة الدراسة فى المستوى الثالث والأخير فى مادة تأهيل الباحثين فى الشعر النبطي، والدراسات النقدية والفنية فى الشعر، وينقسم هذا المستوى إلى عدد من المواد الرئيسية هى (مصادر الشعر النبطى الأصلية، الشفاهية والمكتوبة) والتى تتضمن عدداً من العناوين الرئيسية مثل الرواية الشفاهية فى الشعر النبطي، الرواة وجمع المادة الشفاهية وتوثيقها، وحصيلة الجمع الميداني، كما يتعرف الطلبة فى مادة المصادر الأصلية للشعر النبطى أيضاً على المصادر المكتوبة كالمخطوطات الشعرية القديمة وكيفية التعامل معها كمصدر رئيسى لمادة البحث فى مجال الشعر النبطى وطرق توثيقها، أما مادة المراجع والدراسات، فيتعرف الطلبة فى هذه المادة على الفرق بين المراجع والمصادر وكيفية توثيقها بعدد من الأساليب النظرية والتطبيقية، كما يدرس المنتسبون فى هذا المستوى العلاقة بين القصيدة النحوية والنبطية والفصحى، وتختتم الدراسة فى هذا المستوى بمادة النقد وجماليات القصيدة النبطية، حيث يتم تناول مجموعة من القصائد النبطية للدارسين أو الشعراء من الساحة، وقراءتها فنيا وتحليل جمالياتها.
يذكر أن البرنامج الدراسى المطروح فى أكاديمية الشعر قد حظى منذ انطلاقه قبل أربع مواسم بإقبال كبير من المهتمين والراغبين فى صقل تجاربهم الشعرية والبحثية، أو الراغبين فى دراسة تاريخ الشعر النبطى وبحوره وأغراضه ومدارسه النقدية.
وقد شهد الموسم الخامس من مسابقة "شاعر المليون" مشاركة من عدد كبير من خريجى الدراسة الأكاديمية، تأهل عدد منهم إلى قائمة المائة بعد أن أظهروا مستوى شعرياً طيباً ولافتاً لاقى استحسان لجنة التحكيم، وتم اختيار أحدهم لدخول قائمة الثمانية والأربعين.