أشرف الزهوى يكتب: حالة إحباط

الثلاثاء، 26 مارس 2013 09:49 ص
أشرف الزهوى يكتب: حالة إحباط صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مستوى الدخول فى مصر دفع معظم الشباب إلى حالة من الإحباط ، فالمشكلة ليست فى استفحال ظاهرة البطالة ولكن فى تدنى مستوى الأجور. فكثيرا ما تقابلنا لافتات بطلب العمل أو التوظف فى القطاع الخاص، ومع ذلك لا نجد تحمسا أو إقبالا من الشباب للالتحاق بهذه الوظائف حيث لا تكفى هذه الأجور فى توفير الحد الأدنى للمعيشة فى ظل ارتفاع أسعار المسكن والمأكل والملبس، ويستشعر الشباب أن قبوله الالتحاق بمثل هذه الوظائف بمثابة دفن بالحيا، كما يقولون فى المثل الدارج فلا هو انتظر ليحصل على وظيفة مرموقة أو التحق بعمل يضمن به بناء المستقبل فيعزف الشباب عن الوظائف المشار إليها. والحقيقة أن نسبة كبيرة من الشباب اضطر لقبول الوظائف ذات الأجور البسيطة، ولكنه لا يمكن أن يبدع فى ظل ظروف معيشية بائسة، ولذلك يجب أن تسهم الدولة فى تشجيع هذا الشباب حتى لا يفقد الأمل فى المستقبل، ويعيش ناقما على ظروفه المعيشية، والحل ببساطة يكمن فى حصر دقيق لهؤلاء الشباب وتقديم الدعم إليهم، وفقا لمبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة، وفى ذات الوقت تحصيل حقوق الدولة من أصحاب الأنشطة التجارية والأثرياء وأصحاب المناصب الكبيرة فلا نسمح بالتهرب الضريبى أو الالتفاف على القانون بما يوازن الكفة بين من يملكون المال ويضنون به، ومن يكابدون ولا يملكون. إن الأولى بالمراعاة فى مصر الآن هم الشباب الذى يعمل ولا يتقاضى الحد الأدنى من الدخل، فهؤلاء لهم دورهم فى عجلة الإنتاج ولا يستطيع أصحاب الشركات والمصانع والمحلات الاستغناء عنهم وبذلك نضمن استقرار الأوضاع المعيشية لهؤلاء الشباب وزيادة الإنتاج مع التشديد على وصول الدعم إلى مستحقيه وتحصيل الضرائب من الأثرياء والأغنياء دون تهويل أو تهوين. إن الطبقات البسيطة فى المجتمع ستظل ناقمة على الأغنياء الذين يتحكمون ويسيطرون وينعمون برغد الحياة ولا يدفعون من مالهم لهؤلاء البسطاء الذين لهم حق معلوم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة