تمثل العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية تشابهاً بأفلام الكارتون توم وجيرى الأفلام العالمية المشهورة، حيث تنحصر العلاقة بينهم بين شد وجذب سياسى، وهى أشبه بتمثيلية سياسية، وستظل العلاقة بينهما كذلك مادام هناك خلاف كورى جنوبى شمالى، وسيظل الخلاف قائما مادامت هناك مصلحة فى عدم الوحدة بين الكوريتين فلو اتحدت الكوريتان ستصبحان نمرا أسيويا كبيرا جدا وعملاقا اقتصاديا ضخما ينافس العمالقة اليابان والصين، بل ويستطيع التغلب عليهم، وإذا ما استطاع طرف التغلب على طرف آخر فى الحرب الكورية الباردة، فستنتقل العملية إلى مشادة كلامية فقط، ولن تحدث حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، لأن التصعيد سوف يجلب جحيما إلى شبه الجزيرة الكورية ولأسيا بالكامل، ومن الممكن أن تمتد آثاره لتصبح حربا عالميا ثالثة وهو ما تخشاه أمريكا، ومن السهل على كوريا الشمالية قصف القواعد الأمريكية فى اليابان وفى كوريا الجنوبية والحل السياسى والأفضل لتلك المشكلة الكبيرة.
