"يو.إس.إيه.توداى": آثار مصر متروكة للسرقة.. اتهامات للحكومة الإسلامية بتجاهل التاريخ الفرعونى.. القطعة الأثرية الصغيرة تباع فى السوق السوداء بـ 600 دولار.. والباحثة مونيكا حنا: نحن نفقد التاريخ

الإثنين، 25 مارس 2013 12:20 م
"يو.إس.إيه.توداى": آثار مصر متروكة للسرقة.. اتهامات للحكومة الإسلامية بتجاهل التاريخ الفرعونى.. القطعة الأثرية الصغيرة تباع فى السوق السوداء بـ 600 دولار.. والباحثة مونيكا حنا: نحن نفقد التاريخ صورة ارشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "يو.إس.إيه.توداى" عن التهديدات التى تواجهها الآثار المصرية، فى ظل الفراغ الأمنى الذى ترك الحرية للتعدى على ممتلكات الغير دون الخوف من العقاب. وتشير باحثة مصرية فى علم الآثار إلى أن مسارات جديدة للدراجات البخارية تظهر كثيرا على رمال الصحراء، تظهر محاولات عصابات للتنقيب عن الكنوز الفرعونية فى الظلام.

وتؤكد مونيكا حنا "29 عاما"، أن اللصوص يعملون من الغروب وحتى مطلع الشمس بشكل منهجى، على البحث عن الآثار.

وتقول الصحيفة إن عشرات المقابر الأثرية تركت مفتوحة للنهب والسرقة، حيث بات الأمر أكثر انتشارا ومهنية منذ سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك وجهازه الأمنى، كما أن العصابات أصبحت أكثر تنظيما، وبعضها مسلح وعنيف.

ووفقا لحراس بعض المواقع، فإن هذه العصابات تأتى يوميا كل ليل فى مجموعات مسلحة تزيد عن 40 شخصا، ويعملون بآلات متطورة لنقل أكوام الرمال التى توجد تحتها هذه المقابر منذ آلاف السنين.

ويقول سعيد حسين، حارس، إن الشرطة منذ الثورة لا تريد أن تفعل شيئا، وتساءل مستنكرا: "كيف يمكننى أن أقترب من عصابة مسلحة بينما لا أحمل أنا أى سلاح؟".

وتؤكد مونيكا حنا أن عصابات الآثار استطاعت سرقة مقتنيات أثرية قيمة من المقابر الفرعونية، وحتى القطع الصغيرة يجرى بيعها فى السوق السوداء، بسعر 600 دولار للقطعة، وتحذر قائلة: "إن الذى نفقده هنا هو تاريخنا جميعا".

ولا تنحصر التهديدات التى تواجه الآثار المصرية بعد الثورة على السرقة والنهب، فهناك الزحف السكانى حول المواقع الأثرية، ويتهم المنتقدون الحكومة الإسلامية الجديدة فى مصر باللامبالاة تجاه تاريخ ما قبل الإسلام، ويحذرون من أن التراث الوطنى يجرى تدميره على مرأى ومسمع المسئولين.

وتشير "يو.إس.إيه.توداى" إلى أن بعض الإسلاميين ينظرون إلى الأهرامات باعتبارها نتاج حضارة وثنية، وقد دعا سلفيون متشددون مؤخرا لتدميرها، بينما كانت هذه الأهرامات نقطة فخر فى عهد مبارك، وجلبت المليارات للسياحة المصرية.

ويقول كمال وحيد، المسئول فى وزارة الآثار، إن الوزارة تفتقر إلى المصادر المالية لحماية المواقع الأثرية، بسبب انخفاض عائدات السياحة، ويزعم أن التقارير الواردة بشأن نهب وسرقة المقابر التاريخية مبالغ فيها، إذ أن اللصوص عادة لا يصلون إلى شئ.

هذا، بينما يقول نشطاء إن عمليات النهب أصبحت أكثر تطورا، مع الاهتمام وزيادة الطلب الأوروبى على الآثار المصرية المهربة خارج البلاد، وتقول "حنا" المسئولة عن عملية توثيق الآثار المنهوبة من مقبرة ملكية فى دهشور عمرها 4500 سنة، إن كل قطعة يتم تهريبها تفقد 70% من تاريخها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة