أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن السياسة الخارجية لمصر تدرك جيدا أبعاد مصالح البلاد وتدير علاقاتها مع الدول العربية وبينها دول الخليج على أساس التعاون والتكامل، مشددا على أنه من غير الوارد أن تسيطر دولة على مصر.
وكشف عمرو فى حوار لـ«اليوم السابع» عن أن القمة العربية التى تبدأ غدا الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة لن تناقش أمرا محددا بعينه بشأن قضية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن كافة الإعلانات التى تصدر عن القمم العربية تؤكد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية والإشادة بجهود مصر التى تبذلها من أجل المصالحة.. وإلى نص الحوار الذى أجرته «اليوم السابع» مع وزير الخارجية على متن طائرته المتجهة إلى الدوحة لرئاسة وفد مصر فى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية أمس الأحد:
ما أهم القضايا التى تضعها القمة العربية الرابعة والعشرين على جدول أعمالها؟
- مصر ترأس الدورة الحالية للمجلس الوزراء لوزراء الخارجية العرب، والاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية العرب يعقد لمناقشة أولويات القمة، مثل القضية الفلسطينية باعتبارها بندا دائما بجميع القمم العربية، بالإضافة إلى التطورات السورية فيما يخص تشكيل الحكومة المؤقتة، وكذلك الأوضاع بالصومال بعد أن تم افتتاح السفارة المصرية هناك ورفع العلم عليها.
وهل زيارتكم للصومال وجنوب السودان بداية لتوجه مصرى نحو أفريقيا؟
- أفريقيا بشكل عام، وبصرف النظر عن حوض النيل، هى عمق استراتيجى لمصر، حتى وإن كان الاهتمام قد قل فى الفترة السابقة بعض الشىء، وجنوب السودان تحتاج الكثير من الجهود والمساعدات، ويعمل الصندوق الفنى التابع لوزارة الخارجية على إمداد جنوب السودان بتلك المساعدات التى من بينها مشروعات فى الصحة والتعليم والرى وحفر الآبار وهو المجال الذى تتمتع فيه مصر بباع طويل حتى إن استراحات الرى فى جنوب السودان تعود للقرن الـ19.
هل تؤثر توجهات الخارجية المصرية نحو جنوب السودان على العلاقات بين القاهرة والخرطوم؟
- إطلاقا، نحن نتمتع بتوجهات متوازنة مع الجانبين، وجمهورية السودان الشقيق يهمها التواجد المصرى بجنوب السودان لأنه أفضل من أى تواجد آخر، وهو فى النهاية يصب فى مصلحة الدول الثلاث.
هناك زيارة رئاسية مقررة بنهاية أبريل للسودان، هل تم تأكيد موعدها؟
- الاحتمال قائم، ولكن الزيارة لم تتحدد حتى الآن.
كيف ترى الهجوم الإعلامى على العلاقات المصرية مع بعض الدول والقول بأن هناك أطرافا خارجية ترغب فى الاستحواذ على السياسة المصرية؟
- هذا كلام غير وارد، مصر دولة كبيرة ولها سياستها الخارجية واستراتيجيتها وتدرك مصالحها جيدا وعلاقتنا مع الدول العربية ودول الخليج علاقات تعاون وتكامل، أما أن تسيطر دولة على مصر فهو شىء غير وارد.
كيف تقيم زيارة الرئيس أوباما الأخيرة لفلسطين وحديثه الذى تبين منه عدم وجود أى تغيير فى السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وهل هناك تحرك مصرى جديد فى هذا الشأن؟
- القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى وهمنا الأكبر، ومصر لها جهود كبيرة ومستمرة فى المصالحة مع الفلسطينيين وأوباما أكد من البداية أن زيارته استكشافية ولا تتوقعوا أى مبادرة من هذه الزيارة، ولكن بعد أن زار بنفسه ورأى الأوضاع على الأرض نتوقع ونأمل أن تكون هناك مبادرة جدية لتحريك الأمور، لأن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل.
كيف تنظر لتطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية والمصالحة التى تمت الجمعة الماضية؟
- هى قضية ثنائية تخص الدولتين، وكانت تركيا قد وضعت شروطا لعودة العلاقات ويبدو أن إسرائيل قد استجابت لهذه الشروط
هل تتوقع صدور أية توصيات من القمة لدعم جهود المصالحة الفلسطينية أو الاستعداد للانتخابات التشريعية الفلسطينية التى تبدأ قريبا؟
- ليس هناك أمر محدد بعينه تناقشه القمة العربية فى قضية المصالحة، ولكن كافة الإعلانات التى تصدر عن القمم العربية تؤكد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية والإشادة بجهود مصر التى تبذلها من أجل المصالحة.
بعد إلقاء القبض على منسق العلاقات المصرية الليبية السابق أحمد قذاف الدم بالقاهرة، أشيع كلام عن وجود صفقة لمبادلته بسجناء مصريين فى ليبيا، وتحدث البعض عن مقابل مادى، فما حقيقة الأمر؟
- ليس هناك صفقة أو غيرها، لكن مصر وليبيا بينهما اتفاقية لتسليم المجرمين منذ سنوات وتنص على أن أى من الدولتين لديها مجرم صدرت ضده أحكام قضائية لدى الدولة الأخرى فمن الممكن أن تطلب تسليمه للدولة الأخرى تحت شروط أهمها أن ترسل الوثائق التى تثبت جدية الاتهام وأن تضمن له محاكمة عادلة ومعاملة إنسانية لائقة وفقا للقانون الدولى، وإذا توافرت الشروط الثلاث يتم تسليم المتهم، وهو ما سيتم بقضية أحمد قذاف الدم.
هل هناك جديد بشأن المصريين المحتجزين فى الإمارات؟
- السفير المصرى بالإمارات زارهم فى محبسهم واطمأن على أنهم بصحة جيدة ويلاقون المعاملة الإنسانية اللائقة وطمأن ذويهم على ذلك، إلا أننا لم نعرف حتى الآن طبيعة التهم الموجهة إليهم، وبمجرد أن نعرفها سنقدمها للرأى العام.
موضوعات متعلقة..
جهات رقابية تعد قائمة بـ«وسطاء مصريين» يديرون استثمارات قذاف الدم فى مصر..مصادر: بعض الوسطاء برلمانيون سابقون بالحزب الوطنى المنحل ومحامون ورجال أعمال
وزير الخارجية: لا توجد صفقة وراء القبض على قذاف الدم .. عمرو: ندرك مصالحنا جيدا وليس من الوارد أن تسيطر أى دولة على مصر وننتظر معرفة الاتهامات الموجهة للمصريين المحتجزين فى الإمارات
الإثنين، 25 مارس 2013 11:34 ص
وزير الخارجية مع محرر اليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طائر النهضة
بيع قزاف يا بديع
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد المصرى
الخارجيه فى ظلال الجمهوريه التانيه
عدد الردود 0
بواسطة:
sandra ali
هوا احنا عندنا خارجية ولا وزير ليها
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانى اصيل
عيب يا حقوق الانسان يا نايمة