اتهم المهندس مدحت يوسف، الرئيس السابق للهيئة العامة للبترول وزارة البترول، بالتكتم وعدم مصارحة الشعب عن إعلان نتائج المناقصة التى طرحتها الهيئة للاستيراد الغاز الطبيعى أو أسعار التعاقد، لافتا إلى تخوف قيادات الشركة القابضة من تمرير صفقة استيراد الغاز، حتى لا يتعرضوا للمحاكمة، أسوة بمن سبقوهم، دون ذنب إلا الانصياع للأوامر العليا.
وقال يوسف: إن القيادات التنفيذية بالشركة القابضة للغازات تعيش حاليا حالة من الاضطراب، حيث لم يتقدم سوى ثلاث شركات للمناقصة التى طرحتها الهيئة، جميعهم على صلة بالقطريين، بحيث يتم الترسية على الثلاثة مجتمعين، وجميعهم تربطهم مصالح مع السلطة الحاكمة المصرية الحالية، وبالتنسيق مع السلطة القطرية.
وانتقد يوسف إصرار وزير البترول على عدم الإعلان عن نتائج المناقصة أو أسعار التعاقد، حيث ظهرت الأسعار المراد التعاقد عليها والتى تصل إلى 18 دولار للمليون وحدة حرارية، حيث تصل حجم العمولة للشركات المصرية الوسيطة إلى 5 دولار للمليون وحدة، وهى أموال ستؤول لأصحابها وستتحملها فاتورة الدعم والتى تقع فى النهاية على كاهل المصريين.
وتساءل يوسف: من الذى سيتحمل سداد فاتورة استيراد الغاز المرتفعة؟! وكيف يتم الاستيراد بهذا السعر، فى الوقت الذى نشترى فيه حصة الشريك الأجنبى فى مصر بسعر 65.2 دولار للمليون وحدة حرارية.
وقال يوسف، إن مصر ستسمح لبعض الشركاء الأجانب بتصدير جزء من حصتهم للخارج، وبسعر تعاقدى يصل إلى 65.2 دولار لشراء سكوتهم.
أما بالنسبة للتصدير للأردن أشار يوسف إلى أنه سوف يستمر بالأسعار المتفق عليها والتى تصل إلى 5.5 دولار للمليون وحدة، منتقدا قيام مصر باستيراد الغاز بأسعار تصل إلى 18 دولار للمليون وحدة حرارية، مع التزام بتوريد الغاز المصرى للمشروعات القطرية فى مصر (أسمدة وخلافه) بسعر يصل إلى 4 دولار للمليون وحدة.
مسئول سابق يتهم "البترول" بالتكتم على إعلان أسعار استيراد الغاز
الإثنين، 25 مارس 2013 12:15 م
أسامة كمال وزير البترول