ألقى الدكتور جمال عبد الستار منسق عام نقابة الدعاة، بيان النقابة بشأن الاعتداء على المساجد نيابة عن الدعاة والأئمة والعلماء، مؤكدا أن النقابة قدمت هذا المؤتمر لتوضيح موقفها، وتحذيرا لمن يريد أن يعتدى على بيوت الله.
وأكد عبد الستار فى مؤتمر نظمته النقابة حول الاعتداء على المقدسات، أن الاعتداء أصبح منهجيا ليس ضد فئة أو تيار، وإنما على مظاهر الإسلام، وأن الإسلام متكامل وأعظم منهجية، وأنه تم حصر الاعتداءات فى المحافظات، والتى هى من قبل مجموعة ممنهجة للاعتداء على الدعاة من قبل حركات تطالب بإنزال الخطيب من المنبر، وأن "كل من هب ودب" يتكلم، والدعاة يتم إنزالهم، واستكمل عبد الستار: لما سكتنا عن الاعتداء على الدعاة انتقل الأمر للاعتداء على المساجد، وإلقاء المولوتوف فى الإسكندرية والمحلة، وزاد الأمر بأن يتم الاعتداء على المصلين ومحاصرتهم.
وتطور الأمر بتخريب المحلات التى تحمل شعارات إسلامية، وكأنها حرب لإزالة أى مظاهر للإسلام"، مشددا على أنها ليست مواقف ساسية، أو منهجية سياسية، وإن من يعتدون على رموز ماتت لم تدخل الانتخابات كصلاح الدين الأيوبى، وتسب السيدة عائشة، فإنها ليست مهتمة بالسياسة.
وشدد على أن ما يحدث فى مصر منذ قيام الثورة ليس ممارسة سياسية واستطرد: "أقول للإعلام والساسة، إن من يعتدى على المنشآت والفنادق ليس ثائرا بل فى الشريعة مفسد، وعلى الإعلام ألا يقدمه على أنه ثائر بل هو معتدى، وفى القانون مجرم وهذه جراثيم تطايرت عندما سقط النظام ومصر أكبر من هذه الجراثيم، ومصر ليست رهن أطفال يلعبون، ولن تصلوا بهذه المنهجية إلا لمستشفى المجانين ومزبلة التاريخ، ومصر أكبر من هذه الجراثيم والأطفال، ومن يعطى غطاء سياسيا لها هو من أكابر المجرمين، ومن رؤوس المفسدين كائنا من كان".
وأكد عبد الستار على أن فلول التخريب والفساد لن توقف أمرا أراده الله، وبعض الإعلام يسوق الهلع والفزع، وأن النصر لهذه الأمة عقيدة وهذه النتوءات سرعان ما تختفى.
وطالب عبد الستار، شيخ الأزهر بإعلان أن الاعتداء على الأفراد هو من الحرمات الشرعية والإنسانيه، ولا يجوز أن يعتدى على الناس، ويسكت عليه، وتساءل عبد الستار: "أين دار الإفتاء من الحرب على كل رموز الإسلام؟"، محذرا من أن العلماء يستطيعون مواجهة أى قوة على وجه الأرض.
وقال عبد الستار: أقول للرئاسة إن المسئولية الشرعية، أن يأمن الرجل فى بيته، وأن يأمن المصلى فى مسجده، وأن يجد الإنسان طريقا أمن يسير فيه وأن الحلم فى وقت الشدة عبثا والشدة فى وقت الحلم عبث، ورأيت بعض الشباب قد أمسكوا المجرمين فى أيديهم باحتراف وأدب فقوبلوا بالرفض فقاموا بالاتصال بى لقتلهم، فقلت لهم الإسلام لا يحل دمهم.
ووجه عبد الستار كلمة للإعلاميين قائلا: أيها الإعلاميون إن الله أوقفكم على الطريق، فكونوا منصفون وبناءون، لأن الهدامين لن يظلوا فى جبال الزبد لأن الزبد لن يظل كثيرا، مستكملا: وأقول للأمة لا تخافوا لأن الحق سيظهر لأن الحق يقوى بقوة الله.
وتابع عبد الستار، اتخذنا إجراءات خاطبنا النائب العام، بأن يسن تشريعات تحمى المساجد والدعاة والرواد، وكذلك مجلس الشورى والاعتداء على المساجد ليس من واجبات الجهات المسئولة رده فقط، بل واجبات كل المسلمين.
جاء ذلك خلال مؤتمر: "موقف العلماء والدعاة من الاعتداء على المقدسات"، الذى تعقده نقابة الدعاة، بحضور الدكتور جمال عبد الستار منسق عام النقابة، ووكيل وزارة الأوقاف، والشيخ على طه مدير التفتيش العام بمكتب وزير الأوقاف، والشيخ محمد عبده عضو التفتيش العام بمكتب وزير الأوقاف، وعدد من القيادات الدعوية بمسجد الفتح برمسيس.
فى مؤتمرهم حول الاعتداء على المقدسات.. الدعاة يطالبون الرئاسة بحماية المساجد ومحاسبة المتهمين.. منسق نقابة الأئمة: صلاح الدين لم يشارك فى الانتخابات وطالته الاعتداءات.. ونطالب شيخ الأزهر بموقف حازم
الإثنين، 25 مارس 2013 03:02 م