عمرو فتحى سليم يكتب: ماذا تبقّى من وطنْ

الإثنين، 25 مارس 2013 12:10 ص
عمرو فتحى سليم يكتب: ماذا تبقّى من وطنْ صوره - ارشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مُاذّا تَبقىّ من وُطنْ
رجلٌ منّ الأحزانٍ بعثرهُ الصَقيّعْ
زمنٌ منّ الأوجُاعٍ يبَحثُ عن ربيعْ
كَأسٌ منّ الخَمرُ الردئْ
بّمرارةٍ الأقدارٍ والدهرُ أشاب الرضيعْ
شمسٌ يحاُصرَها المغُيبْ
ما بينّ أزمنةُ العشيرةُ والجماعةُ والقطيعْ
ماذا تبقىّ من وطنْ
والشعرُ فى وطنّى حرامْ
والنثرُ فى وطنّى حرامْ
والحبُ فى وطنّى حرامْ
والحلمُ فى وطنّى حرامْ
وتاريخُ قيسٌ والفراعينُ العظامْ
ماذا تبقّى من وطنْ
من ّبعدمّا ارتحلتّ أمنّيَنا وعاشتّ بينّ أقبيةُ القبورْ
من بعدما أغَتّالوا الأغانّى و القصَّائدّ والعطورْ
من بعدما أنتزعو حروفُ الغدٍ منّ بين السطورْ
الفجرُ غادرّ و أرتحلْ
وحضارةُ الأمسُ المجيدّ تتسول ُالعرفانٍ من رحمٍ العصورّ
ماذا تبقَى منّ وطنْ
ذكرى بقايا أمنياتٌ خائنةْ
رحلتْ بعيداً لنّ تعودْ
صمتٌ وحلمٌ لنّ يفيدْ
وجيوشُ فرسانٍ الظلامّ
تغتال أنفاسُ الورودْ
ماذا تبقىَ من وطنّ
خبزٌ من القمحٍ المسرطنٍ بين أفواهُ الجياعْ
هرمٌ من التاريخٍ يوشكُ أنّ يباعْ
فجرٌ تلاشىّ واهترأ
ما بينّ تجارُ المبّادئ والشريعةٍ والخداع
ماذا تبقى من وطن
من بعدما اقتنصوا الحقيقةُ بين أحداق العيون
من بعدما اغتصّبوا المبادئَ بينَ أوديةُ الظنون
من بعدما مزّجوا الشريعة
بالوقيعةٍ و الخديعةِ بالتنطعٍ والمجون
ماذا تبقى من وطن
عقدٌ من الأزهارٍ بالعهر احترق
كأسٌ من الأحزانٍ يعلوه الأرقْ
وبقايا زورقنا العتيق
قد بات يلتمس الغرقْ
ماذا تبقى من وطن





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

abdallh

رائع

الله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

سيدة

جميل جدا

رائعة مبدع رغم الحزن والتشاؤم فيها ....مبدع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة