13 ساعة من الحصار التام لمدينة الإنتاج الإعلامى توافد من خلالها أنصار التيار الإسلامى إلى كل مداخل ومخارج المدينة بما فيها مدخل نادى المدينة وفندق موفينبيك بدأت منذ العاشرة صباحا إلى أن تم الإعلان عن فض الحصار فى الساعة الحادية عشر مساء.
وخلال الحصار تعرض عدد من الإعلاميين للاعتداء منهم حسين عبد الغنى فيما تم منع ضياء رشوان نقيب الصحفيين من دخول المدينة وخرج عادل حمودة من الباب الخلفى للمدينة.
أدان التيار الشعبى المصرى بأشد العبارات حصار مدينة الإنتاج الإعلامى معتبرا أن هذا الحصار ليس إلا تنفيذا حرفيا للضوء الأخضر الذى منحه محمد مرسى فى كلمته اليوم ضد الإعلام، لتنطلق هذه الميليشيات ترهب وتحاصر الإعلاميين وتكسر الكاميرات وتمنع دخول الإعلاميين وضيوف البرامج بل وتعتدى عليهم وتحطم سياراتهم، وهى تتصور أنها بتلك الأفعال الإجرامية ستمنع الحقيقة من الوصول للشعب المصرى.
وأوضح التيار الشعبى فى بيان له منذ قليل، أن الجماعة الحاكمة أكدت بحصار أنصارها لمدينة الإنتاج الإعلامى أنها لم تعد تتحمل أى نقد أو معارضة لسياسة أخونة أجهزة الدولة ومؤسساتها، وأثبتت أنها تستهدف مصادرة حرية التعبير وتكميم الأفواه حتى تستطيع استكمال مخطط تحويل البلاد إلى مجرد ولاية تابعة للمرشد، وهدم تاريخ وحضارة الشعب المصرى، فى الوقت الذى لم نسمع لهم صوتاً عن الإعلام التابع لها الذى يثير فعلا الفتنة بين المصريين، ولعب على أوتار الطائفية المقيتة التى تهدد النسيج الوطنى وإمكانية بقاء الدولة بشكل عام.
وأكد التيار الشعبى أن ما يحدث الآن عار على الحكومة وعار على دولة فى حجم مصر ومؤسساتها وشعبها الذى يمتلك تاريخا طويلا حافلا بالنضالات، يؤكد أن حرية الإعلام أحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير، ليست منة ولا منحة من أحد، والتى لن يسمح الشعب المصرى بانتقاصها أو الردة عليها، وسيستمر فى نضاله من أجل تثبيت هذه المكتسبات والسعى قدما من أجل استكمال بقية أهداف ثورته.
وأعلن التيار الشعبى المصرى تضامنه مع كل الإعلاميين الذين حاصرتهم ميليشيات العنف والتطرف يحمل رئيس الجمهورية المسئولية التامة عن جريمة حصار مدينة الإنتاج الإعلامى ويعتبره شريكا فى هذه الجريمة، مؤكداً رفضه لحصار الإعلام ومحاولة الزج به فى الصراع السياسى الدائر يؤكد أنه يدرك تماما أن قوى الظلام والعنف والتطرف يزعجها إعلان الحقائق ويقض مضجعها إبراز المعلومات كما أنها تماما لا تطيق أى نقد يوجه إليها لأنها جزء من سلطة ديكتاتورية مستبدة فقد شرعيتها بإعطاء الضوء الأخضر لميليشيات العنف تحاصر وتروع.
واستنكر التيار الشعبى بشدة تخاذل قوات الأمن التى لا تألوا جهدا عن قمع المظاهرات السلمية الأخرى فى حماية الإعلاميين والعاملين بمدينة الإنتاج الإعلامى وتمكينهم من مباشرة عملهم وفقا لما يلزمهم به القانون وهو ما يشير إلى وجود شبهة تواطؤ، ويطالب وزارة الداخلية بتطبيق القانون فى حماية منشآت الدولة دون اعتداء على المتظاهرين السلميين أو تواطؤ مع المعتدين.
دعا الدكتور عزازى على عزازى عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إلى تسويد شاشات القنوات الفضائية، اعتراضاً على ما حدث اليوم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، قائلاً،" هذا اليوم يوم أسود فى تاريخ الإعلام المصرى وبتحريض عليها رئيس الجمهورية".
وأوضح عزازى أنه تم منعه من دخول بوابات المدينة من كافة مداخلها، موضحاً أن المعتصمين طالبوه بالرحيل وقالوا له،" أنت رأس الفتنة والعقل المدبر للعنف" موضحاً أنه عرض عليهم التحاور فى أى مكان سواء بالتيار الشعبى أو أى مكان أخر.
وطالب عضو مجلس أمناء التيار الشعبى،" أرجو من المعتصمين أن يقبلوا الحوار ولا يلتفتوا لآراء قياداتهم، خاصة أن الشباب ملىء بالطاقة ويحتاج توظيفها، لخدمة البلد".
بدوره شن الإعلامى يوسف الحسينى هجوما حادا على وزير الداخلية، محمد إبراهيم قائلا،" يا أبو حميد يا أبو خليل يا أخانا الأكبر يا وزيرنا يا سيد الكل يا زى الفل أنت فاهم أن دورك الرئيسى إنك ما تبقاش حبيب العدل تانى ولا دا راح وغير ذلك يبقى هتحصله".
وأضاف "الحسينى" عبر برنامجه "السادة المحترمون" أن دور وزير الداخلية هو حماية الشعب وليس السلطة.
وأكدت مارجريت عازر، أمين عام حزب المصريين الأحرار وأمين عام مساعد المجلس القومى للمرأة، أن محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى عمل همجى، وجماعة الإخوان المسلمين غير مدركين حتى الآن أنهم يحكمون مصر.
وقالت عازر إن الإخوان يتعاملون حتى يومنا هذا على أنهم ما زالوا جماعة تعمل تحت الأرض تحاصر مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن ما حدث فى موقعة المقطم بداية لحرب أهلية، وأنه تم التعامل مع ثوار سلميين بوحشية.
وعلقت الدكتورة كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، على حصار مدينة الإنتاج الإعلامى قائلة "من بدأ بالعنف هى الدولة بداية من حصار المحكمة الدستورية وتحصين قرارات الرئيس بالإعلان الدستورى، فرب البيت هو من اعتدى على القانون وكون ميليشيات لتفكيك الشرطة ومن ثم الدولة".
وقالت الحفناوى إن محاصرة مدية الإنتاج الإعلامى ضمن سلسلة من العنف يتبناها نظام قمعى استبدادى دموى لترويع وإرهاب المعارضين من خلال الإعلام، لأنه من يكشف الحقائق وهم لا يريدون فضح أنفسهم وكشف وجههم الاستبدادى.
وعلى الجانب الآخر، قال ممدوح إسماعيل، النائب البرلمانى السابق،" إن المساجد تم ضربها وحصارها ومنع المصلين وتم ضربهم وإهانة الأئمة ومنع الصلاة والأذان وإلقاء الثعابين على المصلين والأمن غائب لكن مدينة الإنتاج الإعلامى تتحول إلى ثكنة عسكرية لحمايتها وحماية الفنانين والراقصين والكاذبين والمنافقين والمذيعين".
وانتقد إسماعيل عبر تغريدة له على "تويتر" ما سماه بسياسة "الكيل بمكيالين"، مضيفا،" الحقيقة اللى بيحصل ده الناس تقول عنه شرطة سى بى سى شرطة مخصوص شرطة أرتست - الأمن يجب للجميع وحماية الجميع أما الكيل بمكيالين فمرفوض والعنف مرفوض لكن كما قلت لن يصبح كلام ووعيد الرئيس حقيقى للمجرمين إلا بتغيير فى المؤسسات الثورة لم تنتهِ يا ريس"، مختتما" يا ريس عكاشة عليه حكم نهائى 6 أشهر والشرطة تفسح له الطريق معقول".
نفى ياسر محرز، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، وجود أى عضو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، ووصف دعوات التظاهر أمام المدينة بأنها مجهولة المصدر ولا يشارك فيها إلا بعض الشباب ذوى الصبغة الإسلامية والذين لا ينتمون لاى تنظيم سياسى.
وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يرى أن الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ليس فى صالح الإخوان وأن الغرض منه هو جذب الأنظار بعيدا عما وصفه بـ"مذبحة الجمعة" فى إشارة إلى أحداث المقطم.
وأضاف محرز،" لم ندعُ إلى هذا الاعتصام ولم نصدر أى توجيهات لشباب الإخوان بالمشاركة فى هذا الاعتصام ونعلم أن الغرض منه هو جذب الأنظار بعيدا عن المذبحة التى جرت يوم الجمعة الماضية وصناعة حدث يطغى على هذه الجريمة المنظمة تتوجه إليها أنظار الإعلام".
وناشد محرز جميع القوى السياسية الالتزام بالسلمية، وأضاف،" نرى أن جميع القوى عليها التزام وطنى لإعادة الهدوء إلى الشارع المصرى والانسحاب من الأماكن التى يغلب عليها الاحتقان وأن تعلو عن المصالح الحزبية الضيقة وأن نعمل على إنقاذ مصر مما تعانى منه".
وأكد محرز أن جماعة الإخوان لا تقبل المشاركة فى أى تظاهرة يتم فيها التعدى على المنشآت أو منع الموظفين من ممارسة أعمالهم، وأضاف،" هذا أمر ننكره تماما ولا نؤيده لا نقر ولا نؤيد أى اعتداء يتم على مدينة الإنتاج الإعلامى يظهر بشكل حضارى وألا يسبب أى نوع من الاعتداء أو الأذى أو منع أى موظف من الدخول إلى عمله".
عقب 13 ساعة من حصار مدينة الإنتاج الإعلامى.. التيار الشعبى: الميليشيات ترهب وتحاصر وتكسر ولكنها لن تمنع الحقيقة عن المصريين.. وعزازى يطالب بتسويد شاشات التلفاز.. والإخوان ترد: لا علاقة لنا بالتظاهر
الإثنين، 25 مارس 2013 03:34 ص