عاهل الأردن: تسوية الصراع العربى الإسرائيلى مفتاح لحل مشاكل الشرق الأوسط

قال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، إن التحديات الاستثنائية وغير المسبوقة، التى تمر بها الأمة العربية والإسلامية، تستدعى منا جميعا تنسيق الجهود المتصلة بتفعيل العمل العربى المشترك، وتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة هذه التحديات، والحد من آثارها وانعكاساتها السلبية على مصالح أمتنا الإستراتيجية وقضاياها المصيرية.

وأبدى الملك عبد الله الثانى، فى مقابلة مع صحيفة "الشرق" القطرية وزعها الديوان الملكى الهاشمى اليوم الاثنين، أمله فى أن تشكل القمة العربية فى الدوحة منعطفا إيجابيا باتجاه وضع آليات تؤسس لعمل عربى مشترك جاد وحقيقى، يسهم فى مواجهة هذه التحديات.

وفيما يتصل بالوضع فى سوريا، دعا الملك عبد الله الثانى إلى العمل للوصول إلى عملية انتقالية سياسية وسلمية، تحافظ على وحدة وسيادة سوريا أرضاً وشعباً وبما يوقف انزلاقها نحو الهاوية.

وقال إن " تداعيات الأزمة فى سوريا فرضت علينا فى الأردن وعلى الدول المجاورة أعباء كبيرة، وإضافية جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين يتدفقون بشكل يومى، والذين وصل عددهم قرابة النصف مليون، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم ويصل إلى مليون فى نهاية العام الجارى".

وأكد العاهل الأردنى، فى معرض رده على سؤال حول جهود السلام، أن تسوية الصراع العربى الإسرائيلى، هى المفتاح لحل بقية المشاكل التى تواجه الشرق الأوسط، وبغير ذلك ستبقى المنطقة برمتها تعانى من حالة توتر وعدم استقرار تجرنا إلى نفق مظلم وسباق تسلح على حساب التنمية وبناء مستقبل واعد لأجيال مختلف شعوب المنطقة، مذكرا بأن غياب العدالة وتوقف عملية السلام وفقدان الأمل هى أكبر العوامل التى تسهم فى تغذية التوتر والعنف فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال الملك عبد الله الثانى "نحن نبذل جهوداً حثيثة، بالشراكة مع دول شقيقة وأصدقاء أوروبيين، لإيجاد بيئة حافزة تشجع الإدارة الأمريكية على الانخراط السريع فى إحياء عملية السلام، وقيادة مفاوضات جدية وذات مغزى"، مشيرا إلى أنه لمس خلال لقائه مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أثناء زيارته إلى الأردن قبل أيام، حرصا متزايدا على الاستمرار فى دعم جهود تحقيق السلام، وهذا يشكل فرصة ليتحرك الجميع إلى الأمام على هذا الصعيد.