صنداى تليجراف: الجهاديون استخدموا "الكلور" فى الهجوم على بلدة سورية

الإثنين، 25 مارس 2013 11:21 ص
صنداى تليجراف: الجهاديون استخدموا "الكلور" فى الهجوم على بلدة سورية احداث سوريا
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة صنداى تليجراف البريطانية أن واحدة من أكبر مخاوف الغرب على وشك أن تحدث، بعد تصريحات مصدر بالجيش السورى حول ما يعتقد أنه هجوم كيميائى وقع الأسبوع الماضى فى بلدة خان العسل.

ورحبت واشنطن وموسكو ودمشق بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وهو التحقيق فى هجوم كيميائى مزعوم وقع غرب مدينة حلب، الذى أسفر عن مقتل 26، بينهم جنود من الجيش النظامى السورى.

وعلى غير العادة، طلب نظام الرئيس بشار الأسد بالتحقيق فى قيام ميليشيات جهادية بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية. ومنذ ذلك الحين، فإنه لم تظهر أدلة كافية مهمة بشأن الهجوم رغم الانزعاج الدبلوماسى فى جميع أنحاء العالم.

لكن مصدر رفيع مقرب من الجيش السورى أدلى بتصريحات واضحة، للقناة الرابعة الإخبارية البريطانية، بشأن هجوم الثلاثاء. ولأنه شخص موثوق فيه فإنه يرفض الكشف عن هويته.

وأشار إلى أن الجيش السورى يعتقد أنه تم إطلاق صاروخ محلى الصنع، يحتوى على شكل من أشكال الكلور يسمى CL17، وهو متاح بسهولة إذ يستخدم فى نظافة حمامات السباحة. كما يزعم أن الرأس الحربى التى استهدفت البلدة تحتوى على كمية من الغاز الذائب فى محلول ملحى.

وتقع بلدة خان العسل تقع تحت سيطرة الحكومة السورية منذ 13 مارس. وقد واجهت البلدة هجمات من قبل جماعات سنية متمردة، متعاطفة مع تنظيم القاعدة، إذ إن أغلبية سكانها من الشيعة.

ووفقا لاعتقاد الجيش السورى فإن الصاروخ كان يستهدف نقطة تفتيش عسكرية تقع على مدخل البلدة، وتمثلت الآثار المباشرة له فى التقيؤ والإغماء والاختناقات وتشنجات، لدى المنطقة المجاورة.

وأشار مصدر طبى إلى أنه شاهد جنود الجيش السورى يحاولون إسعاف الجرحى والتعامل مع القتلى.

وبعد دراسة استخباراتية مبدئية لصور وفيديوهات الناجين، أبدى محللو الأسلحة الأمريكيين والمستقلين شكوكا فى أن النظام أو المتمردين استخدما أسلحة كيميائية متطور فى اعتداء الأسبوع الماضى.

وتقول الصحيفة أنه على الرغم من أن الكلور ليس مدرجا ضمن الأسلحة الكيميائية وفقا لشروط المعاهدات الدولية، لكن استخدام هذه المادية الكاوية كأداة كيميائية يمثل تصعيدا فى الصراع داخل سوريا.

وأوضحت أنه بينما يستخدم الكلور فى أغراض صناعية وتنظيفية، فإنه يقع فى المستوى الثانى وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، مما يعنى إمكانية استخدامه فى غرض مزدوج كسلاح إلى جانب مادة منظفة أو فى الصناعات.

وقام المتمردون فى العراق من قبل بتجارب واسعة النطاق لاستخدام الكلور فى التفجيرات، إذ إنه ينتج مادة ضارة عند مزجه مع الماء لينتج حمض الهيدروكلوريك. لذا فإنه يستخدم فى الصواريخ محلية الصنع، لكنه يؤدى لإصابات محدودة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة