أعلن عدد كبير من الإعلاميين غضبهم الشديد تجاه ما يفعله أنصار الإسلاميين من محاصرة بوابات مدينة الإنتاج الإعلامى، وتهديدهم لعدد كبير من مقدمى برامج التوك شو، واصفين هذا الأمر بالمخزى الذى يجلب العار للدولة المصرية، بل ويضيع هيبتها أمام باقى دول العالم.
أعربت الإعلامية مفيدة شيحة لـ"اليوم السابع" عن استيائها الشديد، من محاصرة بوابات مدينة الإنتاج الإعلامى، موضحة أن ما يحدث الآن هو تجاهل لدولة القانون والمؤسسات، والتعامل مع الدولة على أنها عزبة مملوكة لبعض الأشخاص يفعلون فيها ما يريدون دون وضع الحكومة فى الاعتبار.
وأشارت شيحة إلى أنها لن تخاف أو ترضخ لأى تهديدات، مؤكدة أنها تذهب يومياً لبلاتوهات الـCBC بصحبة زميلاتها ويتم تسجيل حلقتها يومياً على الهواء مباشرة، دون وضع هؤلاء فى الاعتبار، واصفة إياهم بالباحثين عن الشو الإعلامى، دون أن يدركوا ماذا يريدون، متسائلة ما المطالب التى يريدونها حتى يشوهوا صورة مصر بهذا الشكل؟ موضحة أن كل ما فى الأمر أنهم يريدون فرض سطوتهم حتى تتحدث وسائل الإعلام المختلفة عنهم.
وأضافت شيحة، أن ما يحزنها هو منظر الإعلام المصرى أمام دول العالم المتحضرة، والمشهد السيئ الذى يراه العالم من قبل بعض المتأسلمين، وهم يقبلون على إرهاب الإعلاميين، ولفتت شيحة إلى أنها أصبحت تدخل المدينة وتخرج منها من باب سرى هى وباقى زميلاتها فى القناة حتى يتم وضع حل لهذا العار الذى نشاهده أمام بوابات مدينة الإنتاج الإعلامى.
واستنكرت بشدة الإعلامية رولا خرساً المشهد الحالى أمام بلاتوهات المدينة، موضحة أن النظام الحالى بأنصاره أصبح يتعامل مع الإعلاميين على أساس أنهم هم العدو الوحيد، وهم الذين يريدون تخريب مصر، دون أن يضعوا فى الاعتبار أن مهمة الإعلام فى مصر هو الكشف عن الفساد، ومحاربة كل من يتجاهل دولة القانون أو يضع مؤسساته تحت مصلحته وأهدافه الشخصية، وأضافت خرسا قائلة "لابد من احترام الرأى والرأى الآخر، حتى نستطيع أن نعبر بمصر إلى بر الأمان، ونمارس الديمقراطية بشكل أفضل مما نراه الآن.
واعتبر الإعلامى جابر القرموطى، أن ما يحدث الآن من تجاهل لهيبة الدولة ووقوف بعض أنصار حازمون أمام بوابات مدينة الإنتاج بهذا الشكل، هو بداية الدمار للدولة المصرية، مشيراً إلى أنه أصبح يبحث عن بوابة يخرج منها يومياً، وهو نفس الحال وهو يدخل لتقديم برنامجه "مانشيت"، لافتاً إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامى بها 9 بوابات دون أن يجد واحدة منها يستطيع الخروج منها بسهولة.
وأضاف القرموطى، أن المحزن فى الأمر هو أن الإعلاميين أصبحوا يعانون أثناء دخولهم وخروجهم من بلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامى، لتسجيل برامجهم على الرغم من تواجد رجال الشرطة ووزير داخليتهم محمد إبراهيم فى المدينة، متسائلا ماذا كان سيحدث للإعلاميين لو تواجد الشرطة على البوابات فهل كان سيتم تقطيعهم أم ضربهم بالرصاص، وأين ذهبت هيبة الدولة؟ ولماذا يستعيدها المسئولون فى بعض الأحيان ويتركونها تضيع فى بعض الأحيان الأخرى، مشيراً إلى أن النظام حينما يتعامل مع هيبة الدولة بهذا الشكل، فلا نستطيع سوى أن نقول على الدولة "يا رحمن يا رحيم".
تعقيباً على محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى.. القرموطى: لا نملك سوى أن نقول على الدولة "يا رحمن يا رحيم".. ومفيدة شيحة: أصور برنامجى بشكل طبيعى ولن أخاف من أى تهديدات.. ورولا: النظام يتعامل معنا كأعداء
الإثنين، 25 مارس 2013 02:59 م
جانب من حصار مدينة الانتاج الاعلامى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
المهزلة الكبرى
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
الداخليه