تساءلت نقابة الصحفيين فى بيان لها اليوم الاثنين، عما إذا كان حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، بعد خطاب الرئيس فى مؤتمر حقوق المرأة، مصادفة، أم لا.
وقال بيان النقابة: "تصاعد حملة الترويع والتحريض ضد منابر الصحافة والإعلام الحر، وصلت إلى مستوى خطير وغير مسبوق، بعدما أقحمت أعلى مراجع السلطة التنفيذية نفسها فى هذه الحملة، على النحو الذى ظهر جليًا فى خطاب رئيس الجمهورية أمس، وما تضمنه من تلميحات وتهديدات صريحة ذكرتنا بعهود سوداء مرت على هذا الوطن، قبل ثورة 25 يناير المجيدة".
وأضاف البيان: "تحذر نقابة الصحفيين بشدة، من هذا المنحى الخطير الذى يؤدى إلى دفع الأوضاع فى البلاد للمزيد من التأزيم والاحتقان، وفى الوقت نفسه تؤكد للجميع أن حق الشعب المصرى فى التمتع بحرياته كاملة، خصوصًا الحق فى صحافة وإعلام حر ومتنوع، هو أمر غير قابل للمساومة، ومكسب انتزعه المصريون بالدم، وبعد كفاح طويل ومرير، ويستحيل التراجع عنه".
وشددت النقابة، على أن أبناء هذا الشعب، من صحفيين وإعلاميين، هم آخر من يخاف أو يرتعب، ولن يفرطوا أبدًا فى واجب الدفاع بكل السبل المشروعة عن مهنتهم وحقوقهم، وحق أمتهم عليهم، متسائلة: "هل هى مجرد مصادفة أن يعود الحصار الإجرامى لمدينة الإنتاج الإعلامى، وما رافقه من تحرشات واعتداءات بدنية جسيمة، بعد ساعات قليلة من خطاب رئيس الجمهورية".
واستطرد البيان: "هذا التطور المؤسف قد بدا وكأنه إشارة بدء لنقلة نوعية فى سيل المضايقات والملاحقات، التى تطارد عشرات الصحفيين والإعلاميين بقوانين وتشريعات سيئة السمعة، موروثة من عصر ما قبل ثورة يناير، أضيفت إليها أخرى مثلها فى الشهور الأخيرة، فضلا عن رفع وتيرة الاعتداءات الهمجية التى يتعرضون لها من شهور، وصلت حد القتل أو الإصابات البالغة، سواء وهم يؤدون واجبهم المهنى والوطنى فى نقل وتغطية الأحداث، أو حتى أثناء وجودهم فى مقار عملهم". واختتم البيان، بجملة "عاش نضال الشعب المصرى.. عاشت حرية الصحافة".
بيان لـ"الصحفيين" يسأل: هل حصار مدينة الإنتاج بعد خطاب مرسى مصادفة؟
الإثنين، 25 مارس 2013 08:06 م