سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالى كفر الإشارة دائرة قسم ثانى الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد علمهم بخبر مقتل شاب بالكفر والتمثيل بجثته بطريقة بشعة، تخالف كل الشرائع السماوية التى أنزلت، حيث فتك أهالى عزبة بشاب مريض نفسى لمجرد سماعهم شخص يقول امسك حرامى.
والتقى "اليوم السابع" مع أسرة المجنى عليه بمسكنهم بكفر الإشارة دائرة قسم ثانى الزقازيق، وبمجرد وصولنا الحى سمعنا صراخ أمه يجوب الشارع كله بشكل أبكى جميع المارة، خاصة أنها مجروحة على وفاة شقيقتها منذ أربعين يوما، وتلقت خبر وفاة نجلها الأكبر أول فرحتها فى هدية عيد الأم.
لم نستطيع الحديث مع الأم لشدة صدمتها، حيث ترفض دخول مسكنها من يوم الحادث دون رؤية نجلها الذى قتله العشرات من أهالى الجندية بطريقة بشعة دون أن يرحموا دموع الشاب المريض الذى توسل لهم بأنه مريض وفى طريقه لمستشفى نفسى بأبوحماد.
ويقول والده "صبرى مصطفى"، " أنا مقاول تغربت فى الخارج بالسعودية لمدة 24 سنة من أجل أبنائى، حيث خرجت من الدنيا بثلاثة أبناء مصطفى أول فرحتى ونبيل مجند ومصاب ثورة ويتلقى العلاج منذ قيام الثورة وبنت، وعندى نصف فدان أرض ولا توجد أى سبقة جنائية واحدة لمصطفى ويوم الحادث كنت فى الحقل وتلقيت اتصالا من حمدى ابن خالة مصطفى أخبرنى بأن مصطفى مات فذهبت لمركز الشرطة لعمل تصاريح الدفن، وتمت معاملتى بطريقة قاسية من أمين شرطة بمركز بلبيس، وقال لى بالحرف الواحد: أنت أبو الحرامى ورفض إعطائى التصاريح، فذهبت بشكل سلمى مع جيرانى إلى مديرية الأمن وتقابلت مع اللواء حمدى عمارة وتم إنهاء التصريح".
وأضاف "قمت بتغسيل نجلى مصطفى حافظ كتاب الله والموظف بمجلس مدينة الزقازيق، والذى زار بيت الله ومولود فى السعودية، وأحمل مسئولية ما حدث لوزير الداخلية والنائب العام بمنحه الضطبة القضائية للمواطنين، وشيخ بلد القرية وإمام الجامع الذى حرض الأهالى على قتل مريض، الله لن يضيع حق مصطفى حافظ كتابه ودمه سيطارد من تعدى عليه فى منامه".
كما يقول شقيقه نبيل المجند المصاب، إنه ذهب بنفسه وهو مريض وقدمه فى الجبس لعزبة الجندية بمفرده لمعرفة بأى ذنب قتل شقيقه، فهدده أحد الأهالى بأنه سيقتل مثل شقيقه إن لم يرحل.
كما يقول عبده متولى، أحد أهالى المنطقة، "إن مصطفى كان يوم الجمعة يذهب إلى مسجد أبوبكر الصديق ويعمل على تنظيفه بمفرده ويقوم بشراء الصابون والمنظفات على نفقته الخاصة فكيف يكون لصا".
وطالب ياسر اليمانى، خال المجنى عليه، بضرورة رد شرف البرىء، والذى يعانى من مرض نفسى من كل من تعدى عليه.
وطالب والد مصطفى بشهادة المقدم محمود جمال، لأن مصطفى سبق أن ذهب لكنيسة بالصادين، فأرسل رئيس مباحث قسم ثانى المقدم محمود جمال له مخبرين، وتم اصطحابه لديوان القسم وأرسل لى فذهبت له وأعطيته شهادات تفيد بأن مصطفى مريض نفسى، وعندما سأل مصطفى رحت ليه عند الكنيسة قال له أنا بحب الأطفال.
وكان اللواء محمد كمال، مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغا من العميد أحمد زغلول، مأمور مركز بلبيس، يفيد بقيام العشرات من أهالى قرية الجندية دائرة المركز، بضبط شخص يدعى"مصطفى مأمون" غير معلوم باقى اسمه (32 سنة) مقيم الإشارة قسم ثان الزقازيق، أثناء قيامه بالشروع فى سرقة إحدى السيارات بذات الناحية والتعدى عليه بالضرب، وعقب ذلك قفز بمياه ترعة الإسماعيلية بذات الناحية، ما أدى إلى وفاته، ثم قام الأهالى باستخراجه مستخدمين قارب صيد وقاموا بتوثيقه بشجرة، وتحرر المحضر رقم 2315 إدارى مركز بلبيس.
وفى وقت لاحق حضر لقسم أول الزقازيق "صبرى مصطفى" (43 سنة) عامل بمشروع المواقف مقيم شارع شرطة النجدة قسم ثان الزقازيق، وقرر أنه أثناء توجه نجله "المتوفى" لمستشفى الصحة النفسية بناحية العزازى دائرة مركز أبو حماد، لصرف علاجه الشهرى، قام بعض أهالى قرية الجندية دائرة مركز بلبيس بالتعدى عليه بالضرب، ما أدى إلى وفاته، بزعم قيامه باعتراض إحدى السيارات المارة لسرقتها، مضيفا أنه فوجئ بصورة نجله منشورة بإحدى مواقع الإنترنت.
الجدير بالذكر أن هذه تعد المرة الرابعة عشر التى يقوم خلالها مواطنو الشرقية بتطبيق حد الحرابة بأنفسهم والقتل والتمثيل بجثث الجناة دون انتظار الشرطة والتحقيقات فى أعقاب ثورة 25 يناير، حيث البداية كانت بهرية رزنة مركز الزقازيق مسقط رأس الزعيم عرابى، حيث تم قتل شابين والتمثيل بجثثهما ثم أولاد سيف بالشرقية قتل شابين وقتل 4 بلطجية بمنيا القمح وقتل 2 بلطجية بأنشاص مركز الزقازيق.
"اليوم السابع" بمنزل قتيل الجندية.. الأهالى طبقوا حد الحرابة على شاب مريض نفسى حافظ كتاب الله وينظف المسجد كل جمعة..ووالده: نجلى المريض اتظلم ودمه سيحاصر من قتله فى نومه والنائب العام مسئول عما حدث
الإثنين، 25 مارس 2013 06:06 م
"اليوم السابع" فى منزل القتيل