هبطت أسهم الإخوان فى الآونة الأخيره وتدنت شعبيتهم، حتى وإن كانت المؤشرات على أرض الواقع تقول غير ذلك فالتصريحات لبعض القيادات والأفراد المحسوبين على الإخوان والقرارات وعدم وضوح الاستراتيجية سواء قريبة أو بعيدة المدى ودور الفضائيات والصحف فى تشويه وفضح كل ما يمس الإخوان والزن المستمر ليل نهار أشد من السحر كما يقال.
كل هذا كان له تأثير على كتير من الناس وثبت فى عقول الكثير أن كل ما نحن فيه بسبب الإخوان وكل مصيبة تحدث سواء فى الخارج أو الداخل سببها الإخوان وتسببت الأحداث الأخيره وضرب الصحفيين وضرب فتاة بقسوة وانتشار الصور والفيديوهات ونفخ الفضائيات أشعل النار وزاد من تشويه صورة الإخوان، وطالبوهم بالاعتذار بالرغم أن الأحداث وقعت أمام المقر أى بيتهم فالطبيعى اللوم يأتى على من ذهب لهم حتى وإن كانت فى الأصل سلمية حتى الآن تكون رأى لدى الكثير فى الشارع واتجه ضد الإخوان كان من المفروض والطبيعى أن تستغل المعارضة هذه الحالة وتحشد كل قواها وتظهر بصورة الثورة التى يتمناها الجميع وتزل بأعلام مصر بطريقة حضارية فى الميادين الكبيرة ويتقدم قيادات المعارضة المشهد وينادون بسلمية الحدث وباستكمال الثورة وبعدها يكون التوك شو واللقاءات والظهور فى الإعلام والأحاديث والتصريحات ليست سبال وتجريحا ونشر غسيل بل تكون برامج عمل وتقديم أفكار وحلول تقنع المواطن فعلا وتجعله ينحاز للمعارضة ولكن ما حدث إن دل يدل على عدم وجود هدف واضح غير الانتقام.
يدل على عدم حرفنة المعارضة فى استغلال الحدث وأنها أدمنت الشد والكر فى نفس المربع وأن تطلعاتها محدودة فى دائرة رسمها أساتذه تخطيط وسياسة وأنهم ارتضوا الحدود المرسومة وأنهم يفتقرون ويفتقدون الخطوة التالية وازداد اليقين لدى المواطن بعد كل حدث أن حكاية الغطاء السياسى لمشاهد الحرق والتدمير وإراقة الدم من المعارضة باتت حقيقة وليس من صنع الإخوان ولو نظرت من جانب آخر فقد شوهت الأحداث الأخيره صورة المعارضة فالاعتداء على المواطنين بدعوةن أن على جبتهه علامة صلاة أى إخوانيا وضرب الشيوخ وجر الضحايا على الأرض والدماء تسيل بهذا المنظر وعدم ظهور المعارضة ورفضها لهذا وتتبرأ مما حدث وأن المقصود كان مظاهرة سلمية وليس انتقاما أدى كل هذا للتعاطف مع الإخوان واكتسبوا مكانا فى كل قلب وعين ترى آثار الحرق والتخريب والضحايا الذين كانوا قريبين من مكان الحدث وليس لهم ناقة ولا جمل وتعاطف الناس أكثر وعرفوا الفرق بين من يترك بيته وأولاده ويأتى من محافظة بعيدة وينام فى هذا الجو أمام مقر جماعته حماية له-- ومن يستأجر مقابل جنيهات ليحرق أملاك بلده سواء محكمة أو مديرية أمن أو محل تجارى رزق لمواطن مثله وعائلته واكتسب الإخوان عندما عرف الناس أن الاعتداء والتخريب كان على مقر به فتيات زهور قمرات يحفظن القرآن والجول وهدف ميسى أو ماردونا وأبوتريكة الذى خطف العيون كان إصرار المسئول عن المقر الإخوانى المعتدى عليه باستكمال حفل تكريم الأمهات فى عيد الأم واعتذاره لهن الذى كرره عما حدث.
فالمقارنة كانت فى صالح الإخوان بالصدفة ناس تسحل وتعتدى على شيوخ وفى المقابل ناس تكرم الأمهات بحفل وتوزع هدايا بغض النظر عن أى حسابات هكذا ظهرت الصورة وهى لا تكذب عادة..واعتقدت المعارضة أنها فى حرب مع الإخوان وجعلته هدفا وغاية وركزت مجهوداتها وكل طاقاتها لهذه الحرب وأفرغت معنى معارضة تسعى للتغيير وتقديم الفكر والرأى واكتساب الشارع بكل مستوياته فى كل مكان وسوء اختيار الوقت والمكان ونهاية كل تظاهرة بحرق أو تخريب وقطع طريق كل هذا نسج وفتل وصنع حبل وطوق نجاه وإنقاذ بل استرجاع وكسب تعاطف المواطن مع الإخوان وأصبح لسان حالهم يقول أيتها الجبهة استمرى فى الإنقاذ.
مكتب الارشاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة