أحمد الغر يكتب: عندما يشعر الرؤساء بالفقراء !

الإثنين، 25 مارس 2013 12:14 م
أحمد الغر يكتب: عندما يشعر الرؤساء بالفقراء ! هوجو تشافيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل إلى السلطة أكثر من مرة عبر صناديق الاقتراع، بالرغم من مخططات غربية لدعم المعارضة اليمينة فى بلاده لإفشاله، يسارى محبوب فى بلد تقوم على الاشتراكية، معارض للهيمنة الأمريكية فى عالم يخضع فيه الأغلبية لتوجهات العم سام بدون نقاش، مناصر للقضية الفلسطينية فى صارعها المستمر منذ عقود بالرغم من الأميال التى تفصل بلده على فلسطين، ربما يكون غير محبوب كثيراً لدى الأنظمة الحاكمة فى الدول العربية لمواقف عدة، لكنه بقى صديقاً للشعوب العربية بالرغم من تباعد المسافات، ربما لأن الشعوب العربية قد وجدت فيه ما أفتقدوه فى زعمائهم، وربما لأن شجاعة الرجل فى مواجهة أمريكا وإغلاقه لسفارة إسرائيل فى بلاده وحديثه الدائم المناصر للقضية الفلسطينية، ودعمه للفقراء فى بلاده وتشكيله لجبهة ثورية معارضة للديكتاتورية الأمريكية هو ما جعله يلقى استحسانا لدى بعض ـ بل الكثيرين ـ من العرب، هو" هو جو تشافيز " إذن !

ربما صداقات الرجل وبعض سياساته ـ أنا شخصيا أتحفظ على بعض هذه السياسات ـ قد قللت من تلك الشعبية أو أثرت على علاقاته غير القوية بالأساس مع أنظمة الحكم فى معظم البلدان العربية، منها مثلا رفضه للتدخل الغربى للقضاء على نظام معمر القذافى فى ليبيا، وتقاربه الشديد مع إيران ونظامها الحاكم، ورفضه لإسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا، ربما هى مواقف تؤخذ عليه من وجهة نظر البعض، وربما هى ما تفسر غياب تام للقادة العرب عن جنازته، لكن فى المقابل ستبقى له بعض المواقف التى لن ينساها التاريخ، تشافيز ناصر القضية الفلسطينية دائما، وأيد حزب الله فى حربه ضد الكيان الصهيونى، وساعد الدول العربية فى منظمة الأوبك ليصل سعر النفط إلى قيمة مقبولة، وقف ضد العدوان الامريكى على العراق، وان لم يكن ذلك كافيا .. فيكفيه أنه من الزعماء القلائل الذين صرخوا فى وجه أمريكا، بينما يعجز كثيرون عن حتى مناقشة بعض التوجيهات الأمريكية لهم !

تشافيز يمكن وصفه بالرئيس الذى شعر بالفقراء والمهمشين فى بلده، هو"سيمون بوليفار" جديد لكن بنكهة أخرى، ربما اختلفت حوله الآراء .. لكنه إحتفظ بشعبية ليست بالهينة فى بلاده، بل فى أمريكا الجنوبية كلها، رحل تشافيز لكنه ترك إرثأ لا يُنسى، رحل بعض صراع دام لعامين فى آخر معاركه .. والتى كانت مع السرطان، وكما قال عنه صديقه الكوبى راؤول كاسترو:" أهم شئ أنه رحل دون أن يُهزم "، رحل تشافيز .. ليترك فنزويلا أمام إنتخابات رئاسية جديدة تفرز رئيساً جديداً إما أن يسير على نفس دربه أو يغير اتجاه السير !





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة