مسئولة باليونسكو: أجريت محادثات مهمة فى مصر حول تعزيز الحوار

الأحد، 24 مارس 2013 06:14 م
مسئولة باليونسكو: أجريت محادثات مهمة فى مصر حول تعزيز الحوار رئيس المؤتمر العام لليونسكو - كاتالين بوجاى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت كاتالين بوجاى، رئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) عن أنها أجرت محادثات مهمة مع مفتى الجمهورية دكتور شوقى علام، وشيخ الأزهر دكتور أحمد الطيب، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، وقيادات من الكنيسة حول أهمية تعزيز قواعد الحوار حتى داخل الأديان نفسها، والعمل على إيجاد وحدة مشتركة وقوية لخدمة الإنسانية.

وقالت بوجاى سفيرة المجر لدى (اليونيسكو)- فى حوار خاص مع وكالة أنباء الشرق الأوسط- إنها التقت دكتورة كاميليا صبحى مدير المركز القومى للترجمة، وبحثت معها أيضا سبل تعزيز دور المرأة فى المجتمع، منوهة إلى أن عمل اليونيسكو يركز على أولويتين هما: أفريقيا، والمساواة بين الجنسين.

وفيما يتعلق بخطة اليونيسكو لحماية الآثار فى مصر، قالت بوجاى، إن المنظمة تولى اهتماما كبيرا بتلك المسألة، لافتة إلى وجود مشاريع مشتركة بين اليونسكو والحكومة المصرية لحماية الآثار المصرية، فضلا عن وجود مسئولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين لحماية الآثار والتراث.

ونوهت بوجاى فى هذا الصدد إلى أن اليونيسكو تتبنى استراتيجية خاصة بمصر، لاسيما فيما يتعلق بالإشراف على متحف الحضارة ومشروع القاهرة التاريخية، مضيفة أنها زارت الأهرامات، وتطالب بضرورة منح اهتمام خاص لحماية هذا الصرح الأثرى المهم من عوامل الطقس ومن أى ضرر.

وحول مكانة مصر فى مجال الأدب، قالت كاتالين بوجاى رئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إن مصر دولة فاعلة فى مجال الثقافة والأدب بين دول العالم، لافتة إلى أن هناك مصريين حصلوا على جوائز نوبل وجوائز أخرى رفيعة على مستوى العالم.

وأكدت بوجاى أن الشعر لعب دورا كبيرا فى الحياة السياسية فى العالم، موضحة أن ثورة 25 يناير فى مصر شهدت ثراء شعريا لعب دورا مهما فى الكفاح من أجل الحرية فى العالم.

وقالت بوجاى، إنها شاركت مع دكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة فى افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الثالث للشعر العربى الذى نظمه مؤخرا المجلس الأعلى للثقافة المصرى والمعهد الثقافى الأوروبى فى القاهرة، إلى جانب المعهد الثقافى الإيطالى.

واعتبرت بوجاى أن هذا الملتقى كان فرصة رائعة لربط الشعراء العرب والأوروبيين، وأضافت بوجاى أن "الهدف من زيارتها إلى مصر يتعلق أيضا بدور منظمة اليونسكو فى مجال الشعر والأدب، حيث إن المؤتمر العام لليونسكو الذى عقد فى عام 1999 أقر الاحتفال بيوم الشعر العالمى فى 21 مارس من كل عام، لذا حرصت خلال المهرجان عن الحديث عن أهمية الشعر".

وأوضحت "أن أهمية الشعر تتعدى المشاركة فى مهرجان، ونحن فى اليونسكو نساهم فى تحقيق السلام والأمن عبر التعاون الدولى"، مضيفة "ولذلك بالنسبة لى يعد احتضان القاهرة لمهرجان الشعر الدولى والاحتفال بيوم الشعر العالمى إحدى الوسائل لتحقيق ذلك".

وفيما يتعلق بدور اليونيسكو فى حماية الشعر، نوهت كاتالين بوجاى رئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إلى "أن المنظمة تهتم بحماية اللغات من خلال الشعر الذى يعد إحدى الوسائل الجيدة فى هذا الشأن، حيث يمكن من خلاله أن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل".

وأشارت إلى أن اليونسكو تكرس مفهوم الدبلوماسية الثقافية فى العالم وتحاول تنمية الفهم المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة فى إطار الحوار بين أعضاء العائلة الكبيرة.

وأكدت بوجاى حرص اليونسكوعلى حماية التعددية اللغوية، بالإضافة إلى لغات السكان الأصليين، حيث تعد اللغات أدوات للتنوع الثقافى التى تهتم بها المنظمة، مضيفة أن اللغات والشعر من الأمور التى تحمى الحضارات المختلفة، والموروثات الثقافية.

وشددت على ضرورة تبادل المعرفة فى مجال الشعر، قائلة إنه "من خلال الشعر نقترب من بعضنا البعض بشكل متزايد، ولذلك فإن من الأمور المهمة للغاية وجود برامج للترجمة وبرامج أخرى للشعر".

ونوهت بوجاى إلى أنها بدأت العمل بشكل غير مباشر مع مهرجان القاهرة للشعر منذ عدة سنوات عندما كانت مسئولة عن الشئون الدولية فى وزارة الثقافة والتعليم المجرية، لافتة إلى أنها قامت خلال هذه الفترة بعمل ثقافى مشترك جمع بين سلوفاكيا والمجر وبولندا وجمهورية التشيك، بمشاركة ثلاثة كتب من كل قُطر.

ولفتت فى هذا الصدد إلى إنتاج كتاب يعكس تمازجا ثقافيا، كل بلغته المختلفة، تلاه نسخة عربية من الكتاب تم تقديمها فى مهرجان الكتاب عام 2009، معربة عن اعتقادها أنه عبر الترجمة والشعر تتقارب الشعوب، وتزيد مساحة التفاهم.

وأوضحت كاتالين بوجاى رئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أن المنظمة تتبنى العديد من برامج الترجمة فى هذا الصدد، إلى جانب برنامجين يتعلقان بـالشعر وحماية اللغات، كما أن اليونسكو يحتفل باليوم العالمى للغة الأم فى فبراير من كل عام، مضيفة أن اليونيسكو قام للمرة الأولى فى ديسمبر من العام الماضى بتنظيم الاحتفال بيوم اللغة العربية.

وأشارت إلى أنها زارت أيضا مكتبة الإسكندرية حيث تلقت دعوة من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، وألقت محاضرة حول السلام والثقافة، معربة عن سعادتها بالتفاعل الحقيقى الذى دار خلال هذه المحاضرة، كونه يتسق مع أهمية الحوار وزيادة فرص السلام والتفاهم بين الشعوب.

وأكدت بوجاى على أهمية اللقاءات التى عقدتها مع شباب جامعة الإسكندرية وبعض ممثلى البرامج الأخرى داخل مكتبة الإسكندرية، معربة عن إعجابها بانفتاح الشباب الذين التقتهم، لكنها لمست تشككهم إزاء إمكانية حدوث حوار ثقافى فاعل، وتحدثت عن مجهودات اليونسكو فى هذا الشأن.

وحول جهود اليونيسكو لحماية التراث الفلسطيني، أشارت بوجاى إلى أن مكتب المنظمة فى رام الله يقوم بجهود ناجحة فى هذا المجال، لافتة إلى أن أغلبية الدول الأعضاء فى منظمة اليونيسكو صوتت لصالح حصول فلسطين على صفة عضو مراقب بالأمم المتحدة، كما أن المنظمة تعمل على تعزيز الحوار بين فلسطين وإسرائيل من أجل حماية التراث الفلسطينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة