عقدت لجنة المرأة بحزب الوفد ظهر اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا بالمقر الرئيسى للحزب بحضور نهله الألفى رئيس لجنة المرأة فى الحزب، وبحضور عدد من عضوات لجان المرأة فى المحافظات المختلفة.
وقالت لجنة المرأة بالوفد إنها رفضت دعوة تلقتها من الرئاسة للحوار حول دعم وحريات المرأة المصرية، مرجعة ذلك لكون الوفد جزء لا يتجزأ من جبهة الإنقاذ التى ترفض الحوار دون أسس موضوعية وضمانات أساسية لبدء الحوار، ولأن القرار المتخذ يأتى من مكتب الإرشاد.
وقالت "الألفى": "صوت المرأة ثورة وطيور الظلام لن ترهبنا فعندما قامت ثورة 25 يناير نزلت النساء والشابات فى مصر مشاركات فى الثورة ضد النظام السابق رافعات نفس مطالب الثوار بحق الشعب فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".
وأضافت: "كما شاركن فى كل فعاليات الثورة ودفعن الثمن من حياتهن ودمائهن ولم يخفن أو يتراجعن أمام قسوة وبطش النظام السابق".
وأوضحت رئيس لجنة المرأة، فى بيان ألقته خلال المؤتمر، أنه بعد انتصار الثورة الشعبية فى موجتها الأولى لم تقف نساء مصر مكتوفات الأيدى، بل واصلن نضالهن من أجل حياة أفضل لكل المصريين، ولكن كانت الطامة الكبرى بتعرض المصريات للمزيد من الانتهاكات الجسدية والقمع الفكرى بعد الثورة فقد وجدن المنتمين للتيارات الظلامية الراغبين فى العودة إلى حياة الكهوف يرفضون الاعتراف بدور المصريات ويسخرون منهن.
وتابع البيان: "رأينا من يبرر بكل وقاحة عملية انتهاك آدمية المرأة فى أحداث مجلس الوزراء ويدافع عن تعريتها وسحلها فى الشارع، ويقول إنها هى من تتحمل الذنب لأنها نزلت من منزلها وكأن المرأة عليها ألا تبرح بيتها متجاهلا ًأن هدى شعراوى قادت الحركة النسائية فى ثورة 19 ومقاومة الاحتلال وناسيا ً أن بهية المصرية تعمل منذ فجر التاريخ وحتى اليوم كتفا ً بكتف إلى جوار أبيها وزوجها وابنها فى كل مجالات العمل".
وتابعت: "لقد نسى تجار الدين أن المرآة المصرية هى ابنة المناضل وزوجة المعتقل والأم التى أنجبت الشهيد فى ثورة يناير وكانت سببا ً فى وجود من كانوا يعملون سرا ً تحت الأرض وحتى وجودهم اليوم فى سدة الحكم".
وأشارت الألفى إلى أنه للأسف وجدت المرأة المصرية اليوم من يزعم أن صوتها عورة بينما يعمل على صف الطوابير من النساء لتحقيق مكاسب فى صندوق الانتخابات باسم الدين، والإسلام برىء من الجرائم التى ترتكب باسمه".
وأكدت لجنة المرأة بالوفد أن استمرار أعمال القتل والسحل للشباب والشابات الرافضون لسياسات النظام الحاكم حاليا، وانتهاك حقوق الإنسان المتواصلة وكافة الأعمال الإجرامية التى ترتكب باسم الدين تشعل الفتنة فى مصر، بهدف تمكين جماعة وفصيل لا ينظر إلى مصلحة البلاد أو العباد.
لجنة المرأة بـ"الوفد": رفضنا تلبية دعوة الرئاسة للحوار
الأحد، 24 مارس 2013 02:26 م