قيادات "الإنقاذ" تشن هجومًا على "حاتم عزام" بعد تصريحاته عن اتصالاتها مع "الوسط".. وتؤكد: حديث غير مسئول و"الجبهة" لا يصدر عنها عنف والرئيس يتحمل المسئولية كاملة.. وتطالبه بالإفصاح عن الأطراف المشاركة

شن قيادات جبهة الإنقاذ هجومًا حادًا على حاتم عزام بعد تصريحاته بأن اتصالات أجريت بالأمس، بين قيادات بحزب الوسط وعدد من قيادات سياسية من المؤيدين لجبهة الإنقاذ والداعمين لها والدائرين فى فلكها حول مليونية مكتب الإرشاد بالمقطم، وكان الرد من جانبهم برسالة واحدة ومتزامنة، وإن جاءت من طرق مختلفة، ومؤداها:" اتصلوا بالإخوان المسلمين من معارفكم وانصحوهم بأن تصدر قياداتهم قراراً بإخلاء مقرهم الرئيسى بالمقطم، لأن ما سيحدث غداً الجمعة سيكون شديدا وبه دماء كثيرة".

ونفى الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ما زعمه حاتم عزام القيادى بحزب الوسط عن اتصالات أجريت بين حزب الوسط والإنقاذ الوطنى قبل مليونية مكتب الإرشاد، قائلا فى تصريح لـ"اليوم السابع"، لم يتم إجراء أى اتصالات من أى نوع بين قيادات من حزب الوسط وجبهة الإنقاذ الوطنى، مؤكدا أن ما زعمه حاتم عزام لا أساس له من الصحة وعليه أن يثبت ما ردده من اتهامات للجبهة باستخدام العنف".

وأكد البرعى أن الجبهة ليست مسئولية عن أحداث العنف أمام مكتب الإرشاد والعنف فى مصر يتحمله الإدارة الفاشلة من الإخوان والرئيس مرسى، مشيرا إلى أن الإخوان هم من بدأنا باستخدام العنف فى أحداث الاتحادية وبورسعيد وهم من قتلوا الشهيد محمد الجندى.

وأوضح البرعى أن الإخوان يعتقدون أنهم فصيل يعيش فوق الشعب المصرى ومن حقهم اتخاذ كل الإجراءات رغم عدم شرعيتها، مؤكدا أن معركة الإخوان ليس لها علاقة بمصلحة مصر ولا تهدف سوى لتمكين الإخوان والسيطرة على كافة مفاصل الدولة عبر هدم مؤسسات الدولة مهما كان ثمن ذلك.

وانتقد البرعى تحميل جبهة الإنقاذ مسئولية أحداث العنف بالمقطم قائلا، لسنا بحاجة لدروس من الإخوان وعليهم أن ينظروا لأنفسهم فهم من بدأوا وهم السبب فيه، وعليهم أن يتحدثوا عن وقائع واتهامات بدلا من إلقاء التهم بشكل جزافى ودون دليل، ويعلقون مسئولية فشلهم على جبهة الإنقاذ الوطنى.

ووصف سامح عاشور، القيادى بالجبهة ونقيب المحامين، أن هذا الحديث غير مسئول وعلى عزام أن يفصح ويقول بمن اتصل به، قائلا،" فلنترك لضميره خاصة وأن تصريحاته خطيرة وغير صحيح أن الجبهة مسئولة عن أحدث العنف الجمعة"، معتبرا أن ذلك أمر طبيعى من عزام لأن الجماعة تحتضنه ودوره الدفاع عنها دائما باعتباره مواليا لها".

وأكد عاشور أن الجبهة لا تستخدم العنف وغير مسئولة عن ما جرى أول أمس، معتبرا أن المسئول عنها الرئيس محمد مرسى والذى زرع بدوره فى عقائد الشارع أن الحاكم الفعلى هو جماعة الإخوان، مشددا على رفضه استخدام العنف مع أى مواطن مصرى سواء كان إخوانيا أو ليبراليا أو غير ذلك.

بينما قال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بالجبهة، إنه معروف من هم أعضاء جبهة الإنقاذ خاصة وأنه لا يجوز استخدام تصريحات مجهلة، خاصة وأن هذا أمر يتعلق بالأمن العام قائلا،" نتمنى أن الاتصالات بين مؤيدين لجماعة الإخوان والداعمين لها وبين عدد من قيادات سياسية من المؤيدين لجبهة الإنقاذ والداعمين لها والدائرين فى فلكها لابد من إعلان هذه الأطراف المجهلة نظرا للمصداقية.

وأشار العلايلى إلى أن الجبهة لا يصدر عنها أحداث عنف، والشباب الذى توجهوا لمكتب الإرشاد أول أمس ذهبوا لرد كرامة الفتيات الذين تم سحلهن والصحفيين الذين اعتدى عليهم وتكبرت الجماعة عن الاعتذار، مؤكدا أن تظاهراتهم كانت ستمر بسلمية لولا استخدام الشرطة لقنابل الغاز واعتداء ميلشيات الإخوان عليهم مما أدى لحدوث الاشتباكات، مشددا على رفضه استخدام أى عنف.