حمد بن جاسم: القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لدى كل العرب

الأحد، 24 مارس 2013 01:51 م
حمد بن جاسم: القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لدى كل العرب  رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم
الدوحة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى عن شكره لوزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى على الجهود التى بذلها خلال ترأس بلاده القمة العربية فى دورتها الثالثة والعشرين.

وقال الشيخ حمد بن جاسم ـ خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد حاليا فى الدوحة اليوم الأحد: "إننى أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية وجميع العاملين فى الأمانة العامة على كافة الجهود التى يبذلونها".

وأضاف أن "التحديات الكبيرة والظروف الدقيقة التى تمر بها الأمة العربية وحجم التطلعات والآمال المعقودة على القمة العربية فرضت علينا جدول أعمال حافل بالقضايا ومتعددة الاهتمامات خاصة أن هذا القمة تأتى فى ظل أحداث وتطورات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب منا جميعا توحيد الكلمة والموقف وتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية وتنشيط آليات العمل المشترك حتى نكون مؤثرين فى الأحداث وليس فقط متأثرين بها".

وتابع رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم يقول: "إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضيتنا المركزية حتى يتوفر لها الحل العادل والدائم والشامل الذى يحقق للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة وفى مقدمتها الحق فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف "نعتقد بأن ليس أمام إسرائيل سوى الإقرار بهذا الحل إذا كانت تريد السلام وتمتلك الإرادة الحقيقية"، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل حاليا من انتهاكات متكررة لحرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فى رحابه ومن تكثيف عمليات الاستيطان فى الأراضى المحتلة واستمرار سياسة تهويد القدس الشريف ممارسات غير شرعية على الإطلاق وتتنافى مع القانون الدولى كما أن من شأنها زيادة التوتر فى المنطقة.

وشدد المسئول القطرى على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئوليته وأن يرغم إسرائيل وقف تجاوزتها الخطيرة والتجاوب مع الرغبة الفلسطينية والعربية فى تحقيق السلام.

وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب بالدوحة: "إن قضية الأزمة السورية بكل أبعادها الإنسانية والسياسية والأمنية وبكل تدعياتها الخطيرة لا تتحمل التأجيل وتستوجب الحسم والحزم، كما تتطلب منا توحيد المواقف مع الشعب السورى الذى يقاتل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".

وانتقد المسئول القطرى بشدة موقف مجلس الأمن الدولى حيال الأزمة السورية، مشيدا فى الوقت نفسه بالجهود التى يبذلها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى الانتقال بالعملية السياسية إلى هذه المرحلة المتقدمة.

ورحب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى بانتخاب رجل الأعمال السابق غسان هيتو رئيسا للحكومة الانتقالية السورية، واصفا هذا بـ"الخطوة المهمة والضرورة" فى إطار ترتيبات المرحلة الانتقالية.

وأعرب المسئول القطرى عن تطلعه فى مشاركة الخطيب وهيتو فى القمة العربية، وذلك تنفيذا لقرار المجلس الوزراى العربى فى اجتماعه بالقاهرة فى 6 مارس الجارى.


كما أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى الوقوف إلى جانب الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، الممثل الشرعى للشعب السورى، حتى يحقق هدفه المشروع بإقامة نظام عادل فى سوريا يحترم حقوق جميع السوريين ويحقق الحرية والعدالة ويحافظ على وحدة سوريا ويصون أمنها واستقرارها وسيادتها.

وجدد حمد بن جاسم ، موقف بلاده الدائم بالوقوف إلى جانب الائتلاف فى مشروعات البناء وإعادة الإعمار وإعادة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم بعد استكمال النصر وتأمين الحياة الكريمة لهم.

وحول إصلاح جامعة الدول العربية، قال الشيخ حمد بن جاسم انه لابد من مراجعة ميثاق جامعة الدول العربية لجعله أكثر استيعابا للمتطلبات الجديدة للشعوب العربية وأن تكون الجامعة العربية صوتا للشعوب قبل أن تكون صوتا للحكومات، مشدد على أهمية حدوث نهضة عربية تستثمر طاقاتنا وإمكانياتنا.

وأضاف، أن الشأن الاقتصادى يجب أن يأتى فى مقدمة الاهتمام، قائلا "إن التعاون والتكامل الاقتصادى بين الدول العربية هو الطريق الأصلح والأسرع لتمتين الروابط وتعميق الصلات بين الدول والشعوب وقيام نهضة عربية تركز على استثمار الثروات الطبيعية وتنمية الموراد البشرية وتحقيق أعلى معدلات التنمية فى الصناعة والزراعة وتحديث التعليم وتطوير الخدمات الصحية".

وأكد حمد بن جاسم، أن القمة العربية التى من المقرر أن تعقد بعد غد فى الدوحة تكتسب أهمية من أهمية القضايا المطروحة عليها من واقع الظروف الدقيقة التى تنعقد فى ظلها من حجم الآمال المعقودة عليها.

وفى الختام..رحب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى بمشاركة وزير الخارجية التونسى عثمان الجارندى فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد حاليا فى الدوحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة