بدأ حفل ختام مهرجان القاهرة الدولى للجاز، للفنان زياد الرحبانى فى العاشرة والنصف من مساء السبت 23 مارس، بمقطوعة موسيقية تبعتها مقولات من مسرحياته القديمة، وبرنامجه الإذاعى "العقل زينة"، ومنها "لتعمل ثورة على النظام لازم أول شىء يكون فيه نظام".
ثم استأنف الحفل بعدد من الأغنيات التى غناها، أو التى صنعها للسيدة فيروز، ومنها "كيفك أنت" و"بكتب أساميهن".
وقد شاركه فى الحفل عدد من المؤدين من مصر ولبنان وسوريا والبرازيل، وقد أدى الفنان هانى عادل "عضو فرقة وسط البلد" عدد من الأغانى، مثل "دعوة ضد مجهول" و"بلا ولا شىء".
وجاءت مفاجئة الحفل بمشاركة أحد فنانى ميدان التحرير، وعضو فرقة اسكندريلا، وهو "حازم شاهين" بحضور مميز جدا،ً وسط تصفيق وتحية ضخمة من الجمهور، وقد أدى شاهين أغنيتين هما "أنا مش كافر" و"شو ها الأيام"، مصحوباً بعبارات الإعجاب من زياد الرحبانى على أداءه المتميز.
ومن المواقف الظريفة لزياد خلال الحفل، هو أنه حينما دعاه الجمهور لغناء أغنية محددة قال لهم "برجاء عدم التحدث مع السائق"، وحينما زاد الإلحاح قال لهم "بليز دونت ميكس" لتتعالى ضحكات الجمهور، واجتاز "زياد" الموقف، حيث إن جلسات التحضير للحفل لم تكن كافية لغناء أغان من خارج البروجرام، ولم يتم التحضير لها جيداً.
هذا وقد اختتم زياد الحفل بجملة "بتمنى أشوفكم على خير وبتمنى لمصر أن تسلم كما اعتدنا لها أن تكون".
وما جاء مميزاً فى هذا الحفل، هو أن زياد حرص على أن تؤدى الأغانى الأجنبية التى اقتبس من ألحانها فى أغانيه ومسرحياته، إلى جانب النسخ العربية، والتى كتب كلماتها بنفسه.
والجدير بالذكر، أن هذا الحفل هو الحفل الثانى لزياد فى مصر، بعد حفله الأول الذى نظمته ساقية عبد المنعم الصاوى، فى مارس عام 2010، والذى شارك فيه الفنان المصرى هانى عادل كمؤدى مع فرقة زياد الرحبانى.
وزياد الرحبانى هو فنان لبنانى اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة التى تضخم الواقع اللبنانى الحزين بفكاهة عالية الدقة.
ويتميز أسلوب زياد الرحبانى بالسخرية والعمق فى معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر طليعيا وشيوعيا،ً وصاحب مدرسة فى الموسيقى العربية والمسرح العربى المعاصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة