أحاول منذ فترة أن ابتعد قليلا عن التعليق عن ما يحدث لسلامة قلبى وصفاء لذهنى.. ولكن تأتينا دائما الجماعة الحاكمة بكل ما هو جديد عن ما تعلمناه فى السنين الماضية (أيام ما كان فى حد بيعلم).
لا شك أن السباب أمر مرفوض ومستنكر ووحش وكل الكلام الكبير ده ولكن هل يكون رد السباب بالضرب واللطم على الوجه الذى قال الله فيه على لسان نبيه الذى لا ينطق عن الهوى "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه".- البخارى.. والعجب العجاب أنك ترى بعض المنهزمين فكريا ومعنويا ينشرون القلم تحت عناوين "موقعة الكف" والسفيه ضارب النساء بـ"بطل موقعة الجمل يعود من جديد"!! نفس هؤلاء المهزومين هم من يرون فى أسد الأمة رجل بيعمل زحمة ويروح بيتهم ورئيس يلقب بالمؤمن لأنه بيصلى!
ومن مر على أبسط الكتب الشرعية يعلم أن المماثلة فى القصاص أصل.. فلا يحق لرجل أن يرد الضرر أو الإساءة بضرر أو إساءة أعظم منها.. وتجد ذلك فى قوله تعالى "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ" أى وَإِنْ عَاقَبْتُمْ من أساء إليكم بالقول والفعل (فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) من غير زيادة منكم على ما أجراه معكم.
وقوله: "فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، يقول السعدى فى تفسير هذه الآية ولما كانت النفوس- فى الغالب - لا تقف على حدها إذا رخص لها فى المعاقبة لطلبها التشفى (واخد لى بالك أنت من التشفى دية)، أمر تعالى بلزوم تقواه، التى هى الوقوف عند حدوده، وعدم تجاوزها.
وأين كان هذا الجبروت أيام أمن الدولة حين كانوا يسبون لكم الدين فلا تتحركون بدعوى المصالح والمفاسد. هل تلاشت هذه الدعوى مع السباب الحالى؟ أم أنكم أصبحتم تنتصرون للمرشد والجماعة ولا تنتصرون لله؟!
لا أرى فرقا بين "مشروعكم" الذى تحاولون أن تؤسلموه فى الرد على السباب وبين مشروع حزب "زكى قدرة" تاجر المخدرات الشهير.. غير أن زكى ما كان يستخدم لجانه الإلكترونية ليتلوا الآية "وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً" مبتورة ليبرروا فعلتهم المستنكرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
اليماني
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
masria
يا كوستا خساره فيك كلمه سلفى
على طريق ابو حامد تسير سبقك يسرى سلامه فاتعظ
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
أخى محمد طلبة تحياتى لك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
ربنا يحميك
عدد الردود 0
بواسطة:
AHMED
برافو
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن سالم
دة الفرق بين تجار الدين ومن يعمل للدين
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
zinaramy
صدقت