وأكد حمدين صباحى فى كلمته أننا نعيش فى ظل ثورة عظيمة لم تكتمل فهناك شعب قدم الشهداء من أجل إنجاح الثورة ولم يحصل على أى ثمرة، مشيرا إلى أنه ليس هناك قصاص ولا عيش ولا حرية ولا كرامة إنسانية.
وحمل صباحى السلطة، التى كانت حليفا للثورة وانقلبت عليها، مسئولية الأحداث الراهنة، مؤكدا أن الرئيس وجماعته يعيدون إنتاج النظام الذى ثار الشعب ضده من خلال التمكين، والأخونة وإعادة إنتاج لنظام اقتصادى متوحش.
وأكد صباحى أن النظام الحالى لم يتحرر من قيود التبعية إلى الإدارة الأمريكية وتأمين العدو الصهيونى، مشيرا إلى أن هناك طريقين لاستكمال الثورة وهما الميدان أو الصناديق الحرة وعندما تتوفر ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة ستكون نتيجتها مشابهة لنتائج انتخابات النقابات والاتحادات الطلابية، التى انتصرت فيها القوى الوطنية التى تريد استكمال الثورة.
وأضاف صباحى قائلا "نحن لا نريد استئصال الإخوان ولكن علينا استئصال سياستهم.. هذا الشعب قادر على أن يعطى لهذه الثورة نفسا جديدا لوطن لا نتخلى عنه".
فيما أكد أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن حزب الحرية والعدالة عليه كحزب حاكم أن يقدم للناس حلولا لمشاكلهم الاقتصادية، مؤكدا أن المعادلة السياسية يسيطر عليها ثلاثة أطراف هم الرئيس والمعارضة، والجيش، مشيرا إلى أن الجميع أخطأ أخطاء جسيمة حتى الآن وعلى رأسهم الرئيس، وقال: "إننا لم نر شيئا منهم حتى الآن.. سمعنا عن شىء اسمه النهضة وماشوفناش حاجة".
وتابع حرب قائلا: "المشهد مربك لأن المعارضة لا تصل إلى الشارع ولا الجماهير فتباين الرؤى بين أعضاء الجبهة تسبب فى أن تفقد قدرتها على الالتزام بالثورة "مشدد على أن الطرف الثالث من المعادلة وهو الجيش الذى لا يريد أن يتدخل فى المشهد السياسى، و"نحن كذلك نريد منه ألا يتدخل لكن عليه اليقظة للحفاظ على أمن البلاد".
وأكد عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، أن المشهد الراهن يؤكد أننا أمام أزمة اقتصادية طاحنة وأغلبية محدودة الرؤى، وهذا سبب فى التدهور فى أداء حكومى سيئ، الذى يتحمل مسئوليته الرئيس وجماعته.
وتابع حمزاوى: "مازالت الانتهاكات فى حقوق الإنسان من خلال جماعات وميليشيات تظهر فى الشوارع، وظهر ذلك جليا فى قرار الضبطية القضائية ولم نسمع عن حالة واحدة تم فيها محاسبة متورط فى عنف".
وأضاف حمزاوى، أن قواعد العملية السياسية غير عادلة فلا دستور يضمن الحريات وقوانين تنظم الحياة السياسية، فقانون الانتخابات ثبت حكم القضاء أنه فاشل.
وبدوره أكد أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن مشاكل المصريين مع النظام السابق كانت تتلخص فى البحث عن الديمقراطية، أمام الآن فنحن نعيش مع نظام لا يريد أن يفهم المعارضة، مشيرا إلى أن المصريين اكتشفوا أنهم مختلفون مع بعضهم البعض، لذلك يجب أن يحترم كل منا الآخر.
وأعرب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عن خيبة أمله فى النظام الحالى وأداء المصريين قائلا "أنا من المصريين الـ حسوا بخيبة أمل من أداء الرئيس والحزب الحاكم ودى مش النهاية مهما كانت التحديات".
وأضاف "السادات"، أن ملف الطاقة النووية لابد أن يبدأ لأنه لا يوجد غاز ولا بترول وقال: "إننا جميعا تسببنا فى هدم هيبة مؤسساتنا من قضاء وجيش بالإضافة إلى الداخلية، التى أصبحت ضحية قرارات غبية فى وقت نحتاج فيه لعودة الأمن".
وشدد "السادات" فى ختام كلمته على أن الفرصة مازالت موجودة وذلك من خلال عدم تشدد المعارضة والتنازل فنحن علينا مسئولية فى المرور من الأزمة للدخول فى انتخابات تفرز من لديه الأغلبية.
وقال الدكتور محمد أبو الغار: "إننا اكتشفنا أن رئيس الجمهورية المنتخب ليس رئيس الجمهورية، ولكن رئيس الجمهورية جالس فى المقطم".. مشددا على أن الإخوان استحوذوا على كل مفاصل الدولة، كما قام نظام مبارك من قبل.
وقال المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، إن المصريين يعيشون فى مرحلة مهمة بعد ثورة عظيمة، بها تحولات هامة فى كل الاتجاهات الرئيسية على رأسها الاتجاهات السياسية والاقتصادية.
وأكد ماضى، خلال كلمة بالندوة، أننا نستطيع أن نتجاوز الأزمة عن طريق خطوات محددة، على رأسها التزام الجميع بالحوار، التبرؤ من العنف، والالتزام بالسلمية واحترام الصندوق، مشيرا إلى أنه لو المصريون استطاعوا تحقيق هذا الخطوات سينجحون فى التحول الديمقراطى.
وأجرى الإعلامى يسرى فودة استفتاء بين الحضور حول من لديه الرغبة فى المشاركة الانتخابات البرلمانية كانت نتيجته موافقة المهندس أبو العلا ماضى ومحمد أنور السادات على المشاركة فيما رفض صباحى، حمزاوى، والغزالى حرب، أبو الغار وأحمد سعيد.
وحول الأحداث الراهنة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وافق أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار ومعه أسامة الغزالى حرب، على ذهاب المتظاهرين للتظاهر أمام مقر مكتب الإرشاد فيما رفض صباحى، مؤكدا أنه هذه التظاهرات ستؤدى إلى احتكاكات بين المتظاهرين، هذا ما يرفضه هو لأنه سيخرج الثورة عن إطارها السلمى، الذى يضمن نجاحها واستمرارها، بينما أدان عمرو حمزاوى أى ممارسات عنيفة سواء من أى من الطرفين رافضا ذهاب المتظاهرين أمام الإرشاد لأنه سيؤدى إلى عنف لا محالة.





























