
واشنطن بوست:
تراجع شديد فى النفوذ الأمريكى فى العراق بعد 10 أعوام من الحرب
على صدر صفحتها الرئيسية، نشرت الصحيفة تقريرا عن تراجع النفوذ الأمريكى فى العراق بعد عامين بداية الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للبلاد. وقالت إن واشنطن ضبطت نغمة علاقتها الجديدة مع العراق قبل عقد من الزمان بحملة القصف التى أطلقت عليها "الصدمة والرعب"، وتحدثت بصوت قوى خلال السنوات التى تلت ذلك مع تشكيلها لمستقبل البلاد، لكن صوت أمريكا الآن انخفض بدرجة كبيرة إلى أن أصبح أنينا.
وتضيف الصحيفة أنه مع عدم وجود قوات على الأرض وقلة الأموال، فإن الولايات المتحدة أصبحت بشكل متزايد من الشركاء الذين يفتقرون للقوة فى العراق الجديد. ففشلت فى كبح جماح ما تعتبره انتهاكات حكومية من المحتمل أن تثير حرب طائفية جديدة. كما أنها لم تنجح كثيرا فى إقناع بغداد بالتوقف ضمنيا عن دعم مساعدة إيران القاتلة لدمشق فى الصراع الدائر بين النظام والمعارضة فى سوريا المجاورة.
وترى الصحيفة أن فك الارتباط مع العراق بعد الحرب التى كلفت الأمريكيين 1.7 تريليون دولار تقدم دروسا واقعية مع استمرار الولايات المتحدة فى تقليص نطاق تواجدها العسكرى فى أفغانستان حتى الانسحاب بنهاية 2014، وهى العملية التى يبدو أنها ستكون أكثر تعقيدا.
ونقلت الصحيفة عن صالح المطلق، نائب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، وأرفع مسئول سنى فى الحكومة الائتلافية فى بغداد، قوله إن لا أحد يعتقد أن أمريكا لديها نفوذ فى العراق الآن، لكن لا يزال بإمكانها أن تفعل المزيد إذا أرادت. لكن المطلق يشير إلى أن اختيار أوباما خطا يعتقد أنه يرعى به الشئون الداخلية بدلا من المشكلات الخارجية، جعل أمريكا ضعيفة على الأقل فى العراق.
وتحدثت الصحيفة عن الخطط التى تخلت عنها أمريكا لعراق ما بعد الحرب، وقالت إن من بين هذه الخطط الحفاظ على وجود دبلوماسى قوى على طول الحدود المتنازع عليها فى شمال العراق والتى تبقى العرب والأكراد على قدم الاستعداد للحرب. وترجع الصحيفة هذا إلى حد كبير إلى عدم رغبة المسئولين فى بغداد فى وجود الأمريكيين هناك. كما أن عدد فريق السفارة الأمريكية فى بغداد يتراجع بشكل سريع. فالبعثة وقنصلياتها الثلاثة الآن بها اليوم 10 آلاف و500 شخص، أغلبهم من المتعاقدين، بعدما كانوا حوالى 16 ألفا قبل عام. وبنهاية هذا العام سيصل العدد إلى 5500 شخص.
واعترف المسئولون الأمريكيون فى مقابلات بأنهم خسروا النفوذ فى العراق، لكنهم يقولون إن الولايات المتحدة لا يزال لديها تأثير كبير لأن واشنطن تظل المورد الرئيسى للأسلحة للعراق. ويقولون إنه عندما تندلع الأزمات السياسية، فإن العراقيين فى العادة يطلبون السفارة أولا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع رفض الكشف عن هويته قوله إن الحقيقة هى أن العراقيين يقدمون مؤشرات لنا على أنهم يرون أن لدينا بعض النفوذ وبعض التأثير.
تايم:
السعودية بها معالم سياحية رائعة لكن غير مستعدة بعد لاستقبال سائحين
نطالع فى صحيفة "تايم" تقريرا عن الأماكن السياحية فى السعودية، فتحدثت المجلة عن مدينة العلا التى بنيت بيوتها من الحجارة بشكل قريب للغاية من بعضها البعض، حتى أن شرفات الأدوار الثانية فى هذه البيوت تبدو وكأنها تتعانق.
ونقلت الصحيفة عن زائرة فرنسية مرتدية العباءة السعودية السوداء قولها إن هذا استثنائيا، فهى لم يخطر على بالها وجود أماكن جميلة جدا فى السعودية.
وبالقرب من هذه المدينة، تضيف الصحيفة، هناك مشهد آخر استثنائى أيضا، المقابر الحجرية المنحوتة لمركز النبطية التجارى الذى يعود على القرن الأول الميلادى والمعروفة باسم مدائن صالح، والتى تصنفها منظمة اليونسكو الآن ضمن مواقع التراث العالمة.. وتقول السائحة الفرنسة إنها تود أن تدعو جميع أصدقائها فى وطنها على زيارة هذه الأماكن.
وتعلق الصحيفة على ذلك بالقول إن هؤلاء الأصدقاء قد يجدوا صعوبة فى القدوم إلى السعودية حتى لو استمعوا على نصيحتها. فالسعودية تفتح الباب أمام 5 ملايين حاج ومعتمر سنويا، إلا أنها تعرض لافتة "ممنوع الإزعاج" لأى سائحين أجانب. فمن يريد زيارة المواقع السياحية الثرية المحتملة بدءا من المياه الفيروزية على ساحل البحر الأحمر إلى واحات الصحراء والحصون الجبلية والأسواق القديمة التى يعود تاريخها إلى زمن النبى إبراهيم عليه السلام ومن بعده النبى محمد "صلى الله عليه وسلم"، يجب أن يفعلوا ذلك من خلال رحلة عمل أو أثناء زيارة أقارب لهم، وهى الطريقة التى تمكنت بها السائحة الفرنسية من زيارة الأماكن السابقة.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه لا يوجد تأشيرات سياحية فى السعودية، وهى حقيقة تزيد إحباط الزائرين المحتملين الذين سحرتهم لمحات من آثار المملكة المعروضة فى المتاحف الأمريكية والأوروبية. ويقول عبد العزيز الذى كان مرشدا للسائحة الفرنسية إن بلاده لديها الكثير من الأشياء الجميلة لتظهره للعالم، ويضيف أنه من الخارج لا يعتقد أن سعودية تبدو مكانا جميلا. لكن عند زيارتها، ستقع فى حبها. ولو استطاع عدد أكبر من الناس زيارتها، سيفهمون البلاد وتقاليدها بشكل أفضل.
إلا أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رائد الفضاء السابق ورئيس هيئة السياحة السعودية لا يوافق على هذا ويحذر من أن المملكة ليست مستعدة بعد لأعداد من السائحين، مهما كان هذا سيساعد فى فهم البلاد بشكل أفضل مما يتم تصويره فى الغرب باعتبارها معقل للتطرف الدينى. وأضاف فى مقابلة مع الصحيفة: عندما تريد أن تدعو أشخاص إلى منزلك، تريد منزلا مهيأ لاستقبالهم.

لوس أنجلوس تايمز
عرض "عن يهود مصر" انتصار للحرية الفنية فى وقت يشهد شحذ الاختلافات الدينية
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن المعركة بين الرقابة وصناع السينما المصرية حول فيلم عن "يهود مصر" انتهت بسماح السلطات بإصدار الفليم الوثائقى رغم المخاوف من احتمال إثارة مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل، وسط أشهر من الاضطرابات السياسية والاحتجاجات التى تعم مصر.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن مخرج الفيلم أمير رمسيس، أثار معضلة حول الأمن فى مقابل الحرية الفنية فى وقت صعود أصوات إسلامية محافظة عملت على شحذ الاختلافات الدينية والثقافية. ويسعى الفيلم لاستكشاف حياة اليهود فى مصر قبل الحرب العربية الإسرائيلية الثانية فى 1956.
وتشير الصحيفة إلى الصراع الذى حدث بشأن عرض الفيلم فى مصر، رغم عرضه فى مهرجانات فى الخارج، لكن المسئولين كانوا قلقين من احتمال أن يثير أسم الفيلم مشاعر وسط مناخ متقلب اتسم بالعصيان المدنى والمظاهرات العنيفة ضد الرئيس الإسلامى محمد مرسى.
ويأتى الفيلم فى وقت تمر فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية بوضع حساس، بعد سقوط نظام مبارك وصعود حكومة إسلامية بقيادة جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح رمسيس أن الفيلم يسعى لتصحيح الصورة الخاطئة لدى الكثيرون ممن يخلطون بين الصهيونية واليهودية، ويكشف كيف أن الآلاف اليهود والمسيحيين والمسلمين وحتى الإيطاليين واليونانيين كانوا يعيشون معا فى مصر دون أى خوف أو شكوك تجاه بعضهم.

الأسوشيتدبرس
الحكومة الإسلامية فى المغرب تفشل فى إصلاح الاقتصاد على خطى نظرائها فى مصر وتونس
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إنه بعد أكثر من عام على وصولها إلى السلطة، فإن الحكومة الإسلامية فى المغرب لا تزال تكافح من أجل تحقيق آمال من انتخبوها فى أواخر 2011، على إثر وعودها بمكافحة الفساد وتوفير الاحتياجات وإصلاح البلاد.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن حزب العدالة والتنمية الإسلامى الذى يقود الحكومة فى المغرب يخوض مواجهات ضد مؤسسة على علاقة وثيقة بالقصر الملكى الذى لايزال يتمتع بسلطة مطلقة فى المملكة التى تحكم 32 مليون نسمة.
وتشير أنه على غرار الأحزاب الإسلامية فى مصر وتونس، فإن حزب العدالة والتنمية، استفاد من المظاهرات المؤيدة للإصلاح فى إطار موجة الربيع العربى وقد نجح فى الوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع. لكنه أيضا على غرار نظرائه فإنه وجد أن الحكم أكثر صعوبة كثيرا من أن يقوم بدور المعارضة.
واستجاب القصر الملكى فى المغرب سريعا للمظاهرات المطالبة بالإصلاح عام 2011، من خلال التعهد بالإصلاح ومزيد من الديمقراطية. وقد جرى بالفعل تعديل الدستور وجرت انتخابات مبكرة نشأ على إثرها تحالف حكومى بقيادة الإسلاميين يضم الأحزاب اليسارية والمحافظة، تعهد بمعالجة بعض المشكلات العميقة التى أدت لتظاهر عشرات الآلاف.
غير أن التحالف الحكومى أظهر علامات توتر، حيث هدد بعض أعضائه بالاستقالة وسط اتهامات بمحاولة الإسلاميين احتكار السلطة. فيما لم يكن هناك شىء يذكر تم تقديمه على صعيد إصلاح المشكلات الاقتصادية الحادة فى البلاد.