كشف السفير الليبى بالقاهرة، محمد فايز جبريل، لـ"اليوم السابع" القصة الحقيقية التى دفعت ليبيون إلى حرق الكنيسة المصرية فى مدينة بنى غازى يوم الخميس 14 مارس، والتى تزامنت أحداثها مع اكتشاف شبكة تدعو للتبشير فى ليبيا كان من ضمنها مصرى.
قال السفير جبريل إن سبب هذا الحادث يرجع فى الأصل إلى سيدة ليبية بمدينة بنى غازى هى أم لفتاة تعانى من مشاكل نفسية قالت إن جن مسيحى مسها، وقال لها البعض إن هذا الجن المسيحى لن يخرج من بنتها إلا عن طريق قس مسيحى.
وتابع: "بالفعل ذهبت الأم وبنتها لقس مسيحى فى الكنيسة المصرية ببنى غازى وطلبت منه إخراج الجن الذى يسكن بنتها، ولكن القس رفض طلبها واعتذر لها عن القيام بهذا العمل".
ويضيف: "بعد فترة قصيرة من حديث الأم وبنتها مع هذا القس اختفت البنت فى ظروف غامضة وبعد ذلك عثر أهلها على هاتفها الجوال فى المنزل وقاموا بالاتصال على آخر رقم مسجل على سجل المكالمات واكتشفوا أن مالك الرقم القس المسيحى".
ويكمل السفير الليبى: "ذهب عدد من أهل هذه الفتاه للقس الذى أخبرهم بالحديث الذى دار بينه وبين والدة الفتاة المريضة إلا أن أهل الفتاة لم يصدقوه وأبلغوا الجهات الأمنية التى استدعت القس وأجروا تحقيقا معه لمعرفة ملابسات اختفاء الفتاة، ولكن التحقيق لم يسفر عن شىء ولم يدين القس وتم الإفراج عنه".
ويلفت السفير فايز جبريل أن خبر اختفاء فتاة ليبية على يد قس مصرى سرعان ما انتشر فى مدينة بنى غازى، وتزامن هذا الحدث مع اكتشاف شبكة تدعو للتبشير كانت تضم موريتانيين ومعهم مسيحى مصرى.
ويوضح السفير الليبى أن الناس فى بنى غازى خلطوا اختفاء فتاة ليبية بقضية التبشير التى تم اكتشافها وكانت تضم مسيحيا مصريا فعقدوا العزم على إضرام النيران بالكنيسة المصرية ببنى غازى انتقاما من هذا القس المسيحى.
ويلفت السفير الليبى إلى أن الفتاة الليبية المختفية ظهرت بعد حادث الاعتداء على الكنيسة المصرية ببنى غازى، وثبت أن القس المصرى ليس له علاقة باختفائها، إلا أنه لم يتحقق جيدا من ظروف اختفائها.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت فى وقت سابق فى بيان رسمى، أن راعى الكنيسة بخير ولم يصب بأى سوء، وتم نقله إلى مكان آمن بإحدى دور السكن الرسمية التابعة للقنصلية المصرية فى بنى غازى، مضيفة أنه فى أمان كامل وتحت راعية القنصل المصرى مباشرة.
وقامت السلطات الليبية فى اليوم التالى لحادث حرق الكنيسة المصرية ببنى غازى بترحيل 6 مصريين إلى مصر لاتهامهم بـ"التبشير" بالديانة المسيحية، على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية مصر للطيران القادمة من بنى غازى.
السفير الليبى بالقاهرة يكشف السبب الحقيقى لحرق الكنيسة المصرية ببنى غازى.. فتاة قيل إن جنا مسيحيا مسها واختفت بعد رفض قس مصرى علاجها فاتهمه أهلها بخطفها.. وتزامن ذلك مع كشف شبكة للتبشير بها مسيحى مصرى
الأحد، 24 مارس 2013 06:40 م