الحصار يعود لمدينة الإنتاج الإعلامى.. المتظاهرون ينددون بجبهة الإنقاذ ويهاجمون الإعلاميين ويغلقون الطريق أمام بوابة 2 لمنعهم من الدخول.. وعضو بـ"الإنقاذ" أخشى أن يكون الحصار برعاية الرئاسة

الأحد، 24 مارس 2013 05:59 م
الحصار يعود لمدينة الإنتاج الإعلامى.. المتظاهرون ينددون بجبهة الإنقاذ ويهاجمون الإعلاميين ويغلقون الطريق أمام بوابة 2 لمنعهم من الدخول.. وعضو بـ"الإنقاذ" أخشى أن يكون الحصار برعاية الرئاسة جانب من المظاهرات أمام مدينة الانتاج الإعلامى
تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الحصار مرة أخرى لمدينة الإنتاج الإعلامى بعد أن استجاب بعض المحسوبين على التيار الإسلامى للدعوات التى انطلقت على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أمس السبت التى طالبت بحصار المدينة واقتحامها لمنع الإعلاميين من مهاجمة المواقف السياسية للشخصيات المحسوبة على التيارات الإسلامية، وردا على حصار المتظاهرين لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم.

بدأ متظاهرو مدينة الإنتاج الإعلامى، ظهر اليوم الأحد، فى التوافد أمام بوابة "4" بمحيط المدينة، للتنديد بسياسات الإعلاميين وتناولهم للأحداث، وما اعتبروه تجنيا على تيار الإسلام السياسى.

ومن جانبهم، استمر قوات الأمن باتخاذ الحذر خلف أسوار مدينة الإنتاج الإعلامى، حيث كثفت قوات الأمن من تواجدها لتأمين المدينة من أى أحداث عنف قد تحدث هناك.

وفى السياق نفسه هناك تواجد كثيف لسيارات الإسعاف والذى يبلغ عددها 15 سيارة المتمركزة أمام بوابة "4" بمدينة الإنتاج الإعلامى.

وندد عدد من المتظاهرين المتواجدين بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى بقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى على رأسهم عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور والسيد البدوى رئيس حزب الوفد.

وردد المتظاهرون هتافات من بينها: "يا صباحى خد تأشيرة اعمل خادم عند سفيرة"، و"هولو كوست هيس ومرسى هو الريس"، و"يلا يا مرسى اغضب ثور واضرب طير كل الروس"، و"يا مرشدنا يا بديع مش هنسلم مش هنبيع"، و"الطمى يا تهانى وهندبح عجل تانى".

كما قام بعض المتظاهرين بتسلق بوابة رقم "4" لمدينة الإنتاج الإعلامى والوقوف أعلى البوابة حاملين أعلام بيضاء مكتوب عليه "لا إله إلا الله" وعلم مصر.

وبعد أن قاموا بأداء صلاة العصر أمام البوابة رقم "4" مرددين الدعاء: "اللهم عليك بالإعلام واضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين، واللهم عليك بالمنافقين دعاة الفتن"، تحركت مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين، منذ قليل، من بوابة "4" بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى إلى بوابة رقم "2"، رافعين أعلاما بيضاء كتبوا عليها "لا إله إلا الله"، مرددين هتافات "الشعب يريد تطهير الإعلام".

وأكد أحد المشاركين بالمسيرة أنهم يذهبون إلى بوابة "2"، لأنها المكان الذى يدخل منه الإعلاميون بهدف منعهم من الدخول.

ومن جانبها، أكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، عدم مشاركتهما فى أى فعاليات يتم بمقتضاها محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى ومقرات الأحزاب أو منازل بعض الإعلاميين.

وناشدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية كل الداعين إلى التظاهر أمام تلك الجهات ضرورة التريث فى تنفيذ ذلك، ريثما يتم التشاور مع كافة القوى الإسلامية والوطنية، للوصول إلى اتفاق يمنع دخول البلاد فى دوامة العنف المتصاعد الذى لن ينجو أحد من آثاره الوخيمة.

كما أكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، فى بيان لهما اليوم، على ضرورة قيام السلطات المعنية بتقديم كافة المتورطين فى أعمال العنف الأخيرة أمام المقطم وغيرها، وكذلك كل المعتدين على المساجد إلى العدالة وتنفيذ القانون دون تأخير، إعلاءً لدولة سيادة القانون، وحتى لا تُفتح الأبواب أمام المواطنين لاستخلاص حقوقهم أو الدفاع عن مساجدهم بالطريقة التى يرونها.

ودعا البيان كافة القوى الثورية وجبهة الإنقاذ إلى عدم التحالف مع قوى الثورة المضادة، من بلطجية الحزب الوطنى، وإدانة استخدام العنف الممنهج خلال المرحلة الماضية، التى كان آخرها أحداث المقطم ورفع الغطاء السياسى عن فاعليه والاحتكام إلى الإرادة الشعبية، والاتفاق على أن البلطجة أو المولوتوف ليس الحل، ولكن الحل هو الحوار دون شروط مسبقة، والاحتكام إلى صناديق الانتخابات، بعيداً عن استخدام زجاجات المولوتوف، إذا كنا جميعا نأمل فى تحقيق مستقبل مشرق لوطن نحبه.

ولكن المتواجدين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى رفضوا الاستجابة لقيادات الجماعة الإسلامية بفض اعتصامهم، وقال أحد المتظاهرين لـ"اليوم السابع"، "أنا جاى هنا يا قاتل يا مقتول، واللى هيفتح بقه من كلاب الإعلام هفصل رقبته عن جسمه".

بينما اعتدت مجموعة من المتواجدين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، على كاميرات القنوات الفضائية والصحف ومنعوهم من التصوير، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين العاملين بالقنوات والمتظاهرين، فيما تجمع العشرات من المتظاهرين أمام بوابة 4 للمدينة مرددين "الشعب يريد تطبيق شرع الله، الشعب يريد تطبيق الإسلام، إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، يا إعلام يا كداب هنسففك التراب"، ورسم جرافيتى مسيئة إلى عدد كبير من الإعلاميين، وكتابة على الأرض "مطلوب القبض عليه".

وفى الوقت نفسه، تعمل أستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى بشكل طبيعى حتى الآن، رغم الحصار حول أسوار المدينة، ويواصل نجوم الدراما التليفزيونية تصوير أعمالهم المختلفة بالمدينة، حيث تم اليوم افتتاح تصوير أولى مشاهد مسلسل "الركين"، بحضور بطله محمود عبد المغنى، والمخرج جمال عبد الحميد ورئيس المدينة حسن حامد، حسبما أكد مصدر من داخل المدينة لـ"اليوم السابع"، إضافة إلى تصوير أكثر من إعلانات لبعض الشركات الخاصة.

وأكد المصدر أن المدينة رأت السماح للموظفين بالانصراف مبكرا تجنا لأى مشادات قد تحدث مع المتظاهرين.
ومن ناحيته، صرح اللواء محمود بركات رئيس قطاع الأمن بمدينة الإنتاج لـ "اليوم السابع"، أن الأعداد الموجودة تتظاهر بسلمية، وأن العاملين بالمدينة وضيوف البرامج يدخلون من الأبواب بشكل عادى دون تغيير.

ولكن إدارة راديو النيل حذرت العاملين فيها من المجىء لمدينة الإنتاج الإعلامى، لممارسة عملهم اليوم، عقب توافد العشرات على مدينة الإنتاج وقيامهم بتكسير بعض كاميرات بعض القنوات الفضائية.

وصرح أحد المذيعين براديو النيل لـ"اليوم السابع" بأن إدارة الراديو قامت بالاتصال بجميع مذيعى الراديو لإخطارهم بعد المجىء لحين هدوء الأوضاع.

وعلى سياق متصل قال خالد داود، عضو جبهة الإنقاذ، إن محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى تأتى فى إطار جو عدائى للغاية، مشيرا إلى أنه يخشى أن تكون هذه الهجمة تخظى برعاية رسمية من قبل مؤسسة رئاسة الجمهورية، حيث إن الرئاسة لم تصدر أى بيان إدانة لما يحدث فى حق الصحفيين، بالإضافة إلى أن النائب العام يتساهل مع ظبط وإحضار 3 من مليشيات الإخوان، على حد قوله.

وأضاف داود فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما تدعو إليه جماعة الإخوان لاستعداء الإعلام يثير خوف وقلق كبير بشأن حرية الصحافة والإعلام، موضحا أن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين وآخرها اليوم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لن تجعلهم يخافون، فهم من واجهوا مبارك على مر عقود.

وأوضح عضو جبهة الإنقاذ، أن معالجة أى مشاكل تخص الإعلام يراها البعض من وجهة نظرهم هى بالمزيد من الحرية، وأنه فى نفس الوقت الذى توجد فيه قنوات يتم اتهامهم بعدم الحياد، ففى الجانب الآخر توجد وسائل إعلام تابعة للتيار الإسلامى تحرض على القتل وتبيح دمائهم.



































مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله المصري

على مرسي ان يرفع الغطاء السياسي والرئاسي عن اهله وعشيرته واتباع ابو اسماعيل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عماد

البقاء للأقوى

عدد الردود 0

بواسطة:

عرفات سليمان

اعلام العار

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الفتاح

الحماعة الاسلامية وحزب البناء

عدد الردود 0

بواسطة:

جادو

اه يابلدي

عدد الردود 0

بواسطة:

هنربيكم امام مدينة الانتاج

هنربيكم امام مدينة الانتاج

عدد الردود 0

بواسطة:

د إيهاب بكر

إلى من يطالب بتطهير الإعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

قمر

نداء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وأحب مصر بشده

أخشى أن يكون الحصار برعاية الرئاسة ... لماذا ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

tharwat abdo

7

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة