الإسكندرية تشيع "سلامة" بعد رحلة سياسية من "السلفية" إلى "الدستور"

الأحد، 24 مارس 2013 01:49 م
الإسكندرية تشيع "سلامة" بعد رحلة سياسية من "السلفية" إلى "الدستور" محمد يسرى سلامة
الإسكندرية - هناء أبو العز وجاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشيع الإسكندرية عصر اليوم، جنازة الدكتور محمد يسرى سلامة، إلى مثواه الأخير بمدافن العامود بعد أن وافته المنية الأحد عن عمر يناهز 39 عاما بعد صراع مع المرض.

محمد يسرى سلامة، هو ابن المدرسة السلفية بالإسكندرية، والمتحدث الرسمى السابق باسم حزب النور، قيادى بحزب الدستور.

هو ابن الدكتور يسرى محمد سلامة، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وابن الشاعرة الإسكندرانية عزيزة عبد الوهاب كاطو، وهما اللذان حببا إليه التراث العربى، وأتاحا له التربية الإسلامية السلفية على يد الدكتور محمد إسماعيل المقدَم، مؤسس المدرسة السلفية بالإسكندرية.

ولد الراحل فى الإسكندرية 1 أكتوبر 1974، ودرس طب الأسنان، إلا أن شغفه بالتراث العربى دفعه لتغيير حياته المهنية، حيث انضم إلى مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية كباحث ومترجم، فضلا عن كونه ناشطا سياسيا شارك فى الثورة 25 يناير.

قام سلامة، بتأليف العديد من الكتب والمقالات المهنية، وبتحرير العديد من المخطوطات العربية فى الصحف المصرية المتميزة مثل الشروق، المصرى اليوم، والدستور، وظل فى الفترة بين 12 يونيو 2011 تاريخ إنشاء حزب "النور" وإلى أن تمت إقالته أو استقالته من الحزب، يوم 18 أغسطس 2011.

وجاءت استقالة سلامة من حزب "النور"، على خلفية خلافا سياسى بينه وبين الحزب، مفاجأة للكثيرين، إلا أن المفاجأة التى لم يتوقعها العديدون، أن يؤسس مع آخرين حزب "الدستور" الذى تشكل حديثا، خاصة أنه حزب سياسى وسطى أسسه بمشاركة كل من الدكتور محمد البرادعى مدير "هيئة الطاقة الذرية السابق"، وجورج إسحاق المنسق السابق لحركة "كفاية"، ودكتور محمد غنيم، والدكتور أحمد حرارة طبيب شباب الثورة.

وترتب على استقالة سلامة من حزب "النور"، جدلا واسعا، اتهم سلامة على أثره بمعاداة الإسلاميين، وكفر البعض حزبه الجديد، مما دفع سلامة للدفاع عن نفسه، نافيا أن يكون سبب تركه لحزب "النور" محاولة تجنيده من قبل ضابط فى الجيش، مؤكدا وجود أسباب أخرى أدَت إلى ذلك بقرارٍ من الطرفين ورغبة متبادلة بينه وبين إدارة الحزب، وأنه من الطبيعى أن يكون المتحدث الرسمى باسم أى حزبٍ أو كيان سياسى، صوتًا معبرًا عن سياسة الحزب وتوجهاته ومواقفه فقط لا غير، من دون أن يكون لمواقفه الشخصية وآرائه الفردية أى وجودٍ يُذكر، وهو الأمر الذى لم يكن متحققًا فى شخصه كمتحدث لحزب النور، حسب قوله.

وفى إطار الجدل، حول استقالة سلامة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو للداعية السلفى وجدى غنيم، يهاجم فيه سلامة، بسبب انتمائه إلى حزب "الدستور" ودعوة الناس له، وقال غنيم خلال الفيديو إن سلامة يقول إن الحزب ليس ضد الإسلام، مؤكداً أن هذا تضليل للناس لأنهم يرون سلامة بلحية وهم يثقون فيه لذلك، ووجه كلامه إلى سلامة قائلاً: "يا أخ محمد اتقى الله، ربنا هيسألك فى الآخرة عن كل شىء بتعمله، فما بالك وأنت بتدعوا إلى حزب كافر".

وفى المقابل، كان لسلامة تصريحات قال فيها إننا يمكننا أن نطلق على حزب "الدستور" اسم "حزب إسلامى"؛ لأن أهدافه ومقاصده تتفق مع أهداف ومقاصد الإسلام، لأن حزب "الدستور" يرفع شعار "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية.. مساواة..." وغيرها من الأمور التى تتفق مع مقاصد وأهداف الشريعة الإسلامية"، مضيفا: "من هذا المنظور يمكننا أن نرى أن حزب الدستور "حزب إسلامى"، حتى وإن اختلف فى بعض الأمور الأخرى مثل السياحة والقضاء".

كما صرح، سلامة بالعديد من الآراء الجريئة، حين قال إن بعض الأشخاص لديهم نظرة قاصرة للشريعة لا يرى منها إلا أمور معينة، وحزبا "الدستور" و"الحرية والعدالة" لا يختلفان عن بعضهما البعض كثيرا، وأن التيار الحاكم يحقق شكلا دينيا فقط، ولا يأخذ خطوات حقيقية نحو ما يطلق عليه "أخونة الدولة"، خصوصا أن هذه الادعاءات ادعاءات كاذبة، وأن الصراع فى مصر بين ما يُسمّى "التيار المدنى" و"التيار الدينى" صراع غير حقيقى، حيث إنه صراع مع نظام قديم يحتضر ونظام جديد يريد بناء نفسه.

وكان سلامة قد أعلن نية حزبه الجديد خوض الانتخابات البرلمانية، والدفع بعدد كبير من الشباب للمعركة الانتخابية، لأنهم عماد الحزب الرئيسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة