مفهومنا الخاطئ للحوار هو سبب انفصالنا واصطدامنا دائما.. الحوار ليس معناه أن تقنعنى أو أن أقنعك وليس الغرض منه أو الهدف هو التوصل إلى وجهة نظر واحدة فقط أو فكرة واحدة إنما الحوار هو وسيلة للوصول إلى نقاط اتفاق ومساحات مشتركة ونبدأ العمل معا عليها ومن يدرى فلعل هذه المساحات تتسع مع الأيام وقد يتقبل كل منا الآخر بصدر رحب وقلب مفتوح.
لم أعد أتخيل أو أصدق وأكذب نفسى كثيرا أننا أصبحنا نرفض بعض ليس فقط كآراء وأفكار ووجهات نظر لكن أصبح رفضنا لبعضنا كأشخاص وغاب حتى عنا احترام وجودنا كمخلوقات وبشر.
تحول الاختلاف إلى خلاف ثم إلى كره وعداء شديد حتى وصل بنا الحال إلى أنه حتى لو أنت قلت كلمة جميلة أو فعلت فعلا طيبا لن أقبله منك ولن أقول لك شكرا أو أحسنت حتى لو قولتها فهى من وراء قلبى ويعود كل شىء كما كان ولن أسمع لك مرة أخرى حتى ابتساماتنا لم تعد صادقة صافية نقية وسلامنا ونظراتنا وسؤالنا عن حال بعضنا أتمنى أن أسمع أنك لست بخير.
تواجد فى قلوبنا جدار صلب من كل شىء سلبى كلما بدأ شيئا فشيئا فى الزوال وأصبح هناك إمكانية فى قبولك وسماعك أعدنا بناءه مرة أخرى لأننا لا نريد ذلك واعتدنا على الرفض والرفض والرفض.
لا بديل للخلاص مما نحن فيه إلا أن تتسع صدورنا وتتفتح قلوبنا ونزرع بها الحب والاحترام لا بديل عن تقبل بعضنا وتفهمنا لظروفنا لا بديل عن فتح المجال للحديث الطويل لنكشف عما فى قلوبنا من آلام وآمال وسوء فهم لا بديل عن نسيان الماضى وطوى صفحة أمس.
نحتاج أن نسمع بعض بإنصات وبهدوء نحتاج أن ندرك مقاصدنا وأحلامنا وما نبغيه لا أرى عيبا فى مد يد العون لبعضنا فما خلقنا إلا لنأخذ بأيادى بعضنا وإلا ما كانت الحياة من حقنا نحتاج أن نعتذر كثيرا عما ارتكبناه فى حق كل منا وفى حق أنفسنا.
كلماتى لا أنظر إليها إنها خيال أو حلم بعيد المنال أو أمنية مستحيلة إنما أراها حقيقة وواقعا فى المستقبل إن شاء الله، ولا أكتبها وأنا يائس أو محبط إنما أمل حالم واكتبها ونفسى متيقنة من هذا إن شاء الله.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسكندرانى الجديد
يسلم قلمك ولسانك وقلبك
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام محسن
اكرمكم الله ووفقكم للسعادة بحياتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور عادل
احبك فى الله
عدد الردود 0
بواسطة:
Mrs.Shahenaz
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام محسن
جزاكم الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد سرور
mabrook
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد سرور
mabrook
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام محسن
شكرا يا دكتور