علق النائب السابق ممدوح إسماعيل على الاعتداء الذى حدث أمس على المساجد وسكوت الإسلاميين قائلا فى تدوينه له كتبها عبر حسابه الشخصى على الفيس بوك: "نظرا لحالة الاعتداء على المساجد والإسلاميين بسبب الهوية واللحية والنقاب والحجاب والانتماء لحزب إسلامى وسكوت المشايخ والهيئة الشرعية ومجلس شورى العلماء وغيرهم أقول وبالله التوفيق ما نحن فيه يدفع لاستخدام ما عرف فى القانون بالدفاع الشرعى، وفى الشريعة بدفع الصائل وقد اصطلح الفقهاء على تسمية الدفاع الشرعى الخاص بدفع الصائل، وعلى تسمية المعتدى صائلاً، والمعتدى عليه مصولاً عليه".
وأوضح ممدوح إسماعيل فى تدوينة له أن مفهوم "الصيال" فى اللغة الاعتداء بالسطو على الغير بقصد القهر والغلبة، والصائل هو المعتدى بالسطو، يقال صال عليه أى سطا عليه ليقهره.
وأضاف أن معنى الدفع الإزالة والتنحية، والمقصود بدفع الصائل، تنحيته عن الصيال، وترادف كلمة دفاع كلمة دفع.
وتابع قائلا وقد عرف الفقهاء الصيال بأنه الاستطالة والوثوب على الغير، والصائل هو الظالم.
وقال "إسماعيل" : "هكذا يتضح أن دفع الصائل يعنى استعمال القوة اللازمة لدفع خطر اعتداء حال غير مشروع على مصلحة مشروعة للمدافع أو لغيره" واستشهد "ممدوح إسماعيل" بآيات قرآنية قائلاً وأساس شرعية دفع الصائل، قول الله سبحانه وتعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} يقول الإمام القرطبى تفسيراً لهذه الآية: { فَمَنِ اعْتَدَى} الاعتداء هو التجاوز؛ قال الله تعالى: { ومَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ} أى يتجاوزها؛ فمن ظلمك فخذ حقك منه بقدر مظلمتك.
وأكمل "م إسماعيل" قائلاً :"فقد امتدح الله سبحانه وتعالى من ينتصر ممن اعتدى عليه ظلماً، وهذا لا يتعارض مع وصفه لهم بالغفران، لأن كلا من العفو والانتصار من الظالم فضيلة محمودة".
وأشار إلى أن كل الشعوب قد عرفت فى مختلف مراحلها، الدفاع الشرعى، بعمل الفطرة والعرف، لأنه ليس من المقبول إلزام إنسان بتحمل عدوان غيره، عند تعذر اللجوء إلى السلطة العامة، ولا أدل على ذلك، من أنه كان معروفاً عند الرومان كحق طبيعى، ولذا اقتصر دور المشرع على تحديد الشروط اللازم توافرها لقيام الحق فى الدفاع الشرعى منذ القرن الثامن عشر، لذا فهو لم يقرره وإنما أقره.
ممدوح إسماعيل يندد بالاعتداء على المساجد ويستنكر صمت الدعاة
السبت، 23 مارس 2013 07:21 م
ممدوح إسماعيل