مصر على أعتاب حرب أهلية.. والرئاسة خارج نطاق الخدمة.."عبد المجيد" يحملها مسئولية أحداث المقطم.. والحفناوى: تعانى من غيبوبة دائمة.. النجار: مبررو العنف "منحطون" .. والكتاتنى يطالب الإنقاذ بموقف واضح

السبت، 23 مارس 2013 03:05 م
مصر على أعتاب حرب أهلية.. والرئاسة خارج نطاق الخدمة.."عبد المجيد" يحملها مسئولية أحداث المقطم.. والحفناوى: تعانى من غيبوبة دائمة.. النجار: مبررو العنف "منحطون" .. والكتاتنى يطالب الإنقاذ بموقف واضح أحداث المقطم
كتبت نور ذو الفقار وإيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل تصاعد الأحداث التى وقعت، أمس، أمام مكتب الإرشاد العام لجماعة الإخوان المسلمين، غابت مؤسسة رئاسة الجمهورية عن المشهد تماما، وكأنها غير معنية بما يجرى فى مصر. أزمة المقطم التى بدأت أحداثها فى أوائل الإسبوع الماضى، عندما قام أمن مكتب الإرشاد بالاعتداء بالضرب على مجموعة من الصحفيين والنشطاء السياسيين أثناء التظاهر السلمى هناك، وباتت مؤسسة الرئاسة مختفية تماما عن المشهد ولم يعلق الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أو أحد مساعديه ومستشاريه على الأحداث، على العكس تماما سادت حالة من التجاهل التام على مؤسسة الرئاسة، وهو ما أثار تساؤل الرأى العام ووسائل الإعلام.

ومع تصاعد الأحداث، أعلنت عدد من القوى والتكتلات السياسية والأحزاب عن تضامنها مع الصحفيين ضد واقعة الاعتداء عليهم، وخرجت دعوات عدة تنادى بالتظاهر، أمس الجمعة، أمام مكتب الإرشاد تحت شعار "جمعة الكرامة" للثأر لكرامة الناشطة ميرفت موسى، التى تلقت صفعة على وجهها من جانب أحد شباب الإخوان، وعلى الجانب الآخر حشدت جماعة الإخوان شبابها من مختلف المحافظات للنزول إلى منطقة المقطم لحماية المبنى ليزداد الأمر خطورة وسخونة.

ومع تزايد حدة الأمر، أدى الرئيس محمد مرسى، صلاة جمعة الكرامة فى المنطقة العسكرية، وسط ضباط وجنود القوات المسلحة، واكتفى بتوجيه كلمة للجيش المصرى، أشار فيها إلى أن الجيش هو الحارس الحقيقى للوطن، ولكل مكونات الشعب المصرى، وأن ما يجمع بيننا كثير جدًا فى ظل هذا الوطن، ولا يفرق بيننا إلا محاولات عدو يأتى من خارج الوطن، وتجاهل الرئيس محمد مرسى خلال كلمته الأحداث التى وقعت بين المعارضه والإخوان أمام مكتب الإرشاد الكيان الذى ينتمى إليه سياسيا.

فى الوقت نفسه، هيمنت حالة من الصمت على مؤسسة الرئاسة ولم يقتصر التجاهل على عدم التعليق من قبل الرئيس محمد مرسى بل أغلق مستشاروه ومساعدوه هواتفهم، وظل المتحدثون الرسميون باسم الرئاسة فى استقبال أسئلة الصحفيين دون الرد عليها لتصبح مؤسسة الرئاسة المصرية خارج نطاق الخدمة فى وقت أوشكت فيه مصر على الدخول فى حرب أهلية.

وفى الوقت الذى تجاهلت فيه مؤسسة الرئاسة المصرية ما يجرى على أرضها اهتمت الولايات المتحدة الأمريكية بما يحدث داخل مصر، ليأتى التعليق على أحداث المقطم من واشنطن، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "إننا قلقون دائما من الاشتباكات العنيفة فى مصر.. ونشجع أى شخص على التعبير عن أى مظالم سلميا.. لقد شجعنا الحكومة على قيادة حوار واسع للتعامل مع الإحباطات الشعبية على الجانبين السياسى والاقتصادى".

من جانبه، علق الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، على تعامل الرئاسة مع أحداث المقطم قائلا: مؤسسة الرئاسة لم تكن غائبة بل كانت حاضرة فى جميع الأحداث، لأنها السبب الرئيسى وراء كل أحداث العنف التى جرت أمس الجمعة، وذلك من وقت باكر منذ أن اعتدت جماعة الإخوان على المتظاهرين فى جمعة كشف الحساب والتى وقعت منذ عدة شهور ماضية.

وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرئاسة ليست لكل المصريين بل تعمل لصالح جماعة واحدة ولا علاقة لها بمصر ومصلحتها.

بينما قالت كريمة الحفناوى القيادى بـ"الحزب الاشتراكى"، إن الرئاسة دائما فى غيبوبة فهى لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم، مؤكدة أن الحاكم الفعلى لمصر هو مكتب الإرشاد، مطالبة الرئاسة بالرحيل، قائلا: "الرئيس مندوب مكتب الإرشاد فى الرئاسة، فهو صورة والأصل متمثل فى محمد بديع مرشد مكتب الإرشاد، وهو المسئول عن إصدار القرارات ويرسلها للرئاسة ".

ووصفت الحفناوى مستشارى الرئاسة بالعرائس "الماريونيت" والتى يحركها من بعيد مكتب الإرشاد أيضا، فهم ليس لهم سلطة ودورهم لا يظهر إلا بأمر من المرشد.
على الجانب الآخر، وصف الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الاعتداء على فتيات الإخوان وهن يستعددن لحفلات الأم بمقر الحرية والعدالة بالروضة بـ"العمل الإجرامى والخسيس"، متسائلا: "ما علاقة الخلاف السياسى بترويع فتيات صغيرات وسرقتهن وتحطيم مقر الحزب وسرقة محتوياته".

وأضاف الكتاتنى، عبر تدوينة بثها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لن نسكت على هذا الاعتداء وسنتعقب مرتكبيه والداعين له"، مطالبا السياسيين المعارضين وعلى رأسهم قادة جبهة الإنقاذ بموقف واضح لا غموض فيه.

وتابع: "للأسف البعض يدين العنف على استحياء، ثم يضع يده فى يد من يعتدى على بناتنا ويقتل شبابنا".
ووصف الدكتور مصطفى النجار، البرلمانى السابق، من يبرر العنف والإجرام والبلطجة لأنها ضد خصمه بـ"المنحط أخلاقيا"، ولا يختلف فى الانحطاط عن خصمه الذى مارس العنف ضده قبل ذلك، قائلا: "إذا صفقت اليوم لمن شق بمطواته رأس مواطن مختلف معه، ورأيت فى ذلك عملا ثوريا يستحق التمجيد فتذكر أن هذا البلطجى سيعتدى عليك غدا ولن يرحمك".
وأضاف النجار، عبر تغريدة له على "تويتر"، أن مشاهد الأمس التى احتوت سحل وتعذيب وتعرية، واستخدام أنواع أسلحة مختلفة خرجت عن الثورية، ومن يدعى غير ذلك "مدلس"، وأن كل من يقوم بالاختباء خلف البلطجية، لأنه فاشل سياسيا وشعبيا ستدور عليه الدائرة، وسيناله هذا العنف الذى سيحرق الجميع.

وتابع: "من اهتموا بحماية المبانى والنباتات وحشدوا أبرياء من المحافظات لتسيل دماؤهم شركاء فى الجريمة لا يستحقون أن يكونوا قادة ويجب محاسبتهم"، لافتا إلى أن الدولة الغائبة التى تركت جرائم الاتحادية ومأساة المقطم تتم بهذا الشكل لن تستطيع السيطرة بعد ذلك إذا قررت التدخل يوما ما، والسلطة المعاندة المتغابية التى تنبذ المعتدلين وتقصيهم سيخرج لها متطرفون كافرون بالسياسة والسلمية وستذوق ويلهم.

وأشار النجار إلى أن الدعوة لحصار وحرق مدينة الإنتاج الإعلامى تحول فكرى وهروب حركى، وزيادة فى استعداء من لن تستطيعوا هزيمتهم أبدا لا تخوضوا معارك فاشلة، مضيفا أن صناعة الكراهية وممارسة التحريض وازدواجية المواقف لمن يتحدثون عن المبادئ حين تكون على هواهم سقوط وانحطاط.

وأخيرا توجه النجار إلى السياسيين الصامتين عما يحدث، خوفا من المزايدة عليهم أو نكاية فى خصمهم، قائلا: "أنتم ساقطون".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة