قال تعالى: "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً" الكهف (30).. "وأحسنوا أن الله يحب المحسنين" البقرة (195).
إن الإحسان من الإتقان، فبقدر الجهد الذى ستبذله فى الاجتهاد والمذاكرة وتلقى العلم يكون إحسانك، بل يكون نجاحك وهنالك تحصد الدرجات ليس فقط فى نتيجة الامتحانات وحسب بل فى حياتك المستقبلية.
أيا كان موقعك الآن سواء أنك تواظب على المذاكرة أم أنك ستبدأ الآن فإنما الأعمال بالخواتيم، وهنالك العديد من النصائح تحتاجها فى رحلتك للنجاح نلخصها فيما يلى:
1- استعن بالله: بمعنى إحسان الإعداد والعمل، ولا تنس الدعاء والوضوء والحرص على أوقات الصلاة.
2- الثقة بالله والإيمان بالمهمة: فلابد أن تدرك بأنك أكثر الناس حرصاً على نفسك ومستقبلك والإيمان بقدرتك على التحصيل.
3- خطط، نظم واستعد، خطط للمدة التى تسبق الامتحانات بشكل هادئ واستعد للعمل الجاد فلا يضيع عمل عامل.
4- كن صديق نفسك، اهتم بمواعيد الطعام ذو القيمة الغذائية العالية كالخضراوات ولا تكثر من الطعام حتى لا يتملكك الكسل والقلق، اجعل بجانبك كوب الماء وبعض التمور، ولا تجهد نفسك بالتخطيط المزدحم بل كن رؤوف مع نفسك، خذ راحة 15 دقيقة بين الساعة والأخرى لكى تستنشق فيها الهواء أو مارس بعض التمارين الرياضية.
5- اجتهد وحافظ على موقفك الإيجابى، مما يجعل من الصعوبات حلولاً.
6- أوجد الرابط، ضع لكل جزء أثناء المذاكرة رابط وكن مبدعاً، كربط المعادلات بالنواتج وربط الحقب التاريخية بالشخصيات البارزة.
7- التناوب: تحتاج للتناوب أثناء المذاكرة والتناوب هو مراجعة السابق مرة بعد مرة.
8- تجنبهم وحافظ على نفسك، تجنب القلق والأشخاص ذوى النظرة المتشائمة، فإن الله لا يضيع أجر عامل، تجنب الكسل بالوضوء والصلاة والترشيد فى الطعام والشراب.
والآن.. ماذا عن الظروف التى تشهدها بلادنا؟ والتى تشغلنا سلباً ربما لو أمعنا النظر للظروف البيئية والمجتمعية والدراسية للطلاب فسنجد أنها ظروف متماثلة إلى حد كبير، ولكن ما يجعل طالباً متفوقاً 3 عناصر أساسية، الذكاء والعبقرية ويتفاوتا من إنسان لآخر ويمثلا فقط 1%، بينما يمثل الجهد المبذول أمام الكتاب 59%، ويمثل عنصر السلوك الإيجابى 40%، ويعنى الإيمان بالله والرضا واليقين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً والثقة بالنفس والرضا بأنك أحسنت واجتهدت، ولابد من إدراك أن الامتحانات لا تقاس بالسهولة والصعوبة ولكن تقاس باستعدادك وتركيزك.
وبعد استلام ورقة الأسئلة، أشعر بأنك تمارس إحدى الهوايات وأجب على الأسئلة كأنك تحصل على نقاط، وأن الفائز سيحصل على مركز متقدم وأنك من الفائزين ولا يوجد أى مجال للخسارة.
ولابد من الحذر من الإيحاءات السلبية ومنها: أنا فاشل، كده ولا كده مش فارقة، يعنى هو حد لاقى شغل، المادة صعبة.
ثق بالله.. التزم.. قل لنفسك على الدوام "سأظل ناجحا على الدوام ولن يوقفنى شىء بإذن الله".
وأخيرا أسأل الله لكم النجاح والتوفيق والسعادة.. وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
محمد عادل عبد العزيز يكتب: أيام الامتحانات.. والموقف الإيجابى
السبت، 23 مارس 2013 01:54 م