لقد أصبح البترول من أهم مصادر الطاقة فى العالم فى القرن العشرين، والمواد الخام اللازمة لكثير من الصناعات، فعند تقطير البترول جزئياً تحصل على غاز البوتاجاز المستخدم وقود فى المنازل للطهى والتدفئة ولا استغناء عنه والبنزين المستخدم وقود لبعض الطائرات والسيارات والكيروسين وقود لبعض السيارات والطائرات النفاثة، ووقود لموقد الكيروسين والإضاءة فى الريف والسولار وزيت الديزل وقود للشاحنات، وقطارات الديزل والمازوت وقود للأفران التى تنتج العيش البلدى، والآلات البخارية، كما تقطر المازوت جزئياً وتحصل منه على عدة مواد نافعة، منها كوك فحم البترول المستخدم فى صناعة الحديد والصلب، والفازلين وزيوت التشحيم والشمع والأسفلت لرصف الطرق، كما أمكن الحصول على بعض الألياف الصناعية المستخدمة فى صناعة بعض المنسوجات، والمواد الكيميائية اللازمة لكثير من الصناعات، والبتروكيماويات المستخدمة فى صناعة المبيدات الحشرية والأسمدة، والبترول من أهم مصادر الطاقة فى عصرنا الحالى ورغم فوائده الكثيرة قد يكون ضاراً، أو خطراً على البلاد المنتجة له، وفوائده للدول المنتجة له- كوقود- وفى الصناعة، تشغيل الكثير من الأيدى العاملة، مصدر هام للدخل القومى.
ومضاره: المواد الناتجة عن احتراقه تلوث البيئة، تلويث البحار والمحيطات عند غرق السفن التى تنقله وضرره على الكائنات الحية، كما أن الدول الكبرى، خاصة المستوردة للبترول تلعب دوراً هاماً فى تحديد أسعار البترول الخام حيث تأخذه بثمن بخس، وبعد تكريره تبيعه بأسعار خيالية، كما تصدر منتجاتها الحربية بحجة الحماية والدفاع إلى الدول المنتجة للبترول لتستنزف أموالها الطائلة، ويعتبر البترول مصدرا هاما للدخل القومى للدول المنتجة للبترول، مثل: دول الخليج العربى، العراق، وإيران ومصـر ونيجيريا، ورغم الفوائد الكثيرة للبترول قد يكون نقمة للدول المنتجه له، حيث تقع تحت تهديد الدول الكبرى، ومحاولة فرض السيطرة عليها لتضمن الحصول على البترول منها باستمرار.
والدول المنتجة للبترول إن استمرت تعتمد على عائد البترول، ولم تبحث عن مصادر أخرى للدخل القومى كالزراعة والصناعة والسياحة فإنها ستواجه مشكلة خطيرة عند البترول من أرضها أو عند اكتشاف أنواع أخرى جديدة من الطاقة تحل محل البترول، ومن الآثار الضارة للبترول بوجه عام ما ينتج عن احتراق مكوناته من غازات ضارة تلوث الهواء.
وتضر بصحة السكان، وقد يسبب احتراق آبار البترول كوارث طبيعية تؤثر فى الكائنات الحية المحيطة بها، وتفريغ بعض البترول فى مياه البحار يؤدى إلى تلوثها وتلوث الشواطئ وموت كثير من الكائنات الحية البحرية، ويجب على العلماء البحث عن وسيلة للتخلص من الآثار الضارة للبترول، ليعيش سكان الأرض فى أمن وسلام ورخاء.
صوره - ارشيفيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة