أعلن أحد أعضاء مجلس الشورى السعودى السبت عزمه التقدم بشكوى ضد داعية يتهمه بالعلمانية ومعناها "الكفر فى ثقافتنا وأدبياتنا ما قد يهدر دمى".
وقال عضو المجلس والقاضى وأستاذ الفقه المقارن عيسى الغيث "سأقاضى عبد الله الداود بصفتى مواطنا بعيدا عن المنصب.. والحرية فى التوتير مكفولة بالشرع والقانون وأطالب بحقى الخاص وأما الحق العام فمسئولة عنه الدولة".
وأضاف "اتهمنى بوصف العلمانية ويفهم منه التكفير، وذلك باسمه صراحة على توتير، وهذا قد يهدر دمى عند الجهلاء وهو بذلك يعرض حياتى للخطر.. وتأليب الآخرين ضدى بما يشوه سمعتى ويشهر بى، وهذا مخالف للشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية".
وتابع "اعمل فى القضاء الشرعى منذ قرابة عشرين عامًا.. وهو مدرس لغة عربية وليس أهلا للحديث فى علوم الشريعة.. فمن أين له الحق الخوض فى أمور الشريعة والفتوى، وما قلته حول قيادة المرأة للسيارة مجرد وجهة نظر وفكرة للنقاش وليست فتوى شرعية".
واتهم الداود الغيث بالدعوة إلى "التدرج فى قيادة المرأة للسيارة" بعد أن صرح عضو مجلس الشورى قائلا، إن هذا الأمر "ليس قضية شرعية مجردة، وإنما سياسية وأمنية وقانونية فى المقام الأول ومن الخطأ استفراد رجال الشريعة بتحديد مصيرها".
يذكر أن الداود طالب قبل شهرين بتغطية وجه الطفلة "المشتهاة وفرض الحجاب عليها منذ سن الثانية".
وقال فى مقابلة مع قناة المجد الدينية "بدا لدينا زنا المحارم.. فى أرض الحرمين والمستشفيات والجهات الأمنية تحكى أمورا عجيبة هناك الكثير من القضايا المسكوت عنها من القصص المتعلقة بالتحرش بالأطفال لأن من يتعرضون للاغتصاب لا يتكلمون".
والداود ليس وحيدا فى دعوته إلى ضرورة ارتداء صغيرات السن الحجاب وتغطية الوجه بذريعة ألا يشتهيها أقاربها مثل والدها أو الأشقاء.
وقد أثارت دعوته جدلا فى مواقع التواصل الاجتماعى، التى نشرت فيها تعليقات تصف أفكاره "بالشاذة" وتقول إنه "مريض نفسيا".
الشرطة السعودية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة