"السينما فى جنوب أفريقيا"، عنوان الندوة التى أقامها مهرجان الأقصر بحضور الدكتور مارتن بيتروس مؤلف الكتاب الذى يحمل نفس عنوان الندوة وهو من كبار المحاضرين والباحثين فى السينما الجنوب أفريقية.
بدأت الندوة بالحديث عن بدايات السينما فى جنوب أفريقا وتزامنها مع بدايات السينما فى مصر وقال مارتن بيتروس أن السينما فى جنوب أفريقيا بدأت كأداة لدعم التفرقة العنصرية والسود لم يكن لديهم المال لصناعة أفلام تعبير عن قضاياهم وهمومهم.
ثم تطرق الحديث خلال الندوة لسينما ما بعد التفرقة العنصرية التى ظهرت مع بداية التسعينات والتعاون الأوربى المشترك من خلال توقيع اتفاقيات وظهور جيل من المخرجين السود.
قامت الفنانة عزة الحسينى بإدارة الندوة بمشاركة الناقدة والمخرجة المسرحية نورا أمين التى قامت بالترجمة ومناقشة مارتن بيتروس حول مشاركة السياسيين والنشطاء فى الفعاليات السينمائية وكيفية فصلهم بين السينما والسياسة وقال مارتن: أنه لا فرق بين السياسة والسينما فيما يخص الهموم فالسينما ناقلة لما يحدث على أرض الواقع، وبالتالى فكثير من السينمائيين تحولوا لنشطاء سياسيين.
وحول عمليات وآليات توزيع الأفلام فى جنوب أفريقيا ردا على سؤال الفنان والكاتب عطية الدرديرى قال مارتن: للأسف تسيطر شركات الإنتاج والتوزيع الأمريكية على دور العرض فى جنوب أفريقيا ولا يمثل الفيلم الجنوب أفريقى فى السينمات سوى بنسبة 1% وهذه يراها كارثة حقيقية تواجه السينما الجنوب أفريقية.
كما تحدث مارتن عن سينما يوسف وأنه يقوم بتدريسها لطلابه فى جنوب أفريقيا وكم هى سينما حقيقية تحمل رؤى فنية ومعبرة عن الواقع المصرى بشكل فعال.
حضر الندوة الفنان والأستاذ بمعهد السينما فاروق الرشيدى الذى تساءل حول كيفية التعاون المشترك بين السينما فى مصر وجنوب أفريقا وأهمية فتح قنوات اتصال من خلال المهرجان، لأنه يرى أن السينا فى جنوب أفريقيا أصبحت سينما متقدمة جدا ولديها إمكانيات وتقنيات عديدة كما قام مارتن بيتروس بتوقيع عدد من الإمضاءات على كتابه لعدد من الحاضرين فى الندوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة