تصدر دائرة التعويضات بمحكمة جنوب القاهرة، بجلسة اليوم السبت، حكمها فى الدعوى المقامة من أحد مصابى ثورة 25 يناير، ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، والتى يطالب فيها بتعويض مادى قدره مليون جنيه، نتيجة ما تعرض له من فقدانه لعينه اليمنى.
وبحسب ما ورد فى صحيفة الدعوى القضائية التى أقامها الدكتور "سمير صبرى" المحامى، بصفته وكيلا عن المصاب "محمد.ع.20 سنة" طالب بالجامعة، فإن محمد خرج ضمن مجموعة من الشباب فى مظاهرة سلمية بميدان التحرير، مطالبين فيها بالحرية فى التعبير عن آرائهم، والكرامة، والعدالة والمساواة فى كافة مجالات الحياة، بالإضافة إلى زيادة رواتب المواطنين وإيجاد حلول للبطالة، إلا أنه فوجئ بإطلاق النار على أعينهم وصدورهم ورؤوسهم وأجسادهم من قبل قناصة الداخلية، مما أسفر عن فقدان العديد لحاسة الإبصار بصفة عامة، أو الاستشهاد نتيجة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وأصيب محمد بطلقة فى عينه اليمنى، وعلى الفور تم نقله إلى أقرب مستشفى، وتم إجراء عملية وراء الأخرى، إلا أن الطب لم يتمكن من إعادة عينه مرة ثانية، فتعرض المصاب إلى خسائر مادية.
وأكد صبرى فى صحيفة دعواه التى حملت رقم 2505 لسنة 2012، أن إطلاق الرصاص على المواطنيين، كان بناء على تعليمات من مبارك ووزير داخليته العادلى، وأن النيابة العامة قدمت كلا من مبارك والعادلى للمحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة، والتى أصدرت المحكمة حكمها بالمؤبد عليهما، وأحالت الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.