وحمل تكتل القوى الثورية فى بيان أعلنه خلال المؤتمر الصحفى عقد بمقر الجبهة اليوم السبت، الإخوان، مسئولية أحداث العنف أمام مكتب الإرشاد بالأمس، مشيرا إلى أن مليشيات جماعة الإخوان وقفت ضد حق التظاهر السلمى، كما حمل تكتل القوى الثورية وزير الداخلية مسئولية العنف ضد المتظاهرين، واستطرد البيان "نحذر من أى اعتداء على المقبوض عليهم، أو تعرضهم لعمليات تعذيب داخل معسكرات الأمن المركزى أو الأقسام واللجنة القانونية للتكتل، ستتابع التحقيقات معهم حتى يتم الإفراج عنهم". كما حمل التكتل وزارة الأوقاف مسئولية استخدام مليشيات الإخوان لدور العبادة فى مهاجمة المتظاهرين، كما حمل القوات المسلحة مسؤلية الحفاظ على الأمن القومى.
واستكمل البيان: "نعرب عن قلقنا من تدفق الأسلحة عبر الحدود، ودخول آلاف من العناصر المتطرفة والعنيفة إلى مصر دون غطاء قانونى، واستخدامها كمليشيات لحماية نظام الإخوان بعد رصدنا وجود عناصر تتحدث بلهجة غير مصرية يعتدون على مسيرة التكتل أمس".
وأوضح البيان "لم يكن تكتل القوى الثورية الوطنية ليقف مكتوف الأيدى، وهو يشاهد مثل ملايين المصريين الأحرار صفع بنات مصر والاعتداء على الصحفيين وضرب المتظاهرين، ومصادرة حقهم فى التظاهر السلمى والتعبير عن رأيهم أمام مكتب الإرشاد، لذا دعونا لمسيرات حاشدة أمس انطلقت من السيدة عائشة ومن ميادين القاهرة، والمحافظات، من أجل الوفاء بتعهدنا بإسقاط دولة القمع والاستبداد، والوقوف فى وجه كل من يحاول النيل من الثورة وأهدافها وقمع الحريات".
وأكد تكتل القوى الثورية على أن ما حدث من مليشيات الإخوان المسلمين أمام مكتب الإرشاد هو اعتداء واضح على المتظاهرين السلميين من أجل الدفاع عن كيان غير شرعى بحكم القانون.. كيان لازال يمارس العمل السرى بعد ثورة طالبت بدولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون، لذا كان تظاهرنا أمام مكتب الإرشاد، الحاكم الفعلى لمصر، فى ظل وجود رئيس حول مؤسسة الرئاسو إلى مجرد فرع للإخوان.
ولفت البيان إلى أن التكتل لن يقبل أن تحكم مصر أكبر دولة عربية من جهة غير معلومة وغير شرعية، وإن ما حدث أمس أمام مكتب الإرشاد كان اعتداءً واضحاً من قبل عناصر جماعة الإخوان المسلمين بتواطؤ من وزارة الداخلية، حيث تم نصب الكمائن فى محيط مكتب الإرشاد من الإخوان والشرطة، والاستباق بالاعتداء على المتظاهرين، وإلقاء القبض عليهم، ناهيك عن موقف وزارة الداخلية غير المفهوم من حماية مقر غير شرعى، لذا حمل تكتل القوى الثورية وزير الداخلية مسئولية العنف ضد المتظاهرين، وحذر من أى اعتداء على المقبوض عليهم أو تعرضهم لعمليات تعذيب داخل معسكرات الأمن المركزى أو الأقسام، وأن اللجنة القانونية للتكتل ستتابع التحقيقات معهم حتى يتم الإفراج عنهم.
وقال البيان "نعبر عن قلقنا من تدفق الأسلحة عبر الحدود، ودخول آلاف من العناصر المتطرفة والعنيفة إلى مصر دون غطاء قانونى، واستخدامها كمليشيات لحماية نظام الإخوان بعد رصدنا وجود عناصر تتحدث بلهجة غير مصرية يعتدون على مسيرة التكتل أمس".
من جانبه قال عمرو الوزيرى وكيل مؤسسى حزب ٦ إبريل: "بعد خروجنا من ميدان السيدة عائشة فوجئنا بتطويق المسيرة من مليشيات الإخوان فى ميدان النافورة الذين استخدموا الأسلحة بطريقة وحشية فى فض المعتصمين، واعتلاء أسطح المساجد لضرب المتظاهرين"، وكشف الوزيرى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده تكتل القوى الثورية الوطنية بمقر حزب الجبهة الديمقراطية عن رصد عناصر فلسطينية وعربية تعتدى على متظاهرى مكتب الإرشاد، إلى جانب أتوبيسات ملاكى جنوب سيناء قامت بالاعتداء على المتظاهرين.
وأكد الوزيرى أنه تم حشد أكثر من ٥٠ ألف إخوانى لمواجهة المتظاهرين السلميين، واصفا أحداث المقطم بالمجزرة بكافة المقاييس ضد النشطاء السياسين، مشيرا إلى أن مشهد حرق الشاب الإخوانى أخذ من نهايته، وأن ذلك تم بعد أن بدأ الإخوان بالاعتداء على المتظاهرين واعتلاء أسطح البنايات والجوامع لإطلاق خرطوش على المتظاهرين.
وطالب طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب ٦ إبريل، وعضو تكتل القوى الثورية، القوات المسلحة، بتحمل مسئوليتها بتأمين الحدود المصرية من العناصر الإرهابية التى تتسلل إلى مصر، مشيرا إلى أن رصد عناصر فلسطينية تعتدى على متظاهرى مكتب الإرشاد، إلى جانب القبض على شحنة أقمشة جيش مهرية، يكشف اختراق الشأن المصرى.
وقال الخولى "لسنا من عاصرى الليمون ولم ندعم يوما الرئيس محمد مرسى، واخترنا مقاطعة الانتخابات بديلا عن دعم نظام الإخوان الفاشى"، مشيرا إلى أن القوى الثورية ستظل تقوم بفاعليات احتجاجية أمام مكتب الإرشاد حتى إسقاط النظام الإخوانى".
ورفض الخولى خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، عودة الجيش للسياسة، مرة أخرى، بعد ما عانيناه فى ظل سياسات المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن الشباب هم البديل الحقيقى لقيادة مصر فى الفترة القادمة.
وقال يوسف نسيم عضو التكتل القوى الثورية إن ضعف القوى الوطنية هو ما أجبر الشعب المصرى على جمع توكيلات للجيش، وبأن يدور فى حلقة مفرغة ما بين الفاشية الدينية والعسكرية، مطالبا المؤسسة العسكرية بأن تتحمل مسئوليتها لمنع أى عناصر دخيلة من التسرب إلى حدود مصر.
وأكد محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الوطنية، أن أحداث الاعتداء على النشطاء وسحلهم السبت الماضى، كانت السبب الرئيس فى الدعوة لجمعة رد الكرامة، لكى يعلم الجميع أن كرامة المواطن المصرى أغلى شىء وكرامة الفتيات خط أحمر.
وأدان عطية فى تصريحات على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر حزب الجبهة الديمقراطية اليوم السبت، الاعتداء على مسيرة السيدة عائشة والسيدة زينب والتحرير، قائلا: "نرفض العنف ولكن هناك فعل ورد فعل"، مشيرا إلى أن الإخوان هم من بدأوا بإلقاء الرخام والحجارة من على أسطح البنايات والمساجد والاعتداء على المتظاهرين.
وقال عطية "أهالى المقطم استقبلونا بترحاب وفتحوا لنا بيوتهم، وساندونا ضد الاعتداءات"، متهما وزارة الداخلية بالتواطؤ مع الإخوان ضد المتظاهرين السلميين لقمعهم ومنعهم من حقهم فى التظاهر.







