طالب حزب التيار المصرى مؤسسة الرئاسة بتحمل مسئوليتها السياسية عن الاحتقان الموجود فى الشارع وتقديم مبادرة لحل أزمة الوطن، ومحاسبة الأجهزة الأمنية بداية من وزير الداخلية والقيادات الأمنية على تقصيرهم فى دورهم الأمنى فى حماية أرواح المصريين وممتلكاتهم.
وشدد الحزب، فى بيان رسمى له اليوم، على ضرورة فتح التحقيق فى أحداث "المقطم" ومحاسبة كل المتورطين فيها والأحداث السابقة، واصفا الاشتباكات التى دارت بالأمس فى المقطم بـ"يوم أسود جديد" يضاف إلى سجل الوطن المكلوم منذ الثورة، بسبب سوء إدارة النخبة لخلافاتها السياسية.
وأشار البيان إلى الفصائل السياسية التى تدعو للتظاهر أمام مقر فصيل سياسى آخر، فى ظرف يعلم كل من يتابعه حجم احتقانه واستعداده لانفجار دامٍ، وكذلك الذى يخشى على مقره فيحشد أفراده ليحموا بدمائهم حجارة مقرهم، ولا عزاء للدولة ولا القانون.
وأدان الحزب كل أشكال العنف والاعتداء التى وقعت أمس تحت غطاء غير سياسى وغير أخلاقى وغير وطنى، ويحمل المتورطين فى صناعة هذا المشهد، وكل من دفع بشباب الوطن ودعا للتظاهر عند مقر جماعة الإخوان، متجاهلاً دعوات العنف التى رافقت دعوته مسئوليتهم.
وأوضح البيان أن الدولة وأجهزة الأمن تتحمل مسئوليتها عن وصول الموقف إلى هذه المرحلة الخطيرة وغياب القانون والتذرع بحجة واهية كالحياد أو الابتعاد عن الصراع السياسى، لتجاهل دورها الأصيل فى حماية الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن وضبط المتورطين فى كل حادث مشابه.
وناشد الحزب كافة القوى السياسية بالكف عن الدفع بشبابها فى مثل تلك المواجهات غير المحسوبة ومراعاة حرمة الدماء التى تراق فى الشوارع بلا حساب، قائلاً: "لا سياسة على دماء المصريين".
"التيار المصرى": أحداث المقطم يوم أسود جديد يضاف لسجل الوطن المكلوم
السبت، 23 مارس 2013 04:58 م