إسلاميون يهددون بمحاصرة منازل "البرادعى" و"صباحى" و"موسى" بعد أحداث مليونية "رد الكرامة".. ودعوات "إخوانية" لمحاصرة "الإنتاج الإعلامى" غداً.. و"الجماعة" تتبرأ وتؤكد: نرفض رد العنف بالعنف

هددت حركات ذات مرجعية إسلامية برد شديد على أحداث مليونية "رد الكرامة"، أمس الجمعة، أمام المقر الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين، وتباينت آراء الإسلاميين حول الرد، حيث دعا فريق إلى الحشد أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، بينما هدد فريق آخر بمحاصرة منازل قيادات جبهة الإنقاذ، وعلى رأسهم محمد البرداعى رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى مرشح الانتخابات الرئاسية الماضية، فيما أكد فريق ثالث أن جميع الخيارات مطروحة أمام الإسلاميين، من اعتصامات ومليونيات، باستثناء محاصرات مقار الأحزاب السياسية للرد على أحداث أمس.

وقالت حركة "ثوار مسلمون"، "قد يكون تحركنا القادم إلى مكان أكثر أهمية، وقد يكون تحركنا فى أكثر من مكان". وأضافت فى بيان اليوم السبت، "فليس لدينا أغلى من بيوت الله، وليس لدينا أغلى من دين ربنا، نضحى فى سبيله بحياتنا، فبعد أن اتضح الكفر البين من اعتداء على بيوت الله وحرق المصاحف وحرق المسلمين، وبعد تجاهل الجهات المختصة ومؤسسة الرئاسة فى ردع هؤلاء سنبدأ تحركنا قريباً جداً".

واختتمت الحركة بيانها قائلة، "إلى الثوار المسلمين، استعدوا ورابطو وكونوا على قلب رجل واحد وانتظروا النداء".

فيما دعت صفحة "إحنا شباب الإخوان اعرفنا صح"، على موقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك"، إلى التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، ظهر غد الأحد، أمام البوابة الثانية، وعرضوا صورًا مكتوبًا عليها "للرجال فقط مليونية حصار الفتنة".

وقالت الصفحة فى دعواتها، "الحشد الحشد لمدينة الإنتاج الإعلامى، عذرك الوحيد فى عدم المجىء هو الموت، احشد نصرة على إعلام مسيلمة الكذاب، احشد لكى يعلموا عزة الإسلاميين، احشد لكى يروا قوتنا فى الحشد فى أقل من يومين، احشد كفانا مهانة وذلا، احشد وعذرك الوحيد فى التخلف هو الموت".

يأتى ذلك فى الوقت الذى تبرأت فيه جماعة الإخوان المسلمين من دعوات محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، وقال سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه ضد الدعوات التى انتشرت لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى، غدا الأحد، مؤكداً على عدم مقابلة العنف بالعنف حتى لا تراق المزيد من الدماء.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أنه لم ير حيادية الإعلام أمس، بعد سحل وضرب شباب الإخوان أمام المقطم، عزفت القنوات الفضائية عن نقل الأحداث التى يسحل فيها الإخوان، على الرغم من أنها نقلت الأحداث مباشرة أثناء اشتباكات الاتحادية، مشدداً على أنه ليس مع دعوات حصار الإنتاج الإعلامى، ولكن رأى الجماعة والحزب النهائى لم يتم إعلانه بعد.

فيما نشرت صفحة "حزب الحازمون المصريون"، على موقع التواصل الاجتماعى، عناوين منازل قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى تحت عنوان "عناوين أيه دى مش فاهم المطلوب؟"، وعلى رأس هؤلاء كل من حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، ومحمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وخالد على المرشح الرئاسى الخاسر".

ومن ناحيته، قال المهندس أحمد مولانا، القيادى بالجبهة السلفية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "جميع الخيارات والفعاليات من اعتصامات ومليونيات مطروحة للرد على أحداث أمس".

واستنكر "مولانا" أحداث أمس، مصيفا، "المشاهد التى رأيناها أمام المقر الرئيسى للإخوان كنا نظنها فى سوريا وهذا الأمر مرفوض تماما، وأننا نرفض حصار مقار الأحزاب من جميع الأطراف، كما رفضنا حصار مقر الإخوان". مضيفا، "نأمل أن تقوم أجهزة الأمن بسرعة القبض على البلطجية الذين أشهور السيوف والسنج فى وجه المواطنين، على غرار سرعة القبض على جمال صابر منسق حركة لازم حازم".